زوما: القذافي وافق على خريطة طريق لحل الأزمة
قال الرئيس الجنوب أفريقي، جاكوب زوما، الذي يقود وفداً أفريقياً للتوسط من أجل إيجاد حل للأزمة في ليبيا، إن العقيد معمر القذافي قد قبل بشروط لاتفاقية تهدف إلى وضع خريطة طريق لحل الصراع الدائر مع الثوار المتمركزين في المناطق الشرقية وبعض المدن الغربية.
ولم يكشف زوما عن تفاصيل الاتفاقية التي سيكون عليه في مرحلة لاحقة الحصول على موافقة الثوار عليها في بنغازي، خاصة وأن لقاءات الوفد الأفريقي ستستمر ليل الأحد في العاصمة طرابلس.
وقد اجتمع الوفد الأفريقي مع القذافي في معقله الرئيسي بوسط طرابلس، في منطقة باب العزيزية، وبث التلفزيون الرسمي الليبي صوراً للعقيد الذي ظهر أمام عدسات المراسلين العالميين وهو يستقل سيارته ويلوح لأنصاره قرب خيمته قبل الاجتماع.
ويضم الوفد الأفريقي الموجود في طرابلس، إلى جانب زوما، قادة كل من موريتانيا ومالي والكونغو الديمقراطية وأوغندا، وقد جرى تشكيل الوفد من قبل الاتحاد الأفريقي الذي تتمتع معظم دوله بعلاقات قوية مع العقيد الليبي، وهو ما دفع أوساط الثوار إلى الدعوة لعدم الإفراط في التفاؤل حيال إمكانية تقبلهم للمبادرة.
وكانت وكالة الأنباء الموريتانية قد نقلت عن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قوله إن الهدف الأساسي للمباحثات هو "حل الأزمة في ليبيا ووقف العمليات العسكرية وإيجاد الحل الأمثل للمشاكل بين الإخوة في ليبيا."
ويبدو أن الجمود الميداني على الأرض في ليبيا، مع انحسار المعارك على شكل عمليات كر وفر حول إجدابيا والبريقة خلال الأيام الماضية، دفع باتجاه تكثيف النشاط الدبلوماسي الهادف لحل الأزمة.
فإلى جانب المبادرة الأفريقية، تستضيف العاصمة القطرية الدوحة الأربعاء اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا، وقد سبق لفرنسا أن وعدت بمحاولة إقناع الاتحاد الأفريقي بإرسال مندوبين لحضور اللقاء.
وفي اليوم التالي، الخميس، يستضيف مقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة اجتماع منظمات دولية وإقليمية معنية بمتابعة الوضع في ليبيا، وذلك بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وبالتشاور مع الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى.
ويهدف الاجتماع إلى "بحث تطورات الوضع في ليبيا والخطوات التي يمكن اتخاذها لإنهاء الأزمة بما يحقق مصالح الشعب الليبي واستقرار ليبيا وسلامة أراضيها."
ومن المقرر أن يحضر الاجتماع، إلى جانب كي مون وموسى، كل من جون بينغ، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وأكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، إلى جانب كاثرين أشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي.
وكان الثوار في ليبيا قد تجنبوا ما يمكن وصفه بـ"انتكاسة كبرى" بالحفاظ على سيطرتهم على مدينة أجدابيا، ثاني أكبر مدن الشرق، بعد معارك ضارية مع كتائب القذافي السبت، استخدموا فيها، ولأول مرة مروحيات هجومية للدفاع عن المدينة الإستراتيجية التي تعد المدخل لمعقلهم القوي، بنغازي...وأشار شهود عيان إلى أن مواجهات شرسة لمدة ثلاث ساعات جرت بين الجانبين في شوارع المدينة، سمع خلالها دوي انفجارات تسببت بها مقاتلات حلف شمال الأطلسي.
وأوضح المتحدث باسم المعارضة الليبية، شمس الدين عبد مولاه، لـCNN أن الثوار شاركوا في المواجهات العسكرية للدفاع عن أجدابيا بمروحيتين هجوميتين انضمتا إليهم من مدينة طبرق القريبة من الحدود المصرية.
