خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ (199) وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200) إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ
[ سورة الأعراف ]
لكي نستطيع أن نعفو عن الناس وهذا مما لا شك فيه في استطاعة كل البشر لأن العفو عطاء من الله كل ماعلينا هو أن نأخذه .. ولكي نستطيع أن نعفو عن الناس علينا أن نتذكر أننا أيضا لنا أخطاء ونحتاج عفو الناس الذين ظلمناهم ولو بسوء الظن فيهم .. أما عن كيف فسوف نجد الإجابة الشافية الكافية في الآية التالية:
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) [ آل عمران ]
هذا أمر من الله ودعوة صريحة وسارية المفعول إلى يوم القيامة .. فلنأخذ بيد الخاطئ ونسارع به ومعه إلى الله الواحد القهار ليغفر له ولنا ونُصبح بنعمته إخوانا.
الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134)
إن أعظم نفقة ترفعنا الدرجات هي تلك التي في السراء والضراء، أنفق من عفوك على من ظلمك، لينفق الله عليك ويحجب عنك ضره.
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)
استعذ بالله عندما تغضب ثم استغفر لذنبك ولأخوتك ولكافة المسلمين ولمن ظلمك.
أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ
أجمل غفران هو ذاك الذي نبدأ به نحن تنفيذا لوصايا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم :
عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ , قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي :
" يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ صِلْ مَنْ قَطَعَكَ , وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ , وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ " .
ساحة النقاش