الزمن العربي ليس رديئاً!!
ليسوا على حق أولئك الذين أطلقوا على زماننا العربي المعاصر ، مسميات حملت في بواطن معانيها قدراً كبيراً من خيبة الآمل والإحباط .
من تلك المسميات الزمن العربي الرديء ! - الزمن العربي الذي يزخر بطاقات جماهيره المتدفقة المعلنة حضورها الدائم في وجه كل محاولات المترهلين من بعض الساسة والقادة لبعض الأنظمة التي تعيش من زمن في غرف الإنعاش الغربي - الصهيوني، ليس زمناً رديئاً ! .
الزمن العربي المشحون والمليء والمتحرك بإرادة الفعل العربي الجماهيري من أقصى مشرقه إلى أقصى مغربه ، متجاوزاً محطات النظم المستهلكة والمرتبطة ، والتي كشفت آخر قناع تسترت خلفه ، ومندفعاً بقوة ماضيه وحاضره إلى مستقبل شامل . وسماء نسيجها لحم الشهداء ، ونجومها ابتسامات الصاعدين إلى النصر الكبير الطالعين من جذور المقاومة . هذا الزمن ليس رديئاً .... !
الزمن العربي الذي يشهر سكاكينه العربية في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة ، ليلاحق الصهاينة والمتصهينين ، فيغرس في صدورهم لغة الوطن الواحد من المحيط إلى الخليج ، ويعلن بالفعل الواعي خروجه من دائرة السلاطين والموالين المزيفين وخروجه على سيادة الهزيمة ، ليوقع بياناً بالدم على جلد الوطن ، ويحمل وشم المقاومة المستمرة ، ليس زمناً رديئاً !
وهذه المقاومة في الجنوب اللبناني التي أعلنت سقوط الهزيمة العربية ، وأعلنت أسطورة التصدي والنصر وهزيمة بني صهيون وأسطورة الجيش الذي لا يقهر ، والمقاومة الحقيقية في العراق ضد قوات الإحتلال ، التي أكدت أن الشعوب والأوطان لا يمكن أن تندحر وتركع أمام جحافل الغزاة والمحتلين والمارقين من السماسرة المتاجرين بدماء شعبهم .
كل هؤلاء أعلنوا أن الزمن العربي ليس رديئاً !
وشهداء الأراضي الفلسطينية المحتلة الذين يسقطون مع كل شهباً مشتعلة بالدم ليدخلوا مدارات التواصل عبر الشهادة.... ولينضموا إلى قوافل النور ، غير آبهين لنداءات المزاودين ، وحتى على أنفسهم ، بردات الفعل الهستيرية التي لا تخرج عن حيز الكلمات النارية ليس إلا ، الزاحفين إلى الوطن ... وبالوطن.... والذين ينشرون أوردتهم في سماء فلسطين العربية مشانق لكل المتآمرين .... والمستسلمين.... ما زالوا يواصلون المقاومة والنضال......
الزمن العربي ....... ليس رديئاً !!!
ساحة النقاش