بسم الله الرحمن الرحيم


الشيخ \ غرم الله بن عطيه الشدوي

 
إن من حكمة الله سبحانه وتعالى أن هيأ لكل منطقة رجالاً يحملون على كاهلهم أمانة ومسؤولية رعاية أبناء هذه المنطقة وتحقيق مصالحهم ، ويسعون جادين بكل ماآتاهم الله من علم وصبر وحكمة لتذليل كل الصعاب التي تواجههم في سبيل خدمة أبناء منطقتهم ووطنهم ..
ومنطقة جبل شدا الأعلى هي إحدى مناطق جنوب المملكة والتي عرفت بصعوبة تضاريسها وشموخ جبالها وحاجتها إلى عزائم الرجال الشدائد الصلاب لتخطي كل المشاق والصعاب برعاية أبوية كريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وتوجيهاتهما الكريمة لتحقيق مصالح المواطنين في كل جزء من هذا الوطن الحبيب .


هيأ الله لمنطقة جبل شدا الأعلى رجلاً من أبنائها سخر نفسه لخدمة منطقته وأبناء قريته ، وسعى حثيثاً للارتقاء بهم وإعلاء شأنهم ، إنه الشيخ غرم الله بن عطية بن سعيد ألشدوي الزهراني .
من مواليد عام 1348هـ ، تلقى تعليمه في الكتاتيب عام 1358هـ ويعتبر أول من قرأ وكتب في ذلك الحين بشدا الأعلى .
عرف الناس هذا الرجل كريماً جواد معطاءً في عمل الخير رائداً في أهله في أمور دينهم ودنياهم .
عين إماماً وخطيباً لجامع الصور بشدا الأعلى عام 1365هـ . ، ولرجاحة عقله وحكمته أصبح معرفا على الحنشا وهم فخذ من بيضان يسكنون جبل شدا الاعلى ووادي نيرا في سبع قرى ، وصدر بذلك قرار من وزارة الداخلية عام 1378هـ .
ظهر اهتمامه بالتعليم ونشر العلم جلياً في حياته بين جماعته وابناء قبيلته.

فهو أول من تقدم بطلب لافتتاح مدرسة للبنين في قريته في عهد الملك سعود بن عبد العزيز رحمه الله حيث قابل جلالته حين قيامه بجولة تفقدية للمنطقة فأمر بتلبية طلبه وافتتحت المدرسة عام 1375هـ لتكون مدرسة شدا الأعلى الأولى للبنين .لتعليم الأبتدائي في قرية الصور واستفادوا أهالي قرى جبل شدا كافه من غامد وزهران فكانت اللبنه الأولى وحجر الأساس لانطلاقة التعليم في سفوح الجبال حيث أفتتحت مدرسة شدا غامد في عام 1382هـ ثم أفتتاح مدرسة العرباء, وكان رجلاً عادلاً وذوو رؤيه مستقبليه ومهتماً ولعاً بالتعليم حيث اصر ان تنال المرآه نصيبها من التعليم فشملها ركب التعليم وهيئت لها السبل والأمكانيات حيث كان

اهتمامه وسعيه لخدمة أبناء قريته فتقدم في عهد جلالة الملك فيصل – رحمه الله – بطلب افتتاح أول مدرسة للبنات وذلك عام 1393هـ ، وتمت الموافقة على طلبه .



وكان في عام 1409هـ أفتتاح مدرستا متوسطه بنيناً وبناتاً , ولحرصه على خصوصية المجتمع وكرامت المرآه وأيماناً منه بحقها في أيجاد وتوفير السبل المناسبه لأكمال تعليمها في جو يسوده الطمائنينه أفتتح في عام 1416هـ معهد أعداد المعلمات بجبل شدا الاعلى ,ولم تقف جهود هذا الرجل على الجانب التعليمي والعلمي فحسب بل تجاوزت ذلك إلى تحقيق الكثير من المصالح والخدمات


واحضرالمعدات والمكائن لشق الطرق الى قمة جبل شدا وربطها بما جاورها من القرى والمحافضات وكافتتاح طريق للسيارات عام 1391هـ بأيد وطنية من أبناء الجبل كان هو المحفز لهم على العمل ، ثم سعى لدى الجهات المختصة لزفلتت هذا الطريق وتعبيده .
كما أن له دور بارز في افتتاح المركز الصحي عام 1397هـ ومركز شد الأعلى عام 1401هـ . .
فحق لنا أن نشدو له بقول الشاعر العربي :


ستبقى لكم في مضمر القلب والحشا

ســريرة ود يوم تبــلى السرائر


ونحن إذ نبرز جهود هذا الرجل الذي قدم الغالي والنفيس لأبناء قريته ننطلق من مبدأ إسناد الفضل إلى أهله فشكر المحسن من محاسن الأخلاق ، والمؤمن المستقيم لايكون شاكراً لله حتى يكون معترفاً بالفضل لأهل الفضل وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يشكر الله من لا يشكر الناس ) رواه أبو داوود في سننه وفي رواية المسند ( إن أشكر الناس لله عز وجل أشكرهم للناس ).

