مشاهد من شارع بنغازي في مصراته ليبيا
ثوار مدينة مصراته الأحرار
مشاهد من شارع طرابلس في مصراته ليبيا
معلومات عن مقتل 30 بمصراتة الناتو يكثف هجماته على كتائب القذافي
قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) إنه دمر 17 دبابة تابعة لقوات العقيد معمر القذافي قرب مدينتي البريقة ومصراتة (غربا) التي تشهد معارك عنيفة بين تلك القوات والثوار الذين قالوا إن سبعة منهم على الأقل قتلوا خلالها. في هذه الأثناء تدور معارك ضارية وسط أجدابيا شرقا وجبهات أخرى...فقد نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في الناتو قوله إن طائرات الحلف قصفت 15 دبابة بالقرب من مدينة مصراتة كما دمرت دبابتين جنوبي البريقة، وذلك خلال عمليات جرت مساء الجمعة وفي وقت مبكر من يوم السبت.
وأشار المسؤول إلى أن عمليات الجمعة ربما تكون أكبر عمليات منذ تولي الحلف قيادة العمليات في ليبيا...كما قال إن طائرات الحلف اعترضت طائرة ميغ 23 بالقرب من بنغازي يوم السبت، وطلبت من قائدها الهبوط مفترضة أنه من الثوار لأن الطائرة أقلعت من بنغازي.
تغير إيجابي
وكانت مشاعر الغضب قد سادت خلال الأيام الماضية بين الثوار في مصراتة المحاصرة منذ أسابيع بسبب ما اعتبروا أنه إحجام من حلف الأطلسي على مهاجمة قوات القذافي.
وقد نقلت رويترز عن المقاتل مصطفى عبد الرحمن قوله في اتصال هاتفي، إنهم يشعرون بتغيير إيجابي في موقف الناتو بعدما قصفت طائراته يوم السبت "أربعة مواقع على الأقل تسيطر عليها قوات القذافي في مصراتة"، وكثفت ضرباتها الجوية لقوات القذافي المدرعة خلال الـ24 ساعة الماضية...وقد قال مصدر في مصراتة إنّ طيران الناتو شنّ غارات على مواقع لكتائب النظام اللييبي جنوب المدينة.
مصراتة
ويبدو أن قوات القذافي عاقدة العزم على الاستيلاء على مصراتة آخر معقل للمعارضة في غرب ليبيا ومينائها الذي تصل عبره المساعدات الإنسانية.
ونقلت رويترز عن مصادر الثوار قولهم إن كتائب القذافي قصفت يوم السبت الجانب الشرقي للمدينة بالمدفعية الثقيلة لليوم الثاني على التوالي مع تركيز القتال على الطريق المؤدية للميناء حيث قتل سبعة من الثوار في معارك عنيفة على هذه الطريق.
كما نقلت عن مصادر الثوار أن هجوم قوات القذافي على مصراتة المحاصرة منذ أكثر من ستة أسابيع أوقع 30 قتيلا على الأقل.
وكان الثوار قد خاضوا معركة ضارية مع القناصة, وقالوا إنهم سيطروا على جزء كبير من شارع طرابلس في مدينة مصراتة وقطَعوا الإمدادات عن القناصة.
كما تقول أنباء إنّ نحو خمسين جنديا من الكتائب قد سلّموا أنفسهم للثوار في المنطقة المعروفة بزاوية المحجوب في ظلّ تراجعٍ في أعداد الجنود في الشوارع.
يجري ذلك في ظل ظروف إنسانية صعبة تشهدها المدينة حيث يقول السكان إن المواد الغذائية الأساسية قاربت النفاد وإن إمدادات المياه والكهرباء غير منتظمة والمستشفيات تفيض بالجرحى.
أجدابيا
وعلى الجبهة الشرقية تدور معارك ضارية وسط مدينة أجدابيا بين كتائب القذافي التي تحاول استعادة السيطرة على المدينة، والثوار الذين يحاولون صدهم..وبينما تسيطر كتائب القذافي على المدخل الغربي للمدينة يسيطر الثوار على مدخلها الشرقي وبينهما مسرح لمعارك طابعُها الرئيسي المدّ والجزر.
وبسيطرة الكتائب على المدخل الغربي لم يعد يفصلها عن بنغازي المعقل الرئيسي للثوار سوى 160 كيلومترا فقط...لكنّ الثوار، الذين وصلتهم تعزيزات من الشرق, قالوا إنهم بسطوا سيطرتهم على معظم أحياء المدينة وحاصروا مجموعة تابعة للنظام في أجدابيا وأسروا عددا من جنودها.
