المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى جهة تدريبية معتمدة ومتخصصة

د.الفريح: مشاركة المرأة في أعمال الحسبة ضرورة داخل الأسواق


تفقد المسؤولين لعمل «رجال الهيئة» في الأسواق يساعد على تطوير العمل الميداني «أرشيف الرياض»

    يعد المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى بمكة المكرمة جهة تدريبية معتمدة ومتخصصة بتأهيل وتدريب العاملين في مجال التوجيه والإرشاد الديني، وهو مع ذلك جهة أكاديمية تعنى بتصميم البرامج التعليمية المتخصصة للجهات القائمة بالتوجيه والإرشاد والرقابة تحديداً، والحسبة عموماً.

_____________________________________

«التدريب» أساس تقليل أخطاء العاملين في «الهيئة» و«الحوار» يصحح الصورة في المجتمع

____________________________________

ويعد المعهد استراتيجية طموحة تتركز على العناية بتوجيه العمل الاحتسابي لدى جميع المؤسسات الحكومية، وتعزيز جانب الاحتساب لديها، وتنمية ذلك الحس، إضافة إلى العمل على تعزيز قيم المواطنة والرقابة الذاتية، والإخلاص والأمانة في العمل.

____________________________________

«بطاقة العضو» كافية عن «توحيد الزي» للحد من «المحتسبين المتطوعين»

____________________________________

"د.أحمد بن عبدالله الفريح" -عميد المعهد- كشف في حوار ل"الرياض" عن جوانب من رؤية المعهد وتطلعاته، مؤكداً على أن التدريب يعتبر الهاجس الذي يشغل المعهد للرقي بأداء العاملين نحو تغيير جديد يعزز الثقة بدور رجال الحسبة، ويردم الفجوة، ويزيد من مساحات التعاون مع الجهات الحكومية الأخرى، وفيما يلي نص الحوار:


جانب من أعمال تدريب أعضاء الهيئة في المعهد

تدريب مستمر

* هل ثمة أفكار ومشروعات حالية يدرس المعهد تنفيذها؟

- نعمل حالياً على التواصل والعناية بتدريب منسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باعتبارها من أبرز الجهات القائمة بالاحتساب، إضافة إلى العناية بأقسام التوعية الدينية والتوجيه والإرشاد في المؤسسات الحكومية سواء الحكومية والعسكرية، مع العناية بتعزيز ثقافة الاحتساب لدى المجتمع بحكمة وموعظة حسنة؛ ليقوم بدوره المناط به في حماية أمن المجتمع.


د.أحمد الفريح

مهارات المتدرب

* هناك من يرى أن المعهد ركّز فقط على الفقه الشرعي وتجاهل فنون تطوير الذات والتعامل.. والسؤال: ماذا عن أبرز المهارات التي يسعى المعهد على صقلها في المتدرب؟

- لم يغفل المعهد العناية بالجانب العلمي والتعليمي، مع اهتمامه وعنايته بجانب التدريب والتأهيل لمنسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهات القائمة بالتوجيه والإرشاد الديني، ذلك أنه لا غنى لمن يباشر الحسبة عن المعرفة الشرعية التي تجعله يدعو إلى الله على بصيرة، وبحكمة وموعظة حسنة، فلا غنى للمحتسب عن المعرفة الشرعية، لئلا يقع المحتسب في الخطأ والزلل.

نساء محتسبات

* في ظل تنامي المتاجر ومواقع الترفيه والتسوق كيف تنظرون إلى تأهيل محتسبات يعملن في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟، وماذا عن المجالات التي ترى أنه من المهم وجود المرأة المحتسبة فيها؟

- الاحتساب ليس عملاً يمارسه فئة من الناس دون غيرهم، بل هو واجب على جميع أفراد المجتمع، رجالاً ونساءً، وواقع الناس اليوم يحتم على النساء المشاركة في توجيه بنات جنسهن، لا سيما فيما لا يستطيعه الرجال.

الإعلام الجديد

* إلى أي مدى ترى أهمية توظيف التقنية والإعلام الجديد في مجال تعزيز عمل الهيئة؟

- لابد من مواكب منسوبي الهيئة لكل جديد، والإفادة من التقنية في حماية المجتمع، وممارسة الرقابة على ما تبثه التقنية من منكرات.

بطاقة وليس زياً

* برأيكم هل ترون تخصيص زي موحد لرجال الهيئة يقطع الطريق أمام التدخل غير الرسمي؟

- شعيرة الحسبة متاحة لكل أحد، وحماية الأمن واجب على كل فرد، وبالنسبة لقطع الطريق أمام انتحال شخصية رجل الحسبة فالأمر سهل ويسير، ويمكن التحرز ببطاقات خاصة برجال الحسبة، يعرف بها رجل الحسبة بشخصيته.

شراكة مستمرة

* ما حدود الشراكة الجديدة والمستقبلية مع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

- الشراكة بين المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شراكة استراتيجية ووثيقة، والواقع أنها بلا حدود، وما دامت الأخطاء تقع وتتجدد فإن العلاقة مستمرة وقائمة.

نوازل الحسبة ومستجداتها

* هل لنا أن نقف على أبرز الأبحاث التي ينفذها المعهد من خلال الكرسي البحثي؟

- بالنسبة للأبحاث والدراسات التي ينفذها المعهد العالي من خلال طلاب الدبلوم العالي في الحسبة، أو طلاب الماجستير غالباً ما تدور حول نوازل الحسبة ومستجداتها، وما زال المعهد يعمل على تأسيس كرسي بحثي يتوسع من خلاله في تنفيذ الأبحاث والدراسات.

