أرزاق عظيمة قد لا تخطر على بالك
وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا
[ النساء 36 ]
قَالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ
إذاً من أعظم الأرزاق حسب ما جاء في الآية والحديث ما يلي:
<!--الإخلاص لله وحده ((وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا )).
<!--(وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى ) حنان الأم وعطف الأب وأخ صديق ورفيق السفر وتقي خيره سابق إليك، وقريب محب يدعو لك بظهر الغيب.
<!--ويتيم يرقق الله قلبك عليه ويضعه في طريقك ليحمل زادك إلى الآخرة.
<!--((وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ))، كل هذه الفئات من الناس جعلهم الله في خدمتك فكن في خدمتهم حتى يبارك الله لنا فيما رزقنا، فصاحبك من بختك وجارك كذلك.
<!--((إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا )) وهذا معناه أن الله يحب من كان في خدمة خلقه ليس لشيء إلا تواضعا لعظمة الله وشكره والعمل الدائب المستمر وبغير انقطاع ولا فتور تعبيرا عن امتنانه لرب العالمين.
<!--((لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ )) حبك لنفسك رزق كبير وحبك لأخيك دليل إيمانك، فإن أحببت الجنة فخذ بيد كل من تستطيع بالكلمة الطيبة والعمل الصالح حتى يجمع الله بينكما في الآخرة كما كنتم في الدنيا، قال الله تبارك وتعالى:
الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67) يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (68) الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (69) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ
اللهم أصلح ذات بيننا واجعلنا لك مسلمين الوجه والدين، وصل اللهم وسلم وبارك على خاتم الأنبياء والمرسلين الذي بعثته بالحق هدى ورحمة للعالمينﷺ.
ساحة النقاش