بسم الله و الحمد لله رب العالمين نحمده ونستعين به ونستهديه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى والصلاة والسلام على خاتم رسل الله (صل الله عليه وسلم ) اما بعد

احبابى فى الله , إننا والله ثم والله في نعمة عظيمة جدا ولكن اكثرنا غافل عنها , ألا وهي أن لنا رب غفور رحيم حليم غفارا , يقبل توبة العبد بعد الإسراف في المعاصي , فيتوب عليه ولا يبالي , بل ويبدل سيئاته حسنات , أليس هو الذي نادى عباده قائلا: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )الا يقشعر بدنك لنداء رب السموات والارض لك .
فيا أخي ويا ختى اقرا معى(ألم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)سورة الحديد .........
الم يأن ...؟

متى يتوب من لا يتوب الآن؟

ومتى يعود إلى الرحمن من لا يعود الآن؟
ومتى يراجع حسابه مع الواحد الديان من لم يراجع حسابه الآن؟

ينقضى العمر ولا نشعر فرصيدك ايامك فأذا انتهت انتهيت .........ألم تتب بعد؟؟؟

تأمل......
إننا يا أخي نذنب الذنب تلو الذنب, والله لا ينسى (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
انتبه يا أخى اننا نذنب ونعصى والله يسمع ويرى ان الله سميع بصير.
تخيل ان فى هذا اليوم تاب الى ما شاءالله ان يتوب وانت مازلت على الذنوب
أليس من الحسرة والندامة أن يعفو الله عن الملايين..... ثم بعد ذلك, لا تكون منهم!

فسارع أخي وأختي بفكاك رقابكم من النار, واغتنموا الوقت بالطاعات والسنن ,اكثرو من الصيام والقيام بالليل والناس نيام , وكثرة الصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم وكثرة التوبة والاستغفار وبادروا بالحسنات.

فإذا علم ذلك يا عباد الله فأوصي نفسي وإياكم بالتوبة النصوح وكثرة الاستغفار ورفع الايادى إلى الحي القيوم , لعل الله يغفر لنا.
فوالله الذي لا إله هو , ليس لنا من الأعمال ما نتقدم به إلى الله , زادنا قليل والسفر طويل وذنوبنا كثير , أعمالنا قليلة جدا ، يتخللها الخطأ والتقصير ، وكلنا فقر و احيتاج الى رب غفور , وكلنا عجز وتقصير....( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد ) .
إن بعضنا يظن أنه عندما يصلي أو يقرأ ساعة أو يذكر الله ساعة أنه قد فعل شيئا عظيما..
فبالله أخبرني يا من تظن هذا...
كم من الساعات تقضيها أما التلفاز, تنظر فيها إلى الكاسيات العاريات...... والملك يراك .
كم من الساعات التي يقضيها شبابنا في التسكع في الأسواق....... والملك بصير.
كم من الوقت نقضيه على شبكات التواصل الاجتماعى ...والملك يرانا
وكم من الساعات التي تضيعها البنات أما المرآة بحثا عن الجمال الزائف....والملك يراهم.

ألم يعد في القلب خوف من رب العباد؟؟؟

فعلينا بالتوبة يا أولي الألباب, فالله غفور رحيم ولكنه أيضا ملك جبار متكبر قوي عزيز قال عن نفسه: ( إن بطش ربك لشديد )

فلنتب الآن... نعم, الآن الآن قبل فوات الأوان.
والله لقد آن الاوان
فلنتب قبل أن تأتينا سكرات الموت.

فلنتب قبل أن نرى ملك الموت فينادي روحنا: اخرجي أيتها الروح ال....فإما طيبة وإما خبيثة ؟؟؟

وفي الختام, اعلموا أيها الإحباب. أن الله لا يمل حتى تملوا, وباب التوبة مفتوح لا ينغلق حتى تطلع الشمس من مغربها, فلنبادر بالتوبة معا من الآن.
واعلموا إخواني بأن الله يفرح بتوبة عبده بعد أن ضل, فيغفر له ما كان من ذنوب ومعاصي ولو كانت كتراب الأرض وكزبد البحر, فلقد قال الله عز وجل في الحديث القدسي: ( يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي, يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي, يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم جئتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة) [رواه الترمذي] .
ولا أملك الا أن أقول لكم في ختام هذه الكلمات: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا)
اللهم آت نفوسنا تقواها, وزكها أنت خير من زكاها , ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين , وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

المصدر: محمد الريان
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 365 مشاهدة
نشرت فى 13 ديسمبر 2012 بواسطة MediaCharity

Media Charity

MediaCharity
مـيديا الخـير »

ابحث

تسجيل الدخول

تلفزيون مـيديا الخـير

سُنن يوم الجمعة المهجورة