أصبحت مهنة صيد السمك في الجزائر تجارة مربحة لأكثر من 40 ألف صياد يمارسونها على طول الساحل الجزائري الذي يتعدى 1200 كيلومتر ويجود بأكثر من 220 ألف طن من السمك سنويا فهي ثروة تسترزق منها آلاف العائلات الجزائرية.

ويمارس عشرات الصيادون مهنة الصيد في ميناء (بوهارون) وهو ثاني ميناء في الجزائر من حيث انتاج السمك على المستوى الوطني بعد ميناء (بني صاف).

وقال الحاج موسى وهو أحد البحارة المعروفين ويملك شعبية كبيرة في ميناء بوهارون لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه عرف البحر والصيد عندما كان في ال13 من عمره عندما كان يرافق والده الى البحر.

وذكر الحاج موسى ان هناك من يكون حظه وافر في الدنيا حيث بامكانه أن يختار مهنته التي يسترزق منها ولكن في المقابل هناك من تختاره مهنته سواء بالصدفة أو بالوراثة أو بسبب الحاجة الملحة للعيش.

وأكد أنه يحلم في أن يورث مهنته لأولاده فالبحر بالنسبة له الملجأ الوحيد والأروع كما انه مكان لتلاقي الأصدقاء والأحباب.
واضاف ان السردين اصبح مصدر رزق التجار الصغار وعشرات العائلات في هذا الميناء الذي يعتبر العصب الحيوي لسكان المنطقة.

فهناك حركة دائبة ونشاط كبير وشبان يعملون بجد يقومون بسحب الشبكة التي استعلمت ليلا في صيد السردين ويتلقون الأوامر من القائد بأن يسحبوا الشباك جيدا حتى لا تتمزق الخيوط.

من جانبه قال القائد حسين ان طاقم الصيد ينطلق نحو البحر في القارب بعد تفقد كل شيئ لاسيما المحرك ثم تبدأ الرحلة في الساعة الثامنة ليلا بفصل الصيف.

وأكد حسين أن عملية الصيد تتم بطاقم يزيد أفراده عن ال20 شخصا أولهم المسؤول عن القيادة الى جانب الزورق الصغير الحامل لمولد الكهرباء الذي يستعمل كدليل لاسيما عندما تصل الى مكان الصيد أو المكان الذي يتم التحسس فيه عن وجود كميات هائلة من السردين.

وأوضح ان هناك جهاز (السوندور) الموجود في غرفة القيادة ومهمته تتمثل في رصد كميات السردين بأعماق البحر.

وبعد اكتشاف الكميات يتهيأ قائد الزورق الصغير واللصيق بالقارب ليوجه مصابيح الكهرباء ذات الحجم الكبير نحو النقطة التي تتواجد فيها كميات هائلة من السردين وهنا تبدأ المرحلة الثانية من رحلة الصيد.

وبعد التأكد من أن الشبكة حملت الكثير من السردين يتم رفعها عن طريق محرك الرفع وهي عملية تستغرق أكثر من نصف ساعة.

ومع بروز الخيوط الأولى لنهار جديد وبزوغ الفجر من كل يوم جديد تبدأ عملية البيع في الميناء لمختلف تجار التجزئة في المدن الداخلية.

ويتم بيع الصندوق الواحد بألف دينار جزائري (15 دولارا أمريكيا) حيث يزن الصندوق ما بين 18 كيلوغراما الى 20 كيلوغراما وقد يصل سعر الصندوق الواحد في بعض الحالات الى 1400 دينار جزائري (20 دولارا أمريكيا).

أعدته للنشر على الموقع/ أمانى إسماعيل

MedSea

أمانى إسماعيل

ساحة النقاش

MedSea
موقع خاص لأمانى إسماعيل »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

922,096