وأضاف عبد المولى: "حاولت قرابة 50 شاحنة بها بنادق آلية وراجمات صواريخ دخول أجدابيا، بيد أن المروحيتين دمرت العديد منها وولت الأخرى بالفرار."..وقالت مصادر طبية لـCNN، إن ثلاثة من قتلى كتائب القذافي كانوا يحملون هويات سورية وجزائرية وتشادية.
الغارات أسفرت عن مقتل 15 من قوات النظام "الناتو" يعلن تدمير 25 دبابة للقذافي قرب أجدابيا ومصراتة
أعلن قائد عمليات “الحامي الموحد” لحلف شمال الأطلسي في ليبيا، الجنرال شارل بوشارد أمس، أن طائرات الحلف دمرت 11 دبابة لقوات العقيد معمر القذافي على طريق أجدابيا (شرق) و14 دبابة قرب مصراتة
وأكد بوشارد في بيان بث من مقره في نابولي جنوبي ايطاليا أن “الوضع في أجدابيا وخصوصاً في مصراتة، سيئ جداً بالنسبة إلى الليبيين الذين يتعرضون إلى قصف النظام، وللإسهام في حماية المدنيين نواصل دك تلك القوات بشدة ودمرنا 11 دبابة كانت تقترب من أجدابيا و14 هذا الصباح (أمس) في ضواحي مصراتة” .
وقبل ذلك أعلن مسؤول في الحلف الأطلسي رافضاً كشف هويته أن “القصف سيتواصل كامل النهار وكامل الليل”، مؤكداً أنه “واضح أن الوضع في أجدابيا سيئ جداً وقوات القذافي تهاجم المدينة بالأسلحة الثقيلة”
وأكد بوشارد أن الحلف الأطلسي يقصف أيضاً مستودعات الذخيرة وخطوط الاتصال لحرمان قوات القذافي من إمداداتها . وقال “إننا نقصف منشآت النظام اللوجستية وأسلحته الثقيلة لأننا نعلم انه يصعب حينها على القذافي مواصلة هجماته على المدنيين” . وأضاف أن “آخر غارة خلفت حفرة على الطريق المؤدية إلى أجدابيا غرب البريقة حيث كانت شاحنات كبيرة تنقل وقوده وذخيرته، وإلى الغرب من هناك أصبنا مستودعين آخرين محصنين كانت تخرج منهما الذخيرة” .
واتهم قوات القذافي باستخدام المدنيين كدروع بشرية لمنع قوات حلف الأطلسي من مهاجمتها، مكرراً اتهامات مماثلة وجهها بعض القادة الغربيين الآخرين . وقال “لاحظنا أمثلة مروعة لقيام قوات النظام بوضع أنظمة أسلحتها عن عمد قرب المدنيين ومنازلهم بل وأماكن عبادتهم” . “ولوحظ أيضا اختباء قوات الجيش خلف النساء والأطفال، هذا النوع من السلوك يخرق مبادئ القانون الدولي ولن يتم التغاضي عنه” .
وقال بوشارد “في ضربة محددة قرب مصراتة لاحظ طيارونا قيام قوات حكومية بتحميل عربات مدرعة على ناقلات معدات للتوجه بها إلى تجمعات سكانية” . وأضاف “اشتبك طيارو الحلف في بادئ الأمر مع دبابة تخفت على امتداد طريق مملوء بالأشجار يقع على مقربة . هذه الضربة دمرت الدبابة وأجبرت القوات القريبة على الفرار ما سمح بتوجيه الضربة الثانية لتدمير عربات أخرى مع أدنى حد من الخسائر في الأرواح” .
في مصراتة ثالث كبرى مدن ليبيا التي تطوقها قوات القذافي منذ أكثر من شهر، دمر الحلف الأطلسي 15 مدرعة الجمعة والسبت، ليرتفع عددها إلى 29 في ظرف ثلاثة أيام .
وضربت طائرات حلف شمال الأطلسي ست مركبات تقل جنوداً تابعين للنظام أثناء هجوم على أجدابيا فقتلت 15 شخصاً على الأقل .
وقال مسؤول بالحلف طلب عدم نشر اسمه إن طائرات الحلف قصفت 15 دبابة قرب مصراتة، كما دمرت دباباتين جنوبي البريقة . وأضاف “عمليات الجمعة ربما تكون أكبر عمليات” منذ تولي حلف الأطلسي قيادة العمليات في ليبيا .وحسب مصادر طبية، فإن 200 شخص على الأقل قتلوا في مصراتة منذ بدء التحركات الاحتجاجية في ليبيا منتصف فبراير/ شباط .