جبهات أخرى
في أثناء ذلك يندلع القتال بين الثوار وكتائب القذافي على عدة جبهات، ففي يفرن في الجبل الغربي قصفت قوات القذافي المدينة بثلاثة صواريخ من طراز غراد سقط أحدها على مركز الدرن في مستشفى المدينة ملحقا به أضرارا بالغة.
كما تعرضت الجبهة الشمالية لمدينة الزنتان لقصف كثيف على أيدي قوات القذافي انطلاقا من الجبل...وقُصفت مدينة الرجبان القريبة والزنتان أيضا انطلاقا من داخل معسكر الذخيرة في منطقة القاعة.
في هذه الأثناء تستمر كتائب القذافي في حصار مدينة زوارة في الشمال الغربي وعزلها عن العالم الخارجي، في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية بتناقصِ المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب.
الحل السياسي
وبينا تتواصل المعارك في ليبيا قال الأمين العام للناتو أندرس فوغ راسموسن، إن الحسم العسكري في ليبيا أمر مستحيل، وإنه يجب البحث عن حل سياسي...وأضاف في مقابلة صحفية أن النزاع بحاجة إلى حل سياسي على الشعب الليبي أن يسعى لإيجاده.
يأتي ذلك بينما بث التلفزيون الليبي يوم السبت لقطات للقذافي خلال تفقده إحدى مدارس التعليم الأساسي في العاصمة طرابلس، وقد حرص القذافي خلال تفقده الفصول الدراسية على الإشارة إلى التاريخ المدون على السبورة الذي يشير إلى تاريخ السبت.
ورفض مسؤول ملف الإعلام في المجلس الانتقالي محمود شمام هذه المزاعم قائلا للجزيرة إن التلفزيون الليبي نسي على ما يبدو أن المدارس لا تعمل يوم السبت.
مروحية تابعة للثوار أثناء تحليقها باتجاه خط الجبهة في محيط أجدابيا رغم الحظر الجوي المفروض على الطيران الليبي
غارات «الناتو» تدمر كتائب القذافي حول مصراته
أكد مقاتلو المعارضة الليبية مقتل 8 من مسلحيهم باشتباكات مع الكتائب الحكومية وقعت أمس على الطريق المؤدية إلى ميناء مصراتة الذي يسيطر عليه الثوار، وسط معارك عنيفة بين الجانبين منذ الليلة قبل الماضية، في المدينة المحاصرة منذ شهر ونصف الشهر وتتعرض للقصف دون توقف.
وفيما أكد الثوار في مصراتة أمس أنهم يرون “تغيراً إيجابياً” من جانب حلف شمال الأطلسي “الناتو” بتوجيهه 4 ضربات جوية على الأقل لمواقع قوات القذافي، قال مسؤول ليبي في المدينة نفسها إن الحلف وجه ضربة للأطراف الجنوبية لمصراتة ولكن لم يتضح هدف الضربة. جاء ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع البريطانية أمس، أن مقاتلات لها قصفت مدرعات للجيش الليبي قرب مصراتة الواقعة غرب طرابلس وفي أجدابيا بالمنطقة الشرقية، مبينة في بيان أن طائرات تورنيدو لسلاح الجو الملكي أصابت 7 مدرعات اثنتان منها في منطقة أجدابيا و5 في مصراتة. وبالتوازي، أكد أحد السكان أن غارات جوية لحلف الناتو أصابت مستودعات أسلحة للقوات موالية للقذافي قرب بلدة الزنتان في غرب ليبيا مساء أمس الأول.
وكانت المعارضة المسلحة أعلنت الليلة قبل الماضية، أنها صدت هجوماً للقوات الحكومية على المنطقة الشرقية من مصراتة، حيث قال أحد سكانها يدعى غسان إن “مسعفين في المستشفى أبلغونا أن 5 أشخاص قتلوا وأن 10 آخرين أصيبوا بالقتال”.
