تحذير: من إصابة حوض المتوسط بالجفاف

جنيف : حذر الصندوق العالمي للحياة البرية في دراسة حديثة من إصابة حوض البحر الأبيض المتوسط بالجفاف بسبب تزايد ندرة المياه في المنطقة وسوء الاستهلاك، مما يؤدي إلى آثار سلبية على الاقتصاد والتنوع البيئي في المنطقة.
وأكد خبراء الصندوق على ضرورة إعادة التفكير الجذري في مشاريع إدارة المياه في دول حوض المتوسط وتطبيق نتائج الدراسات المختلفة التي تدعو إلى ترشيد الاستهلاك.
وأشارت خبيرة البيئة بالصندوق دوروتيا أوجست إلى أن العواقب المأساوية لهذا الجفاف ستطال أيضاً وسط أوروبا بسبب التغيرات البيئية التي ستصيب حوض المتوسط، حيث تضاعف استهلاك المياه في حوض البحر المتوسط منذ بداية القرن العشرين وتتجه المؤشرات نحو المزيد من الاستهلاك وفي الوقت نفسه لا توجد إجراءات لزيادة كفاءة الري وتكنولوجيا المعالجة أو ترشيد الاستهلاك.
وأوضحت دوروتيا أن حفر الآبار ليس المشكلة الوحيدة بل هناك أيضاً قطاع السياحة الترفيهية، حيث تستهلك إسبانيا سنوياً 700 ألف متر مكعب من المياه لري ملعب جولف واحد به 18 حفرة وهي الكمية التي يمكن أن تغطي احتياجات 15 ألف نسمة من مياه الشرب على مدار عام كامل، ولنتخيل كمية المياه التي يتم استهلاكها لري ملاعب الجولف إذا علمنا أن إسبانيا وحدها بها 317 ملعباً.
وتؤكد الدراسة أن قطاعي السياحة والزراعة سيتضرران كثيراً إذا تواصل استهلاك المياه بهذه الصورة غير الرشيدة، كما ستتأثر الثروة السمكية بشكل كبير وسترتفع نسبة الملوثات في الأراضي الزراعية.