خطوات مضيئة نحو مستقبل أفضل

نحاول هنا أن نوضح تعليمات صيانة الإنسان التى جعلها الله في نداءات من الرحمن لعباده الكرام

كلما ذكرت الله زادت محبتك لرسوله ﷺ

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَأَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا

[ سورة الأحزاب ]

 

.نحن تعودنا أن نعاتب أصدقاءنا عندما يغفلون عنا، وربما كان العتاب عنيفا، فبقدر المعزة يكون العتاب، فما بالك أن تطلب من صديقك أو من شخص ما وده واهتمامه، ثم لا يفعل ويستمر في تجاهله لك وعدم السؤال عنك فمما لا شك فيه أن غضبك سيزداد وكذلك إحساسك بالجفاء .

 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا

 

فما بالك بالواحد القهار ؟ ولي نعمتك ؟ الذي بيده سعادتك وشقاءك وفقرك وغناك و صحتك ومرضك وأمنك وأمانك، وقد طلب منك أن تذكره ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا؟

قد يقول قائل إنني أذكره والحمد لله .. فأقول له مهما كان ذكرك فهو ناقص لأنه سبحانه قال ذكرا كثيرا، أما عن كيف فتابع الآيات رحمك الله:

فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17) وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ

[ سورة الروم ]

وفي هذه الآية الكريمة يتضح لنا أن ذكر الله يجب أن يكون في جميع أوقات حياتنا حين نُصبح وحين نُمسي وعشيا وفي الظهيرة، حتى ندخل في زمرة الكون المسبح بحمد الله فننعم ونتمتع بذكره سبحانه.

 

فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا

كان العرب قديما في قريش في موسم الحج يجتمعون كل يوم، وكان كل شاعر يتكلم عن قبيلته وبالتالي كان كل شخص يذكر أباه مفاخرا، ويكون صدق إحساسه بقدر شدة حبه لأبيه.. وها نحن هنا أمام أمر من الله أن نذكره كما نذكر آباءنا بل أشد ذكراً.. أما عن كيف فتابع معي رحمك الله:

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165)

[ سورة البقرة ]

فمن طبيعة البشر أن يذكر كثيرا كل من يُحب من أهله ومن الناس، فإن خفت على نفسك من الهلاك والغفلة والضلال فلا تجعل من دون الله أندادا تحبهم كحبك لله، وليكن دائما حُبُك لله وفي الله وبالله، حتى يكون حُبك خالدا يصاحبك في الدنيا والآخرة.

وهذه فقط للتذكرة فإن الذكرى تنفع المؤمنين وأنا علي يقين أن فيكم من هو أشد مني حبا لله.


MohamdIbrahim

هذا ما وفقني الله إليه وهو أعلى وأعلم.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 62 مشاهدة
نشرت فى 24 نوفمبر 2020 بواسطة MohamdIbrahim

ساحة النقاش

mohamd ahmad ibrahim

MohamdIbrahim
بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تبارك وتعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ من أجل هذا جعل الله لنا طريق الاستقامة واضحا ومحددا في نداء منه سبحانه لكل من به آمن ليعطيه مقومات الإيمان ومعطيات الاستقامة في نداءات بدأت كلها ب يا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

18,720