بالتوازي، استمرت عمليات الكر والفر في المنطقة الشرقية الواقعة بين أجدابيا التي ما زالت بيد الثوار، والبريقة الواقعة في قبضة الكتائب الحكومية، حيث هز انفجار عنيف أمس أجدابيا وارتفعت سحابة من الدخان فوق المدينة ، فيما اعتقد أنه قصف لقوات التحالف الدولي، لكن مسؤولا في الناتو أكد أن طائرات الحلف لم تشن غارات على أجدابيا. وقصفت قوات القذافي المشارف الغربية لبلدة أجدابيا نقطة انطلاق مقاتلي المعارضة المسلحة لهجماتهم التي تستهدف استرداد بلدة البريقة النفطية الساحلية، حيث سمع مراسل رويترز أصوات القصف المدفعي وطلقات البنادق الآلية لنحو 30 دقيقة قادمة من الجانب الغربي للبلدة بينما قالت قناة “الجزيرة” الإخبارية إن الكتائب الحكومية دخلت المدينة الاستراتيجية.
وقال مقاتل عرف نفسه بأنه مصطفى عبد الرحمن إن حلف الأطلسي كثف ضرباته الجوية ضد القوات الحكومية التي تحاصر مصراتة ثالث أكبر مدينة ليبية. وذكر في اتصال هاتفي مع رويترز “ينبغي أن أقول إن قوات الحلف تغيرت منذ أمس (الجمعة) ونحن نشعر بتغيير إيجابي. لقد قصفوا 4 مواقع على الأقل تسيطر عليها قوات القذافي في مصراتة”.
وقال مصور لفرانس برس إن “تبادلاً كثيفاً لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والصواريخ والمدفعية الثقيلة جرى بين المتمردين والجيش” في مصراتة. وكان مصور فرانس برس مع مجموعة من الصحفيين والمصورين الذين نظمت السلطات زيارة لهم إلى هذه المدينة. وأضاف أن الصحفيين نقلوا إلى مستشفى لمشاهدة جرحى المواجهات إلا أن ضابطاً كان يرافق الموكب أصيب بجروح طفيفة برصاص قناص ما أجبر الجميع على التراجع.
وذكر متحدث باسم المتمردين الليبيين في بنغازي أن 4 أشخاص بينهم طفلان قتلوا، وأصيب 6 آخرون بإطلاق قذائف وصواريخ في مصراتة، موضحاً أن “قوات القذافي تواصل إطلاق النار العشوائي على منازل” بالمدينة. وقال المتحدث نفسه”نريد أن تتولى فرنسا قيادة العمليات في مصراتة”، معترفاً بأن طائرات حلف الناتو “دمرت بشكل كامل ثكنات وكتائب القذافي في محيط المدينة”. من جهته، أكد مسؤول ليبي في مصراتة أمس، أن الأطلسي وجه ضربة للأطراف الجنوبية لمصراتة ولكن لم يتضح هدف الضربة. وأضاف المسؤول وهو يشير إلى عمود من الدخان الأسود يتصاعد من جنوب المدينة “هذا الدخان ناجم عن ضربة جوية لحلف الأطلسي اليوم”.
وفي المنطقة الغربية أيضاً، قال أحد السكان إن غارات جوية لحلف الأطلسي أصابت مستودعات أسلحة لقوات القذافي قرب بلدة الزنتان مساء أمس الأول. وتقع المستودعات على مسافة 15 كيلومتراً جنوب شرق الزنتان...وقال أحد سكان البلدة يدعى عبد الرحمن إن قوات القذافي لا تزال على مشارف الزنتان جنوب غرب طرابلس ومن هناك يشنون هجمات على البلدة.
وعلى الجبهة الشرقية، ما زال الوضع ملتبساً في أجدابيا التي يسيطر عليها المتمردون لكنها ظلت شبه خالية منذ أمس الأول. وكانت القوات الموالية للقذافي أطلقت قذائف على المدخل الغربي للمدينة قبل أن تتراجع مساء أمس الأول، كما ذكر صحفي لفرانس برس. وفرت قوات المعارضة في المنطقة الغربية من أجدابيا أمام القصف المدفعي لقوات القذافي، لكن ليست هناك أي مؤشرات على تقدم القوات الحكومية.
وقال أحمد اقناشي وهو طبيب بمستشفى بأجدابيا إن نحو 6 من قوات المعارضة أصيبوا في مناوشات على بعد 20 كيلومترا ناحية الغرب. كما استمر القصف المدفعي على أجدابيا أمس وسط أنباء عن تراجع الثور داخل المدينة.
«التحالف» يرغم «ميج-23» للمعارضة على الهبوط
أجدابيا - أفاد مسؤول في حلف شمال الأطلسي “الناتو” أن طائرات الحلف اعترضت طائرة ميج-23 مطاردة يقودها طيار معارض انتهك الحظر الجوي على ليبيا، وأرغمتها على الهبوط. وقال المسؤول الذي طلب حجب هويته، إن الطائرة أقلعت من مطار يسيطر عليه الثوار قرب بنغازي في الصباح، وتم اعتراضها خلال دقائق. وأضاف “لم تقم المقاتلة بأي تصرف عدائي وارغمتها مقاتلات الأطلسي على الهبوط في مطار بنينا”.