كما أن هذا الرجل والذي يعتبر معرفاً لجماعته حتى الآن مقدم في قومه وله حق التقدير والاحترام وهو واجب حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف ، ففي صحيح مسلم لما دنا سعد بن معاذ رضي الله عنه قريباً من المسجد قال رسـول الله صلى الله عليه وسـلم للأنصار : ( قوموا إلى سيدكم أو خيركم ) قال الإمام النووي رحمه الله : فيه إكرام أهل الفضل وتلقيهم بالقيام لهم إذا أقبلوا وهو مستحب وليس هذا من القيام المنهي عنه إنما ذلك فيمن يقومون عليه وهو جالس ويمثلون قياماً طول جلوسه . انتهى كلامه رحمه الله . وفي الحديث الآخر : ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا ) وفي رواية أخرى ( يوقر كبيرنا ).

كل ذلك إن دل على شيء فإنما يدل على وجوب التقدير والتوقير لهؤلاء الرجال الذين عرفهم الصغير والكبير بكرمهم وتفانيهم وخدمتهم لأبناء قريتهم ووطنهم .

الاصلاح ذات البين

كان الشيخ\ غرم الله يقوم بالإصلاح بين افراد قبيلته وكان همه إحلال الألفة مكان الفرقة، واستئصال داء النزاع قبل أن يستفـــــــحل، وحقن الدماء التي تراق بين المتنازعين اوالمتخاصمين،والحث على تجنب المشاجرات، والاعتداءات على الحقوق والنفوس، وتفرغ النفوس للمصالح بدل جدالها وانهماكها في الكيد والخصومات, إلى غير ذلك مما يثمره الصلح وعملا بما ورد في السنة النبوية الحث على الإصلاح وفضله، وأخبر نبينا صلى الله عليه وسلم أن الإصلاح بين الناس تجارة، وأنه مما يرضاه الله ورسوله، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لـأبي أيوب وهو صحابي جليل: {ألا أدلك على تجارة؟ قال: بلى يا رسول الله! قال: صِلْ بين الناس إذا تفاسدوا، وقرِّب بينهم إذا تباعدوا } رواه البزار والطبراني ، وعند الطبراني : {ألا أدلك على عملٍ يرضاه الله ورسوله؟ قال: بلى يا رسول الله! قال: صِلْ بين الناس إذا تفاسدوا، وقرِّب بينهم إذا تباعدوا }.
وكان شعاره في ذلك قول الشاعر :


من يفعل الخير لا يعدم جوازيه

لا يذهب العرف بين الله والناس


وخير منه قول الحق جل جلاله : (( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب )) .


الشيخ \ غرم بن عطيه له اخوة اشقاء وكانوا له عونا بعد الله وهم
عبدالعزيز و حسن وضيف الله وعلي وعبدالرحمن
وله من الأبناء ستة وهم :
الاستاذ\ حسن و هو الابن الأكبر
ومن ابنائه – عبدا لعزيز وعطيه واحمد وصالح وعبدا لهادي
وكان لشعار نصيب من الشعر في الشيخ غرم الله
هذه ابيات من الشعر قيلت فيه عندما الم به عارض صحي فقال الشاعر
يا غرم الله جعل يفداك ميه يارفيق
نصفهم من التهم والنصف الاخر من الحجاز
وانا باعد العدد لين يوفون الميه
واقول بسم الله فدون لكم يا بن عطيه
يا مناصيب القبيله ويمراشيدنا

و للشاعر البيضاني:
يابو حسن ياشيخ يفتل الاشوار
وبيتك للضيفان بالليل والنهار
ربوعك الحنشى كما عالي الاسوار
وكلمتك يا شيخنا في الوقت اللازم
كل يقدرها ويحسب حسابها0

