في يوم اللقاء التوجيهي للميدانيين بهيئة منطقة الرياض

وزير العدل :رجال الحسبة صمام أمان المجتمع ويجب قصر الاحتساب على موظفي الهيئة الرسميين

وزير العدل أثناء إلقاء محاضرته وبجواره رئيس الهيئات

    أشاد وزير العدل الدكتور محمد العيسى بإقامة الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر البرنامج التوجيهي الأول للميدانيين بفرع الرئاسة بمنطقة الرياض والذي شارك فيه 500 عضو .

وقال ل»الرياض» إن اللقاء مهم وحافل ويدل على نشاط وجاهزية رئاسة الهيئات لتوعية وتثقيف وتأهيل رجال الحسبة .

وأضاف في حديثه للإعلاميين عقب إلقاء محاضرته يوم أمس في اليوم الثاني للبرنامج التوجيهي ردا على سؤال عن المحتسبين المتطوعين من خارج الهيئة وهل هناك إجراءات قانونية تتخذ بشأنهم ؟ قال عمل الحسبة عمل منظم ومرتب ويقوم عليه رجال محل ثقة من الجميع بما فيهم من يسمون أنفسهم المحتسبين خارج نطاق الجهاز الرسمي فلو أتيت بشخص ممن يسمون أنفسهم بالمحتسبين خارج نطاق جهاز الهيئات لأثنى على الهيئة ودورها وسيدافع عنها وعن كيانها ولا يرضى بأي أمر يسيء إليها أو يتعقب عليها لكن عمله هو كذلك مسيء ومتعقب ومخالف لنظام الدولة وإذا كان لديه ملاحظات لم تتبينها الهيئة فليقدمها للهيئة ، وإذا كان لديه ملاحظات كبيرة ويقول الذمة لا تبرأ يرفعها إلى ولي الأمر لكن يجب أن يحترم ترتيبات ولاة الأمر وأن الأمور مرتبة ومنظمة في ولاية عقدت وعهد بها من قبل ولي الأمر لهذا الجهاز التاريخي والعريق والذي قدم للأمة في سلوكها وفي دينها وفي فضائلها الشيء الكثير أجزل الله مثوبتهم ورفع قدرهم وأعلى منارهم .

هناك أخطاء نادرة .. ومن يطالب بحقه فله الحق فنحن في بلد عدل وبلد قضاء

وأضاف في سؤال عن توجيه معاليه للمحتسبين في الهيئات للاستعانة بهم في مكاتب الصلح قال سيكون بيننا وبين الرئاسة في هذا الموضوع المزيد من التنسيق وأرجو أن يصل إلى مذكرة تفاهم أو اتفاقية لأن رجال الحسبة لديهم خبرة شرعية وميدانية وخبرة اجتماعية تتعلق بالمجتمع والمشاكل التي تصل إلى القضاء هي من المجتمع ولديهم الخبرة في هذا المجال لاسيما أنها خبرة معززة بالرصيد الشرعي .

وأجاب حول عدم محاسبة رجال الحسبة من خلال القضاء خصوصا وأن هنالك بعض المواطنين تعرضوا لأخطاء من بعض رجال الحسبة إلا أنهم لم يشهدوا أحكاما واضحة في حق المخطئ . قال الخطأ الذي تشير إليه هو في تصور المدعي ولكن لايقال عنه خطأ إلا إذا ثبت أنه خطأ هو رأي المدعي ودعواه لكن لا يثبت أنه خطأ إلا أمام القضاء ، ورجال الهيئة تنفيذيون يخضعون لرقابة القضاء الإداري عند الطعن من قبل الأفراد على أعمالهم وهناك أخطاء مرفقية وأخطاء شخصية وهذه نادرة جدا وهي تصدر على أساس أن الناس بشر ورجال الهيئة ليسوا ملائكة يخطئون مثل ما يخطىء غيرهم وهناك تصويب وإعادة الأمور لصوابها الصحيح داخل جهاز الهيئة ومن يدعي أنه طاله خطأ وطالب بحقه فله الحق فنحن في بلد عدل وبلد قضاء وإنصاف والمخطئ يلقى جزاءه .

الفضاء الإعلامي أصبح مفتوحاً ولا بد للهيئة أن تواكب هذا التطور

وتحدث بخصوص إيجاد اتفاقيات وتدريب بين الوزارة والرئاسة وقال كل شيء مفتوح في هذا الجانب بما يخدم مصلحة الجهازين وسنتقدم بطلب مباحثات حول الانتهاء الى مذكرة تفاهم أو اتفاقية تخدمنا في مجال المصالحة والتوفيق.

