فرسان الهيكل المقدس ( فرسان المعبد )

كان فُرسان المعبد من جمعية "الأُخُوة الرهبانية للقديس تامبلر" الفَرَنسية، رايتهم بيضاء، عليها صليبٌ أحمر، أمَّا الفارس، فكان يَلْبَس مِئزَرًا أبيضَ، علية صليب أحمر، وقد صارت الجمعيةُ فيما بعد تقبَل في صفوفها معظم الفرسان المدربين فى صفوفها وبالأخص الفُرسان المُذنبين بعد تَوبتهم، فأصبحت الأراضي المقدَّسة أراضي لطلب الغُفران والتوبة من المعاصي، الغفران والتوبة كان شعار فرسان الهيكل وكذا شعار الحروب الصليبية، مما حدا بالكثير من فرسان أوروبا بأنْ يُولُّوا وُجوهَهم قبل فلسطين، 


وكان من أهمِّ امتيازاتِهم الدينية أنَّ أعضاءَها لم يكونوا قابلين للنَّفي من الكنيسة، وأسبغ البابوات حمايتَهم على الجمعية، وسمح لها بأن تكون لها كنائسها الخاصَّة، ولم يَمضِ على قيامها سوى القليل، حتى ذاعتْ مبادئُها، وانتشرت في سائر أنحاء أوروبا، حتى قيل إنَّ الفضلَ في بقاءِ مدينة القُدس في يد الصليبيِّين، واستمرار الحيويَّة في الجيوش الصليبيَّة يَعود في الأساس إلى #فرسان_الإسبتارية بجانب #فُرسان_المعبد، فقد كان في المملكة الصليبية الناشئة الكثيرُ من أسباب الضَّعف، ولكنَّها كانت تتلقى معونةً فذَّة من نظامٍ من الرهبان الحربيِّين، 

،

كانوا تحت تأثير وقيادة البابا نفسه، وهو من أطلقهم على العالم الإسلامى مثل الكلاب المسعورة تقتل وتحرق وتفسد فيه، فمضوا يفسدون فى أراضى الدولة الإسلامية ولكنهم لم يظهر تأثيرهم بالشكل الكامل إلا فى بداية  الحملة الصليبية الثانية، لعنهم الله تعالى و قد إنهالوا على مسلمى الأندلس بعد سقوط الأندلس بلا رحمة وكذا فعلوا بالمسلمين فى أى مكان يوجههم إليه البابا، خربوا الديار وقتلوا الرجال والنساء والشيوخ والأطفال

أما على المستوى القتالى كان فرسان الهيكل أو شياطين جهنم يشكلون النخبة العسكرية ورأس حربة الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى، لقد كانوا فرساناً متميزين أقوياء متدينين لا يرحمون المخالفين لهم حتى من أبناء معتقداتهم وأقصد هنا الصليبين الأرثوذكس وغيرهم سواء كمحاربين أو كرهبان أو من عامة الناس، وقد كرسوا أنفسهم تماماً للقتال والموت في سبيل صليبهم المقدس ، ولكن دعونا نتحدث هنا عن أهم العوامل التى ساعدت هؤلاء القتلة الأوباش فى الظهور وبقوة فى هذه الفترة العصيبة التى عاشها العالم الإسلامى والتى تشبه كثيراً عصرنا هذا، تعلمون ما أهم هذه العوامل إنه الإنقسام يا سادة، الإنقسام والتجزئة والخيانة والعمالة والإقتتال الداخلى بين معظم أقطار المسلمين..

،

تعالوا سريعاً نتعرف على حال المسلمين ذلك الوقت فقد كان السلاجقه مسيطرين على اغلب الشام وقد كانو متناحرين يكنون العداء لبعضهم  فقد كانت امارة حلب ودمشق متناحرات وإمارة الموصل تناحر الجزيره وكانت هذه الدويلات أكثر اهتماماً في الحفاظ على مناطقها وكسب مناطق جديدة من جيرانها، أكثر من اهتمامها بالتعاون ضد الجيوش الصليبية، ومن هنا يا اخوة بدأت مؤآمرات #شياطين_جهنم أو فرسان الهيكل، فقد وضعوا أموال طائلة والألاف من الفرسان لكى يضربوا المسلمين بعضهم ببعض، ولكى يجعلوهم أكثر إنقساماً كما يحدث الآن، فحسبنا الله ونعم الوكيل، حقاً إنها مؤآمرة خبيثة ما زالت مستمرة وبقوة حتى يومنا 

.. ففرسان المعبد هؤلاء كانوا من أقسى الناس على المسلمين، واشتركوا في أفظع المذابح ضدهم لذا عندما هزم البطل #صلاح_الدين_الأيوبي الصليبيين في معركة #حطين عام 1187م، واستعاد مدينة #القدس من أيديهم، صفح عن معظم المسيحيين، ولم يصفح عن فرسان المعبد بل أعدمهم،


 ومع أن فرسان المعبد ضعفوا في فلسطين بعد هزيمة "حطين" إلا أنهم حافظوا على كيانهم في أوربا، بل وازدادوا نفوذًا بمضي الوقت ولا سيما في فرنسا، حتى أصبحوا "دولة داخل دولة" في العديد من


 الدول الأوربية، وأدى هذا إلى قلق ملوك أوروبا ...



المصادر

الموسوعة الميسرة (أديان ومذاهب)

عبدالرحمن الدمشقى "فن الدجل"

كتاب هارون يحيى: الماسونية العالمية

المصدر: كتاب هارون يحيى: الماسونية العالمية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 419 مشاهدة
نشرت فى 9 فبراير 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

901,779

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.