كانت مروحية طليت بألوان علم الثوار الليبيين شوهدت متجهة صباح أمس إلى خط المواجهة بين مسلحي المعارضة الليبية والقوات الموالية للنظام العقيد معمر القذافي في محيط مدينة أجدابيا شرق البلاد، رغم الحظر الجوي المفروض على الأجواء الليبية بموجب قرار مجلس الأمن 1973. وشوهدت المروحية التي كانت تحلق على ارتفاع منخفض جداً بعيد الظهر شمال شرق مدينة أجدابيا. وكانت متوجهة إلى المنطقة الواقعة بين أجدابيا والبريقة النفطية والتي تشهد منذ أسبوع معارك ضارية بين الثوار وقوات العقيد القذافي. ويفرض الائتلاف الدولي منذ 19 مارس المنصرم، منطقة حظر جوي فوق ليبيا بموجب القرار الدولي صدر في 17 من الشهر نفسه بهدف حماية المدنيين في ليبيا من هجمات كتائب النظام.
مبادرات ديبلوماسية والمعارك تراوح مكانها والاتحاد الأوروبي يستعد لمهمة إنسانية في مصراتة
تتضاعف المبادرات الديبلوماسية للتخفيف عن السكان وايجاد حل للنزاع في ليبيا، حيث تراوح المعارك بين المتمردين والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي، مكانها...وبينما يدور خلاف بين حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة، حول الوضع على الارض، استعاد الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي المبادرة قبل ايام من اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا في 13 ابريل، في الدوحة.
واعلنت وزارة خارجية جنوب افريقيا، ان مجموعة من القادة الافارقة يقودها رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما سيزور اليوم، ليبيا، للقاء طرفي النزاع، موضحة انها حصلت على موافقة الاطلسي على هذه الوساطة.
والتقى زوما ورؤساء الكونغو ومالي وموريتانيا واوغندا، الاعضاء في لجنة الوساطة التابعة للاتحاد الافريقي في موريتانيا، امس، قبل ان يتوجهوا الى ليبيا للقاء القذافي في طرابلس وقادة من الثوار في بنغازي، سعياً وراء انهاء النزاع.
كما اعلن ديبلوماسيون في الاتحاد الاوروبي ان وزراء خارجية اوروبيين سيلتقون الثلاثاء ممثلا عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي رغم التباين في وجهات النظر داخل الاتحاد حول الموقف الواجب اتخاذه حيال المتمردين في بنغازي. وسيشكل هذا اللقاء سابقة للاتحاد الاوروبي.
إلى ذلك، يتوجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الخميس المقبل إلى القاهرة، ليترأس اجتماعاً دولياً يعقد في مقرّ الجامعة العربية لضمان استمرار التنسيق والاستجابة الدولية للأزمة في ليبيا.
ميدانيا، قال مصور لـ «فرانس برس»، ان «تبادلا لاطلاق النار بالاسلحة الخفيفة جرى بين المتمردين والجيش» في مصراتة، موضحا ان الصحافيين تمكنوا من التقدم خمسة كيلومترات داخل المدينة التي تبعد مئتي كلم شرق طرابلس.
وقال ناطق باسم الثوار في بنغازي لـ «فرانس برس»، ان اربعة اشخاص بينهم طفلان قتلوا، واصيب 6 في اطلاق قذائف وصواريخ في مصراتة، موضحا ان «قوات القذافي تواصل اطلاق النار العشوائي على منازل» في المدينة.
وانتقد الناطق مجددا، قوات الاطلسي، التي قال انها «لا تقوم بمهمتها في حماية المدنيين»، مؤكدا ان «المدنيين يقتلون في مصراتة».
وتابع: «نريد ان تتولى فرنسا قيادة العمليات في مصراتة»، لكنه اعترف في الوقت نفسه بان طائرات الحلف «دمرت في شكل كامل ثكنات وكتائب القذافي في محيط المدينة».
وقال جان ميشال مونود، رئيس فريق اللجنة الدولية للصليب الاحمر الموجود في ليبيا، امس، ان الصليب الاحمر يوسع نطاق انشطته لحماية الارواح مع وصول سفينة محملة بامدادات طبية الى مصراتة. وأضاف ان فرق الاغاثة التابعة له في طريقها الى الزاوية.
