أنواع البكاء

أحياناً يحس الفرد منّا بالرغبة في البُكاء ، نعم البُكاء كالطفل الصغير الذي يبحث عن حضن أمه الدافئ أو يبحث عن غذائه أو يبكي لأنه يتألم .
إن الطفل يعبّر عن ما يريد بالبكاء فالبكاء نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان سواءً الكبير أو الصغير .
فالكبير يبكي عندما يفقد عزيز أو يفارق صديق أو يغدر به من كان يظن أنه نعم الرفيق .
إذاً لا عيب في البكاء , لا عيب في أن يبكي الكبير فيغسل همه وحزنه ويريح نفسه .
إن البكاء لا يدل دائماً على الخوف أو الضعف ، فقد يعبر من خلاله الفرد عن ما يحس به أو ما يعانيه في حياته من أزمات ونكبات.
منظر مألوف حين ترى المرأة تبكــي ؛ فالكلمة تجرح مشاعرها فتبكي , والعبارة تهز وجدانها فتبكي ,بالإضافة إلى ذلك فهي مخلوق ضعيف من الناحية الجسمية لذا قد تستخدم البكاء للدفاع عن النفس.
قد يبكي الإنسان حين يجرح بقول أو فعل من إنسان يحبه يستطيع أن يرد له الإساءة بالمثل ولكنه لا يصنع ذلك لأنه يحبه فيبكي .
الإنسان منا يبكي كل لحظة ألم أو حزن وكذلك هناك لحظات فرح ولحظات سعادة تجعلنا نبكي فتذرف الأعين دموع الفرح.
وبعد هذا البكاء يحس الفرد براحة نفسية كبيرة.
حينما نرى إنسان يبكي نعلم أن الإنسان كائن ضعيف مهما وصل من منصب أو مكانة .
ولكن هل من المألوف أن نرى رجلاً يبكي ؟ لا أدري ولكن قد يبكي الإنسان مئات المرات في داخله ولا يشعر به أحد . 
أغلى الدموع و أطهرها وأشرفها ، تلك الدموع التي تذرف من خشية من الله وخوف من الله وشوق للقاء الله .
دموع تغسل القلب فتجعله نقياً وتغسل النفس فتجعلها طاهرة وتغسل الروح فتجعلها تحلّق في أعالي الجنان لجسد مازال في هذه الدنيا .
هــدى :~
قال تعـآلى "
{ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا } الإسراء 109
{أفمن هذا الحديث تعجبون وتضحكون ولا تبكون} النجم 59، 60
نور من السنّـة :~
عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (( لا يلج النار رجل بكى من خشية اللَّه حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل اللَّه ودخان جهنم )) رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ وَقَالَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صحيح
وقفة :
في داخل كل منّا دمعة حائرة تبحث عّمن يخرجها.
همسة :
ولقد أرى أن البكاء سفاهة **ولسوف يولع بالبكاء من يفجع
وليأتين عليك يوم مرة ** يُبكى عليــك مقنعاً لا تســمع


كتبه :
عبدالله بن محمد بادابود

المصدر: صيد الفوائد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 227 مشاهدة
نشرت فى 23 نوفمبر 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,269

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.