وفي رد على سؤال ل»الرياض» هل هناك تطور في عمل الحسبة في الميدان عما كان عليه في السابق ؟أجاب أتحدث في هذا السياق بحكم أنني مواطن لا مسؤول أرى أن هناك تقدما كبيرا في هذا المجال وهذا التدريب والتأهيل المستمر لرجال الحسبة ينبع وزير العدل وحديث مع آل الشيخ

من تطور الحياة وتحول المنظومة العصرية وأصبح الفضاء الإعلامي مفتوحا ولا بد للهيئة أن تواكب هذا وهي قد واكبت ذلك وألمس حماسا كبيرا من الرئيس العام ووعي كبير جدا ونثمن الغيرة الشرعية والحماسة الدينية المتوازنة والمتعقلة بمفاهيمها المعتدلة لدى قيادات الهيئة ، ولاشك أن أمثال هذه اللقاءات واستقطاب نخبة متميزة في الأوساط الشرعية من الخطوات الرائدة التي تسجل للهيئة .

د. السدحان دعا إلى مناصحة النساء في الأسواق برفق ورحمة حتى لا يتغير المنكر بأعظم منه

وكان وزير العدل تحدث في محاضرته بعنوان الحسبة الضمان والمضامين قائلا مرفق العدالة وجهاز الحسبة بينهما قواسم مشتركة وهما مؤسسات شرعية وما قدمته الدولة لجهاز الحسبة مؤخرا يترجم ثقة الدولة بهذا الجهاز ورجال الحسبة هم صمام أمان المجتمع في دينه وسلوكه ويمثلون جبين الأمة المضيء وناصيتها المشرقة لأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ورجل الحسبة في الميدان يمثل ولي الأمر وعليه عدم تجاوز الأنظمة والتعليمات وعدم الاجتهاد الفردي في اتخاذ القرار .

وزير العدل وحديث مع آل الشيخ

وأضاف عندما نشكك في العدالة فهذا أمر خطير لأننا نشكك في الدولة والمحتسب عمله الشأن الديني والخلقي ولا يقدح فيهم إلا ضليل في دينه أو مدخول في دينه وسلوكه . والأخطاء الفردية يجب الا نعممها على كامل الجهاز. واضاف ان هناك من يريد اختراقا والاساءة للترتيبات التي وضعها ولي الأمر لهذا الجهاز ونفاجأ بدخول غير المنظمين للحسبة إلى الاحتساب مع وجود رجال الحسبة ويجب قصر الاحتساب على الجهاز واحترامه ، والفتاوى والأحكام تتغير باختلاف الأزمنة والأمكنة ولكن بضوابط والا ضاع الدين وتعامل رجال الحسبة مع القضايا يجب أن يكون بوعي وأن تعالج الأمر وتدلف إلى قلوب الناس وتوعيتها أفضل ألف مرة من معالجة المشكلة بعد وقوعها .

السدحان أثناء إلقاء محاضرته

وتساءل عمن ينادون بوجود محاكم تجارية ، وقال وليس لدينا قلة في القضاة هناك 1500قاضٍ و500 قاض في القضاء الإداري و4آلاف قاض في الادعاء العام .

وختم محاضرته قائلا يجب على المحتسب أن يكون ذا ثقافة ووعي والاطلاع على الأمور والقراءة وألا ّ يذهب إلى الميدان خالي الوفاض فيسيء لنفسه ويسيء لجهاز الهيئة .

وألقى محاضرته بحضور الرئيس العام لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ . وكان عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز بن محمد السدحان القى محاضرة بعنوان القواعد الشرعية والنظامية في الأعمال الإنسانية أشار فيها إلى أن الإسلام أعظم دين يرفق بالحيوانات رغم ماتبذله جمعيات الحيوانات في الغرب من مبالغ مالية للرفق بها .

ونصح رجال الحسبة بحسن التعامل مع النساء في الأسواق ونصحهن بطريقة مؤدبة وهادئة ومن دون انفعال حتى لا يغيّر المنكر بمنكر أعظم .

المصدر: الرياض ــ تغطية - محمد السهلي عدسة - عليان العليان
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 127 مشاهدة
نشرت فى 30 يناير 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,228

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.