قصة الحاكم الفطن 

 

بأحد الأزمنة القديمة، كان هناك حاكم فطن يتسم برجاحة عقله وتدبره بجميع أحوال مملكته، 

وذات يوم قام بحيلة ذكية ليعطي جميع من بمملكته درسا؛ إذ أمر أتباعه بوضع صخرة هائلة  بمنتصف الطريق الرئيسي لتسده، وأمر أحد الكُتاب بالاختباء خلف شجرة ضخمة بجوار الصخرة الموضوعة، وقيامه بتدوين تصرفات كل من يمر بهذه الصخرة خلال يومين، 


في اليوم الأول مر تاجر مشهور جدا بكافة الأرجاء، وعندما وجد التاجر الصخرة انزعج كثيرا وأخذ يصيح عاليا مهددا ومتوعدا بأنه سوف يُعاقب الفاعل إثر فعلته الحمقاء، ورجع عن طريقه مبتعدا عنها، 

فضحك الكاتب من تصرفه الأحمق لأنه لو علم أن الحاكم سيعلم بفعلته لما قال شيئا يندم عليه 


وبنهاية اليوم الأول مر رجل يعمل بالبناء  وعندما اعترضت الصخرة طريقه، لعن حظه العسر، وأيضا رجع عن طريقه وابتعد عن الصخرة، 


وفي بداية اليوم الثاني مر ثلاثة من الأصدقاء اليافعين، فوجدوا الصخرة تسد الطريق، كل ما بدر منهم من فعل أن سخروا من نظام مملكتهم وأيضا رجعوا عن طريقهم متخذين طريقا سهلا آخر 


وبنهاية نهار اليوم الثاني مر فلاح فقير بالصخرة فتعجب من وضعيتها بمنتصف الطريق بدون أن يتفوه بكلمة واحدة،


 وعمد إلى إزالتها عن الطريق حتى لا يتأذى أحدا، ولكنها من سوء حظه ثقيلة جدا، ولكن لم يصيبه الإحباط وأسرع بطلب مساعدة أحد المارة، فتمكنوا من إزالتها ثم رحل المار، وبقي الفلاح لينظف مكان الصخرة بعد إزالتها، وأثناء عمله


 وجد بمكان الصخرة صندوقا موضوعا بأسفلها به الكثير من القطع الذهبية

كما وجد لوحا مكتوبا بماء الذهب موضوعا به موضحا أن الصندوق وما بداخله هو حق لمن يُزيل الصخرة عن مكانها، إذ أنه يحمل صفات الشخص الإيجابي الذي يسعى لمصلحة غيره.


__

القصص المفيده

المصدر: القصص المفيده
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 159 مشاهدة
نشرت فى 11 يوليو 2022 بواسطة MuhammadAshadaw

بحث

تسجيل الدخول

مالك المعرفه

MuhammadAshadaw
مكافحة اضرار المخدرات والتدخين ومقالات اسلامية وادبية وتاريخيه وعلمية »

عدد زيارات الموقع

938,162

المخدرات خطر ومواجهة

مازال تعاطي المخدرات والاتجار فيها من المشكلات الكبرى التي تجتاح العالم بصفة عامة والعالم العربي والإسلامي بصفة خاصة وتعتبر مشكلة المخدرات من أخطر المشاكل لما لها من آثار شنيعة على الفرد والأسرة والمجتمع باعتبارها آفة وخطراً يتحمل الجميع مسؤولية مكافحتها والحد من انتشارها ويجب التعاون على الجميع في مواجهتها والتصدي لها وآثارها المدمرة على الإنسانية والمجتمعات ليس على الوضع الأخلاقي والاقتصادي ولا على الأمن الاجتماعي والصحي فحسب بل لتأثيرها المباشر على عقل الإنسان فهي تفسد المزاج والتفكير في الفرد وتحدث فيه الدياثة والتعدي وغير ذلك من الفساد وتصده عن واجباته الدينية وعن ذكر الله والصلاة، وتسلب إرادته وقدراته البدنية والنفسية كعضو صالح في المجتمع فهي داخلة فيما حرم الله ورسوله بل أشد حرمة من الخمر وأخبث شراً من جهة انها تفقد العقل وتفسد الأخلاق والدين وتتلف الأموال وتخل بالأمن وتشيع الفساد وتسحق الكرامة وتقضي على القيم وتزهق جوهر الشرف، ومن الظواهر السلبية لهذا الخطر المحدق أن المتعاطي للمخدرات ينتهي غالباً بالإدمان عليها واذا سلم المدمن من الموت لقاء جرعة زائدة أو تأثير للسموم ونحوها فإن المدمن يعيش ذليلاً بائساً مصاباً بالوهن وشحوب الوجه وضمور الجسم وضعف الاعصاب وفي هذا الصدد تؤكد الفحوص الطبية لملفات المدمنين العلاجية أو المرفقة في قضايا المقبوض عليهم التلازم بين داء فيروس الوباء الكبدي الخطر وغيره من الأمراض والأوبئة الفتاكة بتعاطي المخدرات والادمان عليها.