السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَنْ ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا
[ سورة الكهف آية رقم 101 ]
اليوم وقفت عند هذه الآية الكريمة .. وعلى الفور تذكرت أننا في كثير من الأحيان تكون عيوننا وعقولنا وربما قلوبنا في شغل شاغل فلا نرى إلا مصالحنا وما نبحث عنه وما يهمنا أمره ، وبصراحة إنتابني الخوف وجلست أستعرض إهتماماتي وأعيد حساباتي من جديد ..
ووجدت أن الله تبارك وتعالى أهدانا موقف أبدي في هذه الحياة الدنيا لو حافظنا عليه سيكون هو نفس موقفنا عند الله يوم لقائه وهذا الموقف هو :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (1) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
موقف الحمد لله رب العالمين .. إن استطعنا أن نحافظ على هذا الموقف، بمعنى إن حاولنا أن يكون حالنا الدائم هو الحمد لله رب العالمين فسوف يكون موقفنا يوم القيامة كما أخبرنا به المولى عز وجل فقال في محكم آياته :
دعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
وفي فاتحة الكتاب نجد أننا إن خرجنا من موقف الحمد لله رب العالمين علينا أن نسارع إلى مالك يوم الدين نستهديه ونستغفره ونتوب إليه.
وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلِّ ۖ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا
[ سورة الإسراء ]
قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَىٰ ۗ آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ
[ سورة النمل 59 ]
وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
ساحة النقاش