تعجز الكلمات وتتوارى الحروف ويخجل القلم ان يقف هذا الموقف,فقد تخونه العبارات وتتشتت الجمل ويضيع المعنى ,ولا يصل الهدف ,ولكن اجتهد لأرد إليك بعض مما أخذنامنك فقد تعودنا منك العطاء وتعودت منا الإصغاء,ونُثِرَ مداد القلم عندالاستفسار والإجابه حروفي لا تليق بمقامك ولا بحجز وقتك ولكن قد أجد في نفسي بعض الأمل بأنك قد تمنحني بكرمك فترة وجيزة لتقرأ حروفي التي تعترف لك ببعض إنجازك هناوقد تراه إنجاز بسيط بطموحك وأنا أراه وغيري انجاز عظيم
شيخنا المحترم
ترددت قبل إن اكتب هذا الموضوع خوفا من إن يفهم موضوعي بعكس ماأريد , ولكنها كلمة حق أقولها وأُدونُها هنا بعيدة عن أي غرض دنيوي, فشهادتنا لإنسان عظيم قد تبررها بعض النفوس ان من خلفها هدف,فأنا عكس ذلك لاأجامل ولا أنافق ولا هدف لي الا الاعتراف بما تستحق


ولو أنني أوتيت كل بلاغــــــة 

 وأفنيت بحر النطق في النظم والنثر


لمـا كنت بعد القول إلا مقصرا 

 ومعترفا بالعـــجز عن واجب الشكر

وهذه شهادة حق أدونهافي صفحات منتدى شدا الاعلى الرسمي الذي اتاح لنا الفرصه لنبرز كل من كان له بصمة في جبل شدا الاعلى ولايسعنا الا ان نشكر إدارة منتدى شدا الاعلى الرسمي

 فلها منا كل الاحترام والتقدير
وتقبلوا فائق احترامي وتقديري
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رعد الشمال
ابو عبدالعزيز


شدا - صالح جعري الشدوي :

كرم القائمون على ملتقى تواصل زهران السنوي في عامه الثامن 1433هـ بمنطقة مكة المكرمة   الشيخ غرم الله بن عطية بن سعيد الشدوي الزهراني لمنشط معرفوا القرى على جهوده ونشاطه الدائم في خدمة أبناء شدا عامه و أبناء قبيلته خاصة ففي عام 1375هـ أدخل التعليم الابتدائي إلى قرية الصور واستفادوا أهالي قرى جبل شدا كافه من غامد و زهران فكانت اللبنة الأولى وحجر الأساس لانطلاقة التعليم في سفوح الجبال حيث افتتحت مدرسة شدا غامد في عام 1382هـ ثم تم افتتاح مدرسة العرباء , وأوصلته جهوده الرامية إلى خدمة المجتمع الشدوي إلى إيصال المعدات لشق الطرق إلى قمة جبل شدا وربطها بما جاورها من القرى والمحافظات , وكان رجلاً عادلاً وذوو رؤية مستقبليه ومهتماً ولعاً بالتعليم حيث أصر أن تنال المرأة نصيبها من التعليم فشملها ركب التعليم وهيئت لها السبل والإمكانيات حيث كان في عام 1409هـ افتتاح مدرستا متوسطه بنيناً وبناتاً , ولحرصه على خصوصية المجتمع وكرامة المرآة وأيماناً منه بحقها في أيجاد وتوفير السبل المناسبة لإكمال تعليمها في جو يسوده الطمأنينة أفتتح في عام 1416هـ معهد أعداد المعلمات بجبل شدا الأعلى , وبدوره  قام مدير تحرير صحيفة جبل شدا الأستاذ: عطية سعيد الشدوي  بزيارة إلى الشيخ غرم الله بن عطية الشدوي الزهراني وقدم له درع تذكاري تكريما لجهود الشيخ في خدمة أهالي قرى جبل شدا الأعلى وهنا بدورها أسرة صحيفة جبل شدا تتقدم بالشكر للقائمين على ملتقى تواصل زهران لما يقدموه من جهد وعطاء في رفعة شأن القبيلة وتكريم المبدعين والدعاة والموهوبين والاهتمام بكل ما يخص القبيلة .

                                                        موقع مالك المعرفه 
_______________

اشكر كل من زودني بمعلومه لا اكمال هذا الموضوع 

 اعداد وتقديم رعد الشمال /محمد بن علي الشدوي 

 

<!-- / message -->
المصدر: اعداد وتقديم محمد بن علي الشدوي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1736 مشاهدة
نشرت فى 3 ديسمبر 2012 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,348

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.