علمنى شيخى .. أن البـشر تواقـون إلى النجـاح و و الفشل فى أبسـط دلالاته يعـنى الإخـفاق فى تحـقـيـق أو إنجـاز أهـداف محـددة مُسـبقاً ، وهـو يُصـيب الإنـسان فى حياته أو أعـماله أو دراسـته أو فى إدارتـه، و دائـماً ما يُثـيـر الفـشل لدى الناس الخـوف والإحـباط نظـراً لإرتـباطه بالعـقل الذى يـتدرج من التوبيـخ والإذدراء إلى العـقوبات المادية والمعنوية من جانب الآخرين، لكن الخوف من الفشل والشعور الدام بالذنب، والتخلى عن مهارة المحـاولة والخـطأ هو الفـشل بعـينه، ونحـن نحـاول أن نضـع أيديـنا على دافعـية النجـاح داخل الفرد التى تمكنه من تحـويل الفـشل إلى نجـاح . بطبيعـة الحـال لا نستطيع أن نتجـنب الفشل تماماً، ولكن عندما نعلم أسباب الفشل عندئذ يمكننا علاج تلك الأسباب وتحويل هذا الفشل إلى نجـاح، فأسباب الفشل كـثيرة منها ما يتعـلق بالفرد نفـسه من ضعـف الهـمة وقِـلة الخـبرة، وتعـجـُل النـتائـج والتسرع، بالإضافة إلى نقص القدرات والنمطية والخوف المرضى من الفشل، وعدم الثقة بالنفس، حيث يقع الفشل بلا شك حـين يحـدث المرء نفـسه بأن قـدراته و وقـته وخـبرته لن تمـكنه من النجـاح ، فيقول الإنسان “ لن أتسطـيع أن أفعل .. سوف يعـوقـنى أمـرً مـا .. لـن يسـمـح الـوقـت لـى .. إذا فـشـلت سيـُعـاقـِبنى رؤسـائى .. وغـيــرها من الحــجـج و المـُبـررات الـفـاشـلة ”.
، و من أسـباب الفـشل مـا يتعـلق بالأهـداف ذاتهـا كأن تـكون الأهـداف مشـوشـة وغـير مُحـددة أو تـكون غير واقعية أو تكون الأهداف روتينية لا ترتبط بالإثابة و التحفيز ،و من أسباب الفـشل ما يرتبط بالجـماعات و بالقائمين على الإدارة أنفسهم، وهنا يبرز أحد أهم أسباب الفشل وهو النزاعات و الخلافات و يحـذرنا المولى عزوجل فى القرآن الكريم من النزاع الذى يؤدى للفشل قال تعالى“وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ” (سورة الأنفال _ الآية 46)
كما تفـشل الإدارة عـندما تـتعـدد وتـتضـارب الأوامـر و التـوجـيهات الصادرة للأفـراد أو عند تعدد القيادات للعمل الواحد، وتفشل الإدارة حين ينقصها المنهج و التخطيط العلميان، وحين تُسند الأمور إلى غير أهلها .
المصدر: أحمد أبوبكر
نشرت فى 9 ديسمبر 2012
بواسطة MediaCharity