أخطاء رجال الهيئة

* كيف تقرأ أخطاء رجال الهيئة خاصة التي كانت حديث الرأي العام؟ و بماذا تفسرون تلك الحالات؟

- أولاً كلنا أبناء مجتمع واحد، ونعمل على حمايته، ونسعى لتقليص الوقوع في الأخطاء، ومن الصعوبة بمكان أن نسلط أعيننا على إزالة خطأ ما، ونغفل جوانب أخرى يجب علينا علاجها وتصويبها، وهنا يجب أن نكون أكثر حذراً من إلقاء الأخطاء جزافاً؛ فإن ثبت وقوع الخطأ فكلنا نقف لتصحيح الخطأ وإبعاد المخطئ عن زلته، ولا أن نكون متحاملين دون وعي لما عليه حقيقة.

قياس الأثر الفعلي

* ما حدود اهتمام المعهد بقياس أثر جهوده التدريبية مع الجهات المستفيدة؟ وهل رصدتم نسب معينة؟

- بشأن قياس أثر تجربة المعهد العالي في تطوير عمل المحتسبين؛ فقد صمم المعهد استبانة تعبأ من المتدربين يتم من خلالها قياس أثر التدريب على المتدربين، وقد وجدنا الأثر الرائع على المتدربين، ولم نكتف بقياس أثر التدريب على المدربين في قاعة التدريب أو بعد التدريب بل كان للمعهد متابعة ميدانية لقياس الأثر الفعلي على المدربين، ومدى استصحابهم لأثر التدريب ومدى تأثيره عليهم أثناء ممارستهم للعمل بعد التدريب، وقد وقفنا على تجارب رائعة لرجال الحسبة مع بعض المحتسب عليهم، ما يدل على نجاح تجربة المعهد في تطوير المعرفة الشرعية بالاحتساب وارتفاع مهارات التوجيه والاحتساب على رجال الحسبة.

العاملات في المسجد الحرام

* ما هي رؤية المعهد في تطوير مهارات العاملات في المسجد الحرام؟، وما حدود اهتمام المعهد في تخصيص مركز نسائي للتدريب؟

- بشأن تدريب العاملات في المسجد الحرام فإن الأمر خاضع للحاجة، وما يُرفع إلى المعهد من جهة الرئاسة العاملة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وفي حال وجود الرغبة في التدريب والتطوير؛ فإن المعهد لديه القدرة على ذلك من خلال فريق من الأستاذات من ذوات الكفاءة العالية في التدريب.

انتقاد الإعلام

* تعرضت الهيئة في السنوات الأخيرة لانتقادات من بعض وسائل الإعلام خاصة الإعلام الخارجي، ما سر هذا الانتقاد برأيك؟ وما أفضل الحلول للتعامل الأمثل معه؟

- الهدف من الانتقاد هو إصلاح الخلل، وتصحيح المسار، والنقد لأجل الإصلاح، وليس الإثارة والتسويق، وربما تتعاطف بعض وسائل الإعلام مع بعض الذين وقعوا في الخلل لمجرد العاطفة، حيث يبادر الإعلام بنشر ما يرده من أخبار دون تثبت أو سؤال واستفسار، إلى غير ذلك من الأسباب التي تثار حول عمل رجال الحسبة، ولا يعنى ذلك تبرئة أحد من الخطأ والزلل، ولكن لابد من التثبت والتأكد قبل النشر.

مفهوم الحسبة الشامل

* المراقب لعمل رجال الحسبة يرى أن عملهم منحصر وفق مفهوم الاحتساب المقتصر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الأماكن العامة. والسؤال: هل هذا دور الحسبة أم أن هناك أدواراً أكبر؟، ثم ماذا عن فكرة الحسبة الشاملة وما المجالات التي يمكن للحسبة خدمة المجتمع من خلالها؟

- مهمة رجال الحسبة هي ممارسة القبض لما يقع من قضايا، والرقابة على الأماكن العامة، وهو دورهم الأول والأهم، وليس لغيرهم ممارسة القبض، أما الحسبة الشاملة هو في الواقع ما تمارسه جميع الجهات والمؤسسات الحكومية الأمنية والرقابية، وهذا هو المفهوم الشامل للحسبة؛ فجميع المؤسسات الحكومية التي تهتم بحفظ حقوق الناس؛ هي جهات احتسابية داخلة ضمن المفهوم الشامل للحسبة.

زيادة التدريب

* برأيكم ما أبرز المنطلقات التي ينبغي أن تركز عليها الرئاسة.. أعني رئاسة هيئة الأمر بالمعروف في المرحلة المقبلة؟ وهل أنتم راضون على أدائها؟

- ما يجب أن تركز عليه الهيئة في المرحلة المقبلة هو المزيد من العناية بالتدريب والتأهيل لمنسوبيها، ونشر ثقافة الاحتساب بين أفراد المجتمع.

* كم يبلغ العدد المستهدف من المتدربين وكم جهة تتعاملون معها؟

- العدد المستهدف من المتدربين في منسوبي الهيئة كبير؛ لكون المعهد لا يستهدف منسوبي الرئاسة العاملة لهيئة الأمر المعروف والنهي عن المنكر فحسب، بل يستهدف جميع العاملين في المؤسسات الأمنية والرقابية وغيرها من المؤسسات العاملة في التوجيه والإرشاد الديني.

تصحيح الصورة

* كيف يمكن تصحيح الصورة الذهنية عن الهيئة؟

- لن تزول الصورة السيئة للتشويه الذي وقع على الهيئة ومنسوبيها إلاّ من خلال التواصل والحوار مع المخالف، والفهم لحقيقة الممارسات السيئة للتشويه.

المصدر: جريدة الرياض ـمكة المكرمة، حوار - هاني اللحياني
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 183 مشاهدة
نشرت فى 30 يناير 2013 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

902,425

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.