السياحة البيئية
يُقدم لبنان الفرصة للسائح كي يقوم بنشاطات مختلفة في الطبيعة، وذلك بسبب تنوّع جغرافيته وطبيعته ومناخه، الأمر الذي يسمح بممارسة أنواعًا متنوعة من رياضة الهواء الطلق في مناطق ومواسم مختلفة. تُشكل الجبال، الغابات النفضية ودائمة الخضرة، الشطآن، الأنهر الموسمية والدائمة، الكهوف، الوديان، والممرات الجبلية، أبرز التضاريس اللبنانية، كذلك تأوي البلاد تنوعًا في الحياة البرية وبشكل خاص الطيور منها. أصبح لبنان في السنوات الأخيرة مقصدًا لعشّاق الطبيعة الراغبين بالاستكشاف والتخييم ومراقبة الطيور وممارسة أشكال أخرى من السياحة البيئية.[24] ومن الرياضات والأنشطة التي يمكن ممارستها:[25][26]
- ركوب الدراجة الرباعية (ATV).
- المشي في الغابات واستكشافها، رياضة مشهورة، وهناك عدد من المواقع المفضلة التي يقصدها محبوها، مثل محمية أرز الشوف، الرملية، غابة القمّوعة، محمية حرش إهدن، ونهر إبراهيم.
- استكشاف المغاور، وهي رياضة مشهورة وقديمة في لبنان، من الكهوف المشهورة التي يقصدها الناس: مغارة أفقا، كهف الرويس، وعين اللبنة.
إضافة إلى الاستكشاف بواسطة الدراجة النارية، وتسلّق الجبال بواسطة الحفر والسلالم (بالإيطالية: Via Ferrata) والهبوط من قمم الجبال وركوب الخيل والتزلج باللوح المفرد وركوب الدراجات الجبلية وتسلق الجبال.
في لبنان عدد من المحميات الطبيعية، ثلاثة منها تعتبر "محميات نموذجية"، وواحدة تعتبر "محمية حيويّة" في منطقة الشرق الأوسط:
- محمية أرز الشوف: أكبر المحميات الطبيعية في لبنان وأكثرها غنى بالحياة البرية، تعتبر محمية نموذجية وتصنف مع مستنقع عمّيق على أنها محمية حيوية مهمة في الشرق الأوسط، إذ أنها تستقطب أعدادًا كبيرة من الطيور المهاجرة المألوفة والنادرة. تقع في الشوف وتشمل جبل الباروك.
- محمية حرش إهدن: ثاني أكبر محمية في لبنان، تقع في الشمال بالقرب من بلدة إهدن. تعتبر أيضًا محمية نموذجية، وهي أكثر محميات لبنان غنى بالتنوع النباتي، وفيها عدد كبير من أنواع الأشجار النادرة في شرق البحر المتوسط، وأنواع زهور ونباتات مستوطنة فقط في لبنان.
- محمية جزر النخيل: ثالث محمية نموذجية في لبنان، وهي تتألف من مجموعة جزر صغيرة قبالة شاطئ طرابلس. تعتبر أكثر المحميات غنى بالتنوع السمكي والطيور البحرية، كذلك تُشكل الملاذ الأخير لفقمة حوض المتوسط الراهبة في لبنان.
- محمية شاطئ صور: يعتبر شاطئ صور الرملي محميّة طبيعية مهمة بالنسبة للبنان، وهو يُقسم إلى منطقة مخصصة للاستجمام والسباحة، ومنطقة يُمنع استغلالها، وتخصص فقط للحفاظ على الحياة البرية، وبشكل خاص السلاحف البحرية (اللجآت) والأسماك.
- محمية أفقا الطبيعية: بالقرب من قرية أفقا.
- محمية اليمونة الطبيعية: تقع في البقاع.
- محمية مستنقع عمّيق تقع في البقاع الغربي.
- محمية تنورين الطبيعية: تقع في جبل لبنان وتضم نبع تنورين المستغل لتعبئة مياه الشرب، والذي يسقي غابة أرز الرب.
الرياضات الشتوية
يعتبر لبنان من المراكز القليلة في منطقة الشرق الأوسط المجهزة لممارسة رياضة التزلج. وعلى الرغم من أن البلاد تُعد مقصدًا صيفيًّا بالدرجة الأولى، إلا أن السياحة الشتوية تشهد تزايدًا ملحوظًا، بسبب قرب الجبل من الساحل، مما يسمح للزائر أن يُمارس التزلج ويعود إلى بيروت أو أي مدينة ساحلية أخرى في غضون ساعة أو اثنين فقط. ويبدأ فصل التزلج في ديسمبر/ كانون الأول. وتؤمن المنتجعات الكبرى لزبائنها الإقامة في الفنادق والشاليهات الشتوية بالإضافة إلى تسهيلات كثيرة تشمل أدوات التزلج.
تشمل الرياضات الشتوية في لبنان: التزلج على المنحدرات الجليدية، الجري الطويل، بالإضافة إلى الهبوط بالمظلات، قيادة زلاقات الجليد الآلية، واستكشاف الغابات والجبال.[27] وفي لبنان ستة منتجعات تزلج وهي:
- الأرز: يبلغ ارتفاعها ما بين 1850 و3087 متر عن سطح البحر، وتبعد 120 كم عن بيروت.
- فاريا/عيون السيمان: تصل في ارتفاعها لما بين 1850 و2500 متر، وتبعد 45 كم عن بيروت.
- اللقلوق: يصل ارتفاعها لما بين 1750 و2200 متر، وتبعد عن بيروت مسافة 60 كم.
- فقرا: يصل ارتفاعها لما بين 1800 و2400 متر عن سطح البحر، وتبعد عن بيروت مسافة 45 كم.
- قناة باكيش: ترتفع 1900 متر عن سطح البحر، وتبعد 60 كم عن بيروت.
- الزعرور: يتراوح ارتفاعها بين 1700 و2000 متر عن سطح البحر، وتبعد 40 كم عن بيروت.