الكحوليات

 قال الله سبحانه وتعالى " ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون " ( المائدة : 90 )

 أولاً / تعريف : 

الكحول : مادة مثبطة ، ومسممة للجهاز العصبي وهو نوعان :

-  الكحول الايثيلي : ويعد المادة المسكرة في جموع الخمور .

-  الكحول المثيلي : وهي أقل استعمالاً ، لكنه أشد سماً من الكحول الايثيلي ، ويمكن أن يؤدي للعمى المفاجئ أو الوفاة ويوجد في مواد الطلاء ، والورنيش ، وكذلك بعض الخمور المغشوشة .

 ثانياً / أعراض التعاطي :

-  يؤثر الكحول على دماغ الإنسان فيصبح الشخص لا يراعي القيود الدينية والأخلاقية والاجتماعية . يقول ويفعل ما يشاء  دون إحساس بالخجل أو الحرج .

-  اختلاف في طريقة مشي المتعاطي فتجد مشيته غير متوازنة أو غير طبيعية .

-  تفوح منه رائحة الكحول في العرق واثناء الكلام .

-  التلعثم في الكلام واضطراب التوازن والإحساس بالنعاس عند تناول كمية كبيرة .

-  إزدياد الكميات المتعاطاة من وقت لآخر، للحصول على الإحساس المزاجي المطلوب الذي كان يمكن الحصول عليه بكميات أقل .

-  عند محاولة التوقف عن التعاطي ، او تقليل الكميات المتعاطاة وذلك خلال يوم إلى 4 أيام تقريباً ، يظهر الارتعاش بالأطراف والتقيؤ وإزدياد التعرق والإسهال ، وربما الهلاوس والهذيان .

-  إعطاء المتعاطي الأولوية القصوى للحصول على الكحول دون بقية الاهتمامات والواجبات الحياتية المختلفة ، وبذل الجهد والوقت والمال لتأمين الاستمرار في التعاطي ، والانسحاب تدريجياً من الحياة الاجتماعية وإهمال الاهتمامات والهوايات والأنشطة المختلفة التي كانت تؤدى في السابق .

-  الاستمرار في التعاطي رغم وضوح الضرر الجسدي والنفسي والاجتماعي ، والتدهور العام في أداء الشخص في الحياة العامة .

 ثالثاً / أضرار التعاطي :

 1-    الأضرار الجسدية : وتشمل كل أجهزة الجسم وأعضائه ولا تكاد توجد خلية واحدة بالجسم لا يؤثر فيها الكحول ومن هذه الاجهزة :

( أ ) الجهاز العصبي : والأضرار التي تحلق به هي التسمم الكحولي ، والأعراض الانسحابية ، عدم الاتزان ، الهذيان ، فقدان الذاكرة ، ضمور المخ ، نوبات الصرع ، الخوف ، وغير ذلك .

( ب ) الجهاز الدوري والقلب : تضخم واعتلال عضلة القلب ، ضغط الدم ، إضطرابات الأوعية الدموية ، وإعتلال وظائف خلايا الدم ، وتركيز السكر في الدم .

( ج ) الجهاز المناعي : ضعف المناعة ويصبح المتعاطي أكثر عرضة للأمراض المختلفة .

( د ) الجهاز التفسي : الإلتهابات الصدرية خاصة الدرن .. " السل الرئوي " .

( هـ ) الجهاز العضلي والعظام : ضمور العضلات وضعفها ، وهشاشة العظام ، وكثرة الإصابة والحوادث خصوصاً إصابات الرأس .

( و ) الجهاز التناسلي : العجز الجنسي ، وفقدان الرغبة الجنسية .

     وتكون الكحول أكثر تأثيراً وضرراً على المرأة من الرجل للاختلافات الفسيولوجية بين الجنسين كما يؤدي إلى ولادة اجنه مشوهة .

 2-    أضرار نفسية : مثل الإكتئاب والإنتحار ، حيث تمثل نسبة الانتحار بين مدمني الكحول ما بين ( 10 – 20 % ).

3-    أضرار اجتماعية : تدني الأداء العلمي والإجتماعي وإنعدامه ، الخلافات الأسرية ، الطلاق ، تشرد الأبناء ، تراكم الديون مما يؤدي إلى حالات الاختلاس والتزوير والسرقة والجرائم الأخرى .

رابعاً / أساليب العلاج :

-  يعطى المريض الذي أدمن تعاطي الكحول علاجات مهدئه للجهاز العصبي ، وأخرى تعويضية لبعض الفيتامينات المهمة التي فقدها الجسم نتيجة التعاطي .

-  إعادة تأهيل المدمن اجتماعياً ونفسياً ودينياً ومعالجة أسباب التعاطي تمهيداً لاعادته للحياة وللفطرة السليمة مع التركيز على تعلم المهارات الوقائية المختلفة التي تحمي الشخص المدمن من الإنتكاسة والعودة للتعاطي مرة أخرى .

-  لابد من تعاون الأسرة مع المتعاطي وتفهم مشكلته والوقوف إلى جانبه ، وحثه على مواصلة العلاج .

-  المدمن المتعافي يحتاج الى قبول المجتمع له ، لذلك ينبغي على أفراده دعم المريض، وهنا تكمن أهمية مجموعات الدعم الذاتي داخل المجتمع في توفير الصحبة الصالحة لأوقات ومدد طويلة للوقاية والحماية من الانتكاسة 

المصدر: مجمع الامل للصحة النفسيه
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 118 مشاهدة
نشرت فى 30 يناير 2014 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

927,329

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.