الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد (صلَ الله عليه وسلم ) وعلى آله وصحبه أجميعن .. ثم أما بعد ..

" الإصطفاء فى الخير " قد يظن البعض منا أننى أبتكر جملاً أو ألفاظاً جديدة لا وجود ولا معنى لها ,إنما الحقيقة أن الإصطفاء فى الخير هو أمر واقعى نلمسه بقلوبنا قبل يدينا , تشعر به أرواحنا قبل أجسادنا التى تحملها روحنا كل يوم نشاهد بأعيننا و تلمسه أيدينا أو العكس .

كم منا يمشى فى مدينته أو قريته أو منطقته و يجد من يُنادى عليه ليعينه أو يساعده فى عملٍ محدد ؟ ،تشعر وأنت تساعد الآخر أنك فى غاية السعادة والسرور الداخلى الذى يلمس كل وجدانك وفكرك يبعث بداخلك طاقة إيجابية لا تتكرر كثيراً إلا بتقديم مساعدات للآخرين .

أخى وأختى فى الله ألم تفكروا فى يوماً من الأيام " لماذا أختارك الله واصطفاك من بين الناس لتقوم بهذا العمل (تقديم المساعدة للآخرين ؟ "

كم منا يمشى فى الشارع ويجد من يناديه لتحمل عنه شيئاً ما ، أو تساعده فى النزول من السيارة " لماذا أنت ؟ " وبجواره شاب أو شابة غيرك من الممكن أن يبلى ما يريده بلائاً حسناً وأفضل مما تستطيع أن تقوم به.

من الممكن أن تكون شاباً عاصياً ولكن بداخلك بذور الخير تتأثر بها وتؤثر فيك تحاول هذه البذور الطيبة أن تنزع من داخلك البذور الشائبة لتزرع بداخلك بذور مثمرة تساعدك على أن تكون مُصطفياً فى الخير دائماً.

من الممكن أن تكون شاباً عابداً لله تخاف الله وتدعوه الهدايه فيرزقك الله الخير ليزيدك ثباتاً وإيماناً وحباً فيه و حب للناس لك " من أحبه الله أحبه الناس "

أياً ما كان وضعك ما يهمنى و يهمك هو أن تصنع نفسك وتؤهل نفسك لتكون مُصطفياً فى الخير بصدق وإخلاص قلباً خاشعاً خاضعاً لله عزوجل , قلباً نُزعت منه الشوائب والأتربه التى تسعى لتلويثه و تُجمع كل سواعد الفشل فى المجتمع لتصنع منك " معدوماً من الخير "

أصنع نفسك بنفسك فأنا قد كنت بعيداً كثيراً عن لله ولكن حينما مُنحت الفرصة واصطفيت للخير لم أمسك الفرصة كما يقول البعض بل امتلكت الفرصة وأصبحت هى أنا لا نتجزأ عن بعض ، غير من نفسك و طُن مُصطفياً للخير ، إمشى فى الشارع مُبتسماً متواضعاً خاشعاً لله عزوجل .

هل من الممكن أن تصطفى أحداً ليساعدك فى حمل شنطة سلوكه سىء.. أو .. يطلق ألفاظ سيئة .. أو .. يمشى فى الأرض مرحاً .. أو .. يحمله الغرور من على بطن الأرض .. أو .. أو .. أو .. أو .. أو ..

لا والله فدائماً يُصطفى أهل الخير بوجههم النضرة الطيبة ، وبإبتسامتهم الرقيقة الرقراقة ، و بتواضعهم و خضوعهم لله عزوجل ، وبخشيتهم لله عزوجل فى السر والعلن .. أريدك أن تكون كذلك ..

 

المصدر: أحمد أبوبكر
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 178 مشاهدة

Media Charity

MediaCharity
مـيديا الخـير »

ابحث

تسجيل الدخول

تلفزيون مـيديا الخـير

سُنن يوم الجمعة المهجورة