خطوات مضيئة نحو مستقبل أفضل

نحاول هنا أن نوضح تعليمات صيانة الإنسان التى جعلها الله في نداءات من الرحمن لعباده الكرام

كلمتك لها طريق أنت حددته ولها مستقر حدده الله العزيز الحميد

 

قال الله تبارك وتعالى:

 

ومن تكملة الآية سنرى أهمية وخطورة الكلمة التي نتفوه بها:

تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ

[سورة إبراهيم]

الكلمة تعبر عن الفكرة التي تدور في رؤسنا، وتعبر أيضا عن المشاعر التي نبديها أو نُخفيها، كما تعبر أيضا عن مدى ثقافتنا وعن عقيدتنا وعن مستوى أخلاقنا..

لذلك ترك لنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من حديث عن خطورة الكلمة فقال:

حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

<< إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ>>

رواه البخاري.

إذا فيجب علينا أن نفكر ألف مرة في كل كلمة قبل أن نقولها، لنعرف هل سيرفعنا بها الله تبارك وتعالى أم ستهوي بنا والعياذ بالله.

الكلمة دليل الاستقامة إن كانت طيبة

لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه، ولا يستقيم لسانه ولا يدخل الجنة حتى يأمن جاره بوائقه.

الراوي أنس بن مالك . المحدث الألباني ـ المصدر : صحيح الترغيب ـ خلاصة حكم المحدث : حسن.

هل رأيتم كيف ربط سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين العقل والقلب واللسان ثم ربط كل ذلك بمعاملتنا للآخرين بدءا بالجيران.

الكلمة الطيبة تجلب لنا البشرى والطمأنينة والملائكة

إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30)

 

وأيضا تجعل من الملائكة أولياء لنا

 

نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31)

 

وتجلب لنا مغفرة ربنا ورحمته

نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32)

ثم بعد ذلك تجعل منا دعاة إلى الله الواحد القهار

وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33)

وهي تجلب لنا احترام العدو قبل الصديق

وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34)

ثم في النهاية لا ينالها إلا أصحاب الهمم العالية والحظ العظيم

 

وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ

[سورة فصلت]

أيها السادة إنها تربية الرحمن لعباده الكرام، وعندما نواصل في تلبية النداءات سنعرف ونتأكد أن كل نداء هو درجة ترفعنا إلى درجة أعلى من الإيمان ومن الأخلاق ومن الصبر والحلم وجمال الشخصية وطيبة ونقاء القلب وصفاء الذهن.

وفي اللقاء القادم إن شاء الله سنعرف كيف نمحو من عقولنا الكلام السيئ والأفكار السلبية .. وموعدنا مع الآية الكريمة:

كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آَيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ (151) فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ

 

مع هذه الكلمات الرائعة سنعيش في لقاءنا القادم إن شاء الله، فانتظرونا رحمكم الله 

MohamdIbrahim

هذا ما وفقني الله إليه وهو أعلى وأعلم.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 114 مشاهدة
نشرت فى 31 يناير 2018 بواسطة MohamdIbrahim

ساحة النقاش

mohamd ahmad ibrahim

MohamdIbrahim
بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تبارك وتعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ من أجل هذا جعل الله لنا طريق الاستقامة واضحا ومحددا في نداء منه سبحانه لكل من به آمن ليعطيه مقومات الإيمان ومعطيات الاستقامة في نداءات بدأت كلها ب يا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

18,736