القذافي يكثف هجوم قواته على أجدابيا... ويعد بدستور جديد
كثفت القوات الموالية للعقيد معمر القذافي هجماتها على بلدة أجدابيا الاستراتيجية في شرق ليبيا، ما أدى إلى مقتل أربعة من الثوار، فيما سعت حكومته إلى إظهار وجه إصلاحي أمس، بإعلانها أنها تعد دستوراً جديداً لدعم « النسخة الليبية» من الديموقراطية.
وقصفت قوات القذافي المداخل الغربية لأجدابيا طوال صباح أمس وسقطت صواريخ في وسط البلدة. ووقع تبادل لنيران الأسلحة الصغيرة لفترة طويلة. وخلت الشوارع من المارة واحتمى مقاتلو المعارضة بالأزقة وأصبحت سيطرتهم في ما يبدو غير كاملة على البلدة، بعد هذا الهجوم الأكثر استمرارية على البلدة التي تمثل المدخل إلى بنغازي.
وترددت أصداء تبادل مكثف لإطلاق النار في غرب البلدة وتصاعد دخان أسود إلى السماء. وكان مقاتلو المعارضة يحرسون الشوارع والأزقة في وسط البلدة أو يجوبونها على متن شاحنات. وقال بعض المقاتلين إن قناصة تابعين للقذافي يرتدون الزي المدني يطلقون النار عليهم. وتم نقل مقاتل مصاب كانت تسيل منه الدماء إلى سيارة إسعاف.
وأكد عدد من المقاتلين أن قوات القذافي قتلت أربعة من زملائهم وتركتهم على جانب الطريق. وقال المقاتل محمد سعد عند نقطة تفتيش على الطرف الشرقي لأجدابيا: «رأيت الأربعة هذا الصباح. قطعت رقابهم وكان هناك رصاص في صدورهم وألقوا على الطريق. كما أن أثر الرصاص كان موجوداً على سيارتهم». وأشار معارض إلى أن ثمانية من مقاتلي القذافي وأربعة من المعارضة قتلوا في اشتباك السبت وأن قناصاً قتل أحد مقاتلي المعارضة بطلقة في رأسه، فيما ذكر آخر أن «هناك قوات للقذافي داخل أجدابيا في سيارات لاند كروزر ونحن نعلم أن قناصة القذافي في زي مدني موجودون في المدينة أيضاً».
وكانت المعارضة تطلق صواريخها من شاحنات صغيرة في الصحراء على مشارف البلدة في محاولة محتملة لمنع أي مناورة من قوات القذافي لتطويق البلدة. واعتلى أحد مقاتلي المعارضة عموداً للهواتف وكان يراقب عبر النظارة المكبرة مداخل البلدة.
وفي مستشفى أجدابيا، وقفت مجموعة من المقاتلين فوق جثة من قالوا إنه جزائري كان يقاتل في صفوف قوات القذافي. ويحاول المقاتلون وأغلبهم لم يتلق تدريباً إعادة تنظيم صفوفهم والتزود بمزيد من المعدات، لكنهم لم يتمكنوا من الاحتفاظ بمكاسبهم في الأسبوع الماضي في مواجهة قوات القذافي الأفضل تسليحاً في بلدة البريقة النفطية إلى الغرب من أجدابيا.
وأجدابيا هي آخر بلدة رئيسية على الطريق الساحلي المطل على البحر المتوسط قبل بنغازي معقل المعارضة الواقعة إلى الشمال ومرفأ النفط الرئيسي طبرق إلى الشرق. وسيمثل فقد أجدابيا انتكاسة خطيرة لقيادة المعارضة التي رفضت اقتراحاً بالتوصل إلى تسوية عبر التفاوض مع القذافي وتعهدت إطاحته.
وأكد معارضون أن ضربات جوية لحلف شمال الأطلسي استهدفت قوات القذافي خارج اجدابيا أمس، مشيرين إلى وجود 15 جثة على الأقل. وشوهدت جثث متفحمة قرب ست مركبات في مكانين منفصلين على بعد نحو 300 متر من بعضهما البعض على المشارف الغربية للبلدة التي تهاجمها قوات القذافي.