وتابع في بيان: «نرسل سفينة لمســــاندة المستــشفى الرئيـسي في مصراتة بتسليم امدادات طبية كافية لمعالجة 300 مصاب».
ويستعد الاتحاد الاوروبي، لاطلاق مهمة عسكرية انسانية لمساعدة سكان مصراتة المحاصرين، اعلنـــت المانيا انها مستعدة للمشــــاركة فيها، لكن ينبغي ان توافق عليها الامم المتحدة. ومارست اشتون، الجمعة، ضغوطا على الامم المتحدة للسير قدما في هذه الخطة.
وعلى الجبهة الشرقية، شوهدت مروحية طليت بالوان علم الثوار تتجه امس، الى خط الجبهة في محيط اجدابيا، في منطقة الحظر الجوي.
وشوهدت المروحية التي كانت تحلق على ارتفاع منخفض جدا بعيد الظهر شمال شرقي المدينة.
وفي هذه الاثناء، كانت عشرات السيارات تفر من اجدابيا في اتجاه بنغازي معقل الثوار على مسافة 160 كلم شمالا.
ويفرض الائتلاف الدولي منذ 19 مارس منطقة حظر جوي فوق ليبيا بموجب قرار دولي صدر في 17 مارس بهدف حماية المدنيين في ليبيا.
وفي الغرب، قصفت القوات الموالية للقذافي الزنتان (30 كلم جنوب غربي طرابلس).
اما بنغازي، فقد شهدت تظاهرة لـ 400 شخص كانوا يهتفون «يسقط الحلف الاطلسي» الذي قصفت طائراته الخميس، خطأ رتلا من الدبابات التابعة للثوار مما اسفر عن سقوط اربعة قتلى على الاقل - متمردان وطبيبان - بينما فقد ستة اشخاص وجرح 14.
وأعلنت وسائل إعلام روسية، اختطف 5 من مراسليها على يد الثوار، أنه تم الإفراج عنهم.
الجامعة العربية
على صعيد آخر، أعلنت جامعة الدول العربية أمس، أنها ستعقد الخميس المقبل 14 أبريل مؤتمراً حول ليبيا يشارك فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزيرة الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون.
وأعلن مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أن المؤتمر الذي سيعقد بمبادرة من الأمم المتحدة، سيبحث في إيجاد حلول سياسية للأزمة الليبية و'تعزيز التنسيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي'.
وسيعقد المؤتمر غداة اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا المتوقع الأربعاء المقبل، في 13 أبريل في العاصمة القطرية الدوحة.
لاجئون ليبيون يصلون الحدود التونسية
وصل نحو 270 شخصا يشكلون عشرات العائلات التي فرّت من طرابلس والغرب الليبي إلى الأراضي التونسية من معبر الذهيبة الحدودي.وقالت مصادر للجزيرة إن هذه العائلات تتعرّض لصعوبات وضغوط من أفراد مقرّبين من نظام العقيد معمر القذافي بهدف إبعادهم من مكان تجمعهم في المنطقة الحدودية.
ووصف بعض اللاجئين ما تعرضوا له من تهديدات ومضايقات من قبل القوات الموالية للعقيد القذافي, مؤكدين أنهم أجبروا على ترك منازلهم وممتلكاتهم.
وكان الصليب الأحمر قد قال السبت إنه يوسع نطاق أنشطته إلى غرب ليبيا مع وصول سفينة محملة بإمدادات طبية إلى مصراتة المحاصرة، مضيفا أن فرق الإغاثة التابعة له في طريقها إلى مدينة الزاوية غرب طرابلس.
وتنشط اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالفعل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شرق البلاد وبصفة خاصة في بنغازي وطبرق حيث وفرت مستشفيات ووزعت أغذية وزارت جنودا ليبيين أسروا أثناء الصراع...وكان مسؤولون من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الليبي في طريقهم في وقت مبكر من صباح السبت من طرابلس إلى الزاوية التي لا تصلها وكالات الإغاثة وذلك من أجل تقييم أولي للوضع الإنساني هناك.
وسيطرت قوات المعارضة على الزاوية أسابيع بعد اندلاع احتجاجات ضد حكم القذافي في ليبيا منتصف فبراير/ شباط الماضي ولكنها تراجعت في العاشر من مارس/ آذار الماضي بعد معارك شرسة.
ساحة النقاش