خطوات مضيئة نحو مستقبل أفضل

نحاول هنا أن نوضح تعليمات صيانة الإنسان التى جعلها الله في نداءات من الرحمن لعباده الكرام

إخلاص العمل لوجه الله تبارك وتعالى من أنجح الأعمال

قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا

الوصية الأولى والثانية من وصايا رب العالمين في سورة الأنعام، ولدينا حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوضح لنا أن عدم الشرك بالله يكون بإخلاص العمل لوجهه الكريم تبارك وتعالى:

[عن جبير بن مطعم:] سمِعْتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ بالخَيْفِ خَيْف مِنًى:

" نضَّر اللهُ عبدًا سمِع مقالتي فحفِظها ووعاها وبلَّغها مَن لم يسمَعْها فرُبَّ حاملِ فقهٍ لا فقهَ له ورُبَّ حاملِ فقهٍ إلى مَن هو أفقهُ منه، ثلاثٌ لا يُغَلُّ عليهنَّ قلبُ مؤمنٍ: إخلاصُ العملِ للهِ  والنَّصيحةُ لأئمَّةِ المسلمينَ  ولزومُ جماعتِه فإنَّ دعوتَهم تحفَظُ من روائهم ".

 

شرح جُبَيرُ بنُ مُطْعِمٍ رَضِي اللهُ عنه:

·      "نَضَّر اللهُ"، مِن النَّضارةِ، وهي الحُسْنُ والرَّوْنَقُ، وهذا دُعاءٌ أن يُحسِنَ اللهُ خَلْقَه ويَرْفَعَ قَدْرَه

·  "امْرَأً"، أي: شخصًا أيًّا كان مِن الصَّحابةِ الكرامِ ومَن سَمِع مِنهم، والأمرُ على الإطلاقِ حتَّى إلى يومِنا هذا.

·  "سَمِع مَقالتي"، وفي رِوايةٍ: "فحَفِظَه"، أي: فاستَوْعَبه بعَقلِه وقَلبِه، وبَقِي حافِظًا له؛ "فرُبَّ حامِلِ فقهٍ غيرُ فقيهٍ، ورُبَّ حامِلِ فقهٍ إلى مَن هو أفقَهُ مِنه"،

ولدينا آيات كثيرة جدا في نفس السياق نختار منها:

ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ ( الشورى آية 23)

***

وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (البقرة 115)

***

 لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُون( البقرة 272)

***

فَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ( الروم 38)

***

إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا

(سورة الإنسان 9)

كل هذه الأعمال يجب أن تكون خالصة لوجه الله الكريم، وهذا أمر سهل جدا ويتلخص في أن يتخذ الإنسان نية أن كل حركته في الحياة كبيرة أو صغيرة يبتغي بها وجه الله، حتى اللقمة يضعها في فم زوجته، وحتى الابتسامة في وجه صديقه، ومن أصدق هذه الأعمال كلها أن يأمن جاره بوائقه.

قال الله تبارك وتعالى:

وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ


MohamdIbrahim

هذا ما وفقني الله إليه وهو أعلى وأعلم.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 76 مشاهدة
نشرت فى 18 يوليو 2020 بواسطة MohamdIbrahim

ساحة النقاش

mohamd ahmad ibrahim

MohamdIbrahim
بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تبارك وتعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ من أجل هذا جعل الله لنا طريق الاستقامة واضحا ومحددا في نداء منه سبحانه لكل من به آمن ليعطيه مقومات الإيمان ومعطيات الاستقامة في نداءات بدأت كلها ب يا »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

20,716