وأعلن قائد عمليات حلف شمال الأطلسي الجنرال شارل بوشار أن طائرات الحلف دمرت 11 دبابة تابعة لقوات العقيد معمر القذافي على طريق أجدابيا (شرق) و14 دبابة قرب مصراتة (غرب). وأكد في بيان بث من مقره في نابولي جنوب إيطاليا أن «الوضع في أجدابيا، خصوصاً في مصراتة، سيء جداً بالنسبة إلى الليبيين الذين يتعرضون إلى قصف النظام، وللمساهمة في حماية المدنيين نواصل دك تلك القوات في شدة ودمرنا 11 دبابة كانت تقترب من أجدابيا و14 في ضواحي مصراتة».
ولفت إلى أن الحلف يقصف أيضاً مستودعات الذخيرة وخطوط الاتصال لحرمان قوات القذافي من إمداداتها. وقال: «نقصف منشآت النظام اللوجستية وأسلحته الثقيلة لأننا نعلم انه يصعب حينها على القذافي مواصلة هجماته على المدنيين». وأضاف أن «آخر غارة خلفت حفرة على الطريق المؤيدة إلى اجدابيا غرب البريقة حيث كانت شاحنات كبيرة تنقل وقوداً وذخيرة، وإلى الغرب من هناك أصبنا مستودعين آخرين محصنين كانت تخرج منهما الذخيرة».
من جهة أخرى، أعلن ثوار أنهم أسروا 15 من المرتزقة الجزائريين في أجدابيا وقتلوا ثلاثة آخرين في معارك ضارية السبت في المدينة، لكن الجزائر نفت صلتها رسمياً بهؤلاء. وقال الناطق باسم الثوار إن المرتزقة الذين أسروا لم تكن في حوزتهم أوراق ثبوتية، لكنهم «قالوا انهم جزائريون وكانت لهجتهم جزائرية». وأوضح أنه عثر على بطاقات هوية وجوازات سفر جزائرية في مبنى قريب في اجدابيا. واتهم الجزائر بدعم القذافي وبغض النظر عن مجيء المرتزقة إلى ليبيا، مؤكداً أن الأسرى يعاملون معاملة جيدة. وأضاف أنه «أمر محزن لأنهم في الجزائر لديهم نفس النظام الديكتاتوري الموجود في ليبيا».
في غضون ذلك، عرض النظام الليبي وضع دستور جديد. لكن لم يتمكن المسؤولون من توضيح ما هو الدور الذي قد يضطلع به القذافي في النظام الجديد وما هو الموعد المحتمل لتطبيقه. وليبيا ليس لديها دستور وتحكم بموجب مجموعة من أفكار القذافي الواردة في «الكتاب الأخضر» الذي ألفه في السبعينات، وهو نظام سياسي غامض يندد به المعارضون المصممون على إطاحة القذافي بعد 41 سنة من الحكم.
وانتهز مسؤولون فرصة تجمع صحافيين أجانب بعد منتصف ليل أول من أمس ليعلنوا التزامهم بدستور جديد وإصلاحات سياسية أوسع. وقال نائب وزير الخارجية خالد الكعيم إنه يتمنى إقرار الدستور الجديد في القريب العاجل. وأضاف أن هناك أشخاصاً ليسوا معنيين بالإصلاح السياسي، بل يريدون السلطة والثروة وليس الدستور.
وقال أمين مؤتمر الشعب العام (البرلمان) محمد الزوي إن مسودة الدستور جاهزة وستدرس قريباً. ولم يوضح المسؤولان أي أنواع النظم السياسية سيتبناها الدستور وما إذا كان القذافي سيشارك فيه أم لا. ولم يتضح على أي نحو سيكون النظام الجديد المقترح مختلفاً عن النظام الذي تتبعه ليبيا حالياً وهو خليط من القواعد الإسلامية والقبلية والاشتراكية.
