بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد (صلَ الله عليه وسلم ) وعلى آله وصحبه أجمعين ... حياكم الله أحبتى فى الله وجمعنى وإياكم بصحبة رسول الله (صلَ الله عليه وسلم ) ...
كم منا فى حياته اليومية تجمعه أخوة متحابين فى الله قد يكون هؤلاء الأخوة أول مرة يراهم - يصافحهم - يتحدث معهم .. ولكن ما يفرق هنا على أى شىء إجتمع هذا الحب فى الله ؟ ، وما هى الشروط الأساسية فى وجود الحب فى الله بين أخوة فى الله ...
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلَ الله عليه وسلم ) قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه " متفق عليه .
الحديث السابق هو جامع لكل شىء وإذا تأملنا وتفكرنا فى الحديث الشريف نرى أن كل عُنصر من هذه العناصرهو لابد أن يوجد فى المتحابين فى الله ..
فلا يوجد متحابين فى الله بينهم ظالم ، لايوجد متحابين فى الله قلوبهم غير معلقة بالله ورسوله (صلَ الله عليه وسلم ) وبكتاب الله عزوجل (القرآن الكريم )، لا يوجد متحابين فى الله يجتمعا على غير طاعة الله عزوجل ، لا يوجد متحابين فى الله لا يخاف المولى عزوجل ، لا يوجد متحابين فى الله يتظاهر بالصدقات وفعل الخير ، لا يوجد متحابين بالله عيناه لا تذفر بالدموع محبة ورغبة فى لقاء الله ورسوله (صلَ الله عليه وسلم ) ...
والله إن المتحابين فى الله وأحسبكم أخوتى جميعاً والله خير حسيب إنكم منهم إن شاء سبحانه وتعالى فهم جامعون لكل صفات السبعة الذين يظلهم الله تحت ظل الرحمن .
إخوانى وأخواتى فى الله أصنعوا ممن حولكم أحبه فى الله رفقاءاً فى جنة الرحمن وبصحبة خير الآنام رسول الله (صلَ الله عليه وسلم) ،واعلم وأيقن جيداً حبيبى فى الله أنه لا يوجد متحابين
فى الله يجتمعا على معصية الله أبداً فالحمد لله رب العالمين تجمعنا هنا لله وفى الله نتجمع دائماً بصحبة خير خلق الله .
