انها تلك المشاهد التى ندركها ونتعايشها من المهد الى اللحد
بدايتها المتزامن مع لحظه ميلادك .. فصولها مراحل الحياه .. نهايتها مكتوبه ومقدره سلفا
فالحياه ماهي الا قصاصات المشاهد التى تعرض عننا فيقتصر دورنا فى حدود المؤدى على خشبه المسرح (مسرح الحياه ) ..
كالعاده ياتى ادؤنا منقوص فى تلك اللحظات اللتى تلتزم الجديه .. فنحن مازلنا فى طور التعلم .. وسنبقى كذلك
فنبقع نحن فى تلك المسافه مابين تمنى الرجوع الى مشاهد ماضيه لتقديم اداء افضل او التركيز على ما هوة قادم
كتيرا ما تاخذنا تلك المشاهد المتزاحمه بعيدا عن المشاهد الاساسيه وكذلك الغوص فى تلك التفاصيل التى ليس لها قيمه من الاساس
وبين تلك المشادات يولد ما يعرف بالوحده او الغربه الوجدانيه لدى الانسان
فتستمر المحاولات المضنيه على امل تحسين الوضع القائم .. ولكن دون جدوى !!
فغالبيه المشاهد لم يكن لنا يد فى اخيارها من الاساس او اختيار تفصيلها
(الموقع ... الخلفيه .. الاضائه .. الخ )
انما نحن مسيرين لها طبقا لما هوة معرف بالقضاء والقدر
فى تلك الحاله السعى وراء سراب الخروج عن المالوف يصبح معدوم القيمه من الاساس ..
..............................................................
تكمن الحريه الكامله فى ذلك الكالوس البشرى (النفس البشريه ) فهى الملاذ الاخير من تلك القيود .
ذلك الجراب الملىء بالخبرات السابقه .فهو الحامل الوحيد لكافه ثقافتنا ومعتقدتنا فهى بمثابه البصمه التى تميزينا عن غيرنا
فمحاولات الانسان للبحث عن الكمال تجعل منه انسان عديم الطعم و اللون .
التحسين من قدرتنا مطلوب .. ولكن بعيدا عن جلد الذات المرضى !!
................................................................
فالحياه ما هيه الا تلك المشاهد الكثيره التى تتجمع لتكون ذلك الانسان
.... تكون أنتا ....
...... أنت مخرج حياتك فجعلها كما تريد .....