وطُلب منه أن يوضح ما إذا كانت ليبيا ستكون جمهورية رئاسية أو نوعاً آخر من أنظمة الحكم، فقال عضو لجنة صياغة الدستور إبراهيم مخزم إنها ستكون «نسخة ليبية». وأضاف أن «الدساتير ليست مصممة لتتلاءم مع رغبات الأفراد بل لخدمة البلاد وأي مواطن يستطيع أن يجد مكاناً له في هذا الدستور». وأشار إلى أن «معمر القذافي بوصفه مواطناً ليبياً يستطيع أن يجد مكانه في الدستور... الغالبية العظمى من الشعب تريد بقاءه لأنه رمز ولديه كثير من الوظائف والمهمات».
المعارضة تعلن احتجاز "مرتزقة جزائريين"و 23 قتيلاً من الثوار والمدنيين بمعارك وقصف في أجدابيا ومصراتة
سقط 23 قتيلاً على الأقل في أجدابيا ومصراتة شرق ليبيا، في خضم المعارك والهجمات الشرسة التي تشنها قوات العقيد معمر القذافي على المدينتين . وأفادت مصادر طبية أمس، أن 12 من الثوار على الأقل قتلوا في اشتباكات مع قوات القذافي في مدينة أجدابيا ومحيطها خلال اليومين الماضيين . وقال مراسل “فرانس برس” إن جثث 9 ثوار نقلت إلى مشرحة مستشفى جلاء في بنغازي معقل الثوار الواقع على بعد 160 كلم شمال أجدابيا التي كانت مسرحا لمواجهات دامية استمرت أمس .
وأكد مسؤول في المستشفى الذي ينقل إليه معظم ضحايا المواجهات في شرق ليبيا “نقل إلى المستشفى تسعة شهداء و14 جريحاً من أجدابيا” . وصرح طبيب في مستشفى الهواري حيث نقل أيضاً ضحايا “نقل إلى المشفى ثلاث جثث وثلاثة جرحى من أجدابيا” .
وبعد الظهر كانت معارك لا تزال دائرة عند المنفذ الغربي لمدينة أجدابيا الذي يفتح الطريق إلى مدينة البريقة النفطية . وتعرضت البلدة التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة لقصف مدفعي متواصل وهجوم صاروخي منذ الصباح، ووقعت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وجنود القذافي الذين تسللوا إلى وسط البلدة .
وبدا أن المعارضين تمكنوا من استعادة السيطرة وتطهير البلدة، كما سيطروا على مفترقات طرق رئيسية وأطلقوا ستة صواريخ باتجاه الغرب . وعرض معارض مسلح يدعى حازم أحمد بقعة دماء كبيرة في زاوية فصل دراسي . وقال إن أحد القناصة وهو جزائري كان في هذه الزاوية عندما حاصره المعارضون فأطلق النار على نفسه .
وعثر على أربع جثث لمعارضين مسلحين على جانب طريق خلال الصباح . وقال المقاتل محمد سعد “رأيت الأربعة هذا الصباح . قطعت رقابهم وكان هناك آثار إطلاق نار في صدورهم وألقوا على الطريق . كما أن أثر الرصاص كان موجودا على سيارتهم” .
وقال معارض آخر يدعى حسن إن 8 من مقاتلي القذافي وأربعة من المعارضة قتلوا في اشتباك السبت، وإن قناصا قتل أحد مقاتلي المعارضة بطلقة في رأسه .
وقصفت قوات القذافي المداخل الغربية وسقطت صواريخ وسط البلدة . ووقع تبادل لنيران الأسلحة الصغيرة لفترة طويلة . وخلت الشوارع من المارة واحتمى مقاتلو المعارضة بالأزقة . وترددت أصداء تبادل مكثف لإطلاق النار غرب البلدة وتصاعد دخان أسود إلى السماء . وكان مقاتلو المعارضة يحرسون الشوارع والأزقة وسط البلدة أو يجوبون أجدابيا على متن شاحنات .
وقال بعض المقاتلين إن قناصة تابعين للقذافي يرتدون الزي المدني يطلقون النار عليهم . وتم نقل مقاتل مصاب كانت تسيل منه الدماء إلى سيارة إسعاف . وقال آخرون إنهم اسروا 15 من المرتزقة الجزائريين في أجدابيا وقتلوا ثلاثة آخرين في معارك ضارية دارت السبت في هذه المدينة شرق البلاد .
وقال المتحدث باسم الثوار إن المرتزقة لم تكن في حوزتهم أوراق ثبوتية لكنهم “قالوا إنهم جزائريون وكانت لهجتهم جزائرية” .
وأوضح انه عثر على بطاقات هوية وجوازات سفر جزائرية في مبنى قريب في اجدابيا . وأضاف “أكدوا أنهم يبيعون الحشيش، وكانوا يحملون كمية” . وذكر أن احد السكان المؤيد لنظام القذافي نقل المجموعة التي كانت تضم 18 شخصا إلى مدينة على خط الجبهة . وقبض أيضا على هذا الشخص . واتهم المتحدث الجزائر بدعم القذافي .
وقال “انه أمر محزن، لانهم في الجزائر لديهم نفس النظام الدكتاتوري الموجود في ليبيا” .وذكر معارض يدعى مفتاح “هناك قوات للقذافي داخل أجدابيا في سيارات لاند كروزر ونحن نعلم أن قناصة القذافي في زي مدني موجودون بالمدينة أيضاً” .
وكانت المعارضة تطلق صواريخها من شاحنات صغيرة في الصحراء على مشارف البلدة في محاولة محتملة لمنع أي مناورة من قوات القذافي لتطويق البلدة . واعتلى أحد مقاتلي المعارضة عمودا للهواتف وكان يراقب عبر المنظار مداخل البلدة .
وقال صحافي إن دوي عشرة انفجارات سمع صباح أمس، في غضون دقائق، مصدره أجدابيا . وأضاف أن شاحنات للثوار المسلحين بقاذفات صواريخ وأسلحة رشاشة كانت متجهة إلى المدينة .
وقال أحد السكان ويدعى حافظ زواي “هناك قصف كثيف مصدره غرب أجدابيا من مواقع القوات الموالية للقذافي” . وأضاف أنه لا يمكنه الخروج من منزله لأسباب أمنية وأنه لا يعلم حجم الأضرار التي قد يكون سببها هذا القصف .
في مصراتة، أفادت مصادر متطابقة أن ما لا يقل عن 11 شخصاً في صفوف الثوار والمدنيين قتلوا منذ السبت بنيران قوات القذافي .
وقتل ثمانية أشخاص بين مدنيين وثوار في قصف لقوات القذافي السبت، حسب ما أفاد طبيب في مستشفى المدينة، قال إن 25 شخصاً جرحوا . وذكر متحدث باسم الثوار أن “ستة ثوار قتلوا في مسجد استهدفه صاروخ” . وقال الطبيب إن اثنين من الثوار على الأقل ومدنيا قتلوا الأحد وأصيب ثمانية بجروح .
من جهته، قال متحدث باسم المعارضة إن قوات القذافي شنت هجوماً عنيفاً على مصراتة السبت، وقتلت 30 مقاتلاً من المعارضة على الأقل . وأضاف عبد السلام أن القوات هاجمت ثلاث مناطق مختلفة بالمدينة قبل قيام مقاتلي المعارضة بصدها . وتابع “أبلغني مسعفون وثوار أن 30 على الأقل من مقاتلي الثوار قتلوا في مصراتة” .
وشكك متحدث آخر باسم المعارضة المسلحة اسمه سعدون في هذا الرقم وقال إن عدد قتلى المعارضة ثمانية بشكل مؤكد وعشرة بشكل غير مؤكد . وأضاف أن القتال تركز في شارع طرابلس وهو شريان رئيسي يمتد إلى وسط مصراتة يقاتل الجانبان من أجل السيطرة عليه إضافة إلى طريق يؤدي إلى الميناء وحي يسمى خروبة .
وقال معارض آخر اسمه مصطفى عبد الرحمن في اتصال “ينبغي أن أقول إن قوات حلف شمال الأطلسي تغيرت منذ أمس ونحن نشعر بتغيير إيجابي، لقد قصفوا أربعة مواقع على الأقل تسيطر عليها قوات القذافي في مصراتة” .
وفي أحد الأحياء التي يسيطر عليها القذافي انطلقت شاحنات صغيرة تحمل ميليشيات مسلحة باتجاه المدينة ومرت من نقاط تفتيش تابعة للحكومة تحرسها ميليشيات وتعززها أسلحة مضادة للطائرات . ووصلت تعزيزات وإمدادات لقوات القذافي . وقال عبد الرحمن “تلقت قوات القذافي إمدادات في الليلة (قبل) الماضية وتعزيزات في الجانب الشرقي من المدينة، إنهم يريدون دخول الميناء كما يبدو” .
وشنت طائرات حلف شمال الأطلسي غارات جوية على قوات النظام حسب ما أفاد متحدث باسم الثوار، قال “لاحظنا تحسنا في تدخل الحلف الأطلسي في مصراتة، بدأت الغارات على قوات القذافي في شمال غرب المدينة وقرب وسط مصراتة” .
إلى ذلك، قال خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي إن قوات القذافي أسقطت مروحيتين للثوار اخترقتا منطقة الحظر الجوي في منطقة البريقة (شرق) .
الجزائر تخشى من أن "القاعدة" يهرب سيارات من ليبيا
أكد مصدر جزائري أن السلطات الأمنية تخشى من أن يكون تنظيم “القاعدة” وراء عمليات تهريب سيارات رباعية الدفع وشاحنات من ليبيا إلى الجزائر، بسبب انسحاب الجيش الليبي من الحدود لاستعمالها في عملياته في الجزائر وفي منطقة الساحل الإفريقي .
ونقلت صحيفة “الخبر” أمس، عن مصدر أمني قوله إن شبكات التهريب اغتنمت تدهور الوضع الأمني في ليبيا لتهريب العشرات من الشاحنات والسيارات رباعية الدفع، في وقت زادت مخاوف مختلف الجهات الأمنية في الجزائر من إشراف “كتيبة الصحراء” لتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” على العملية .
وأوضح المصدر أن شبكات التهريب ضاعفت نشاطها أكثر في الآونة الأخيرة، رغم التعزيزات الأمنية الكبيرة التي اتخذتها السلطات العسكرية الجزائرية منذ اندلاع الأزمة في ليبيا لتأمين الشريط الحدودي، حيث تتمركز حالياً قوات عسكرية ضخمة قرب منطقة عين أمناس الجزائرية على الحدود مع ليبيا لتغطية الفراغ الأمني الذي تركه انسحاب قوات الأمن الليبية من الشريط الحدودي، والتضييق على شبكات التهريب .
ولم يستبعد المصدر أن تكون تلك السيارات المهربة محملة بشحنة من السلاح من أجل إدخالها إلى بعض دول الجوار .
الوساطة الافريقية في طرابلس ومعارك عنيفة في أجدابيا ومصراتة
التقى وفد من القادة الافارقة الاحد في طرابلس العقيد معمر القذافي على امل التوصل الى وقف المعارك بين الجيش والثوار بينما يستمر القتال في اجدابيا ومصراتة واسفر عن مقتل 23 شخصا السبتت والاحد.
واستقبل القذافي الاحد تحت خيمته في باب العزيزية في طرابلس وفد الرؤساء الافارقة الذين يقومون بوساطة لوقف المعارك الدائرة في ليبيا بين قواته والثوار بحسب مراسل فرانس برس.
وكان توالى وصول كل من رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ونظرائه امادو توماني توري من مالي ومحمد ولد عبد العزيز من موريتانيا ودينيس ساسو نغيسو من الكونغو ووزير خارجية اوغندا هنري اورييم اوكيلو, الى مطار نعيكقة قرب طرابلس.
وكان في استقبال القادة الافارقة المفوضين من الاتحاد الافريقي في المطار انصار للقذافي حاملين صورا للزعيم الليبي واعلاما ليبية خضراء للنظام الليبي.
وجدد وفد الاتحاد الافريقي السبت تاكيده خلال توقفه في نواكشوط على اهداف مهمته المتمثلة في "وقف فوري لكل الاعمال العدائية" وارسال مساعدة انسانية وفتح حوار بين النظام والثوار.
كما سيعرض رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما ونظراؤه من الكونغو ومالي وموريتانيا
واوغندا فتح "مرحلة انتقالية" عبر المصادقة على اصلاحات سياسية من شأنها ان تقضي على "اسباب الازمة الحالية", كما جاء في بيانهم.
وعشية اللقاء اعلن امين مؤتمر الشعب العام في ليبيا في طرابلس ان مشروع دستور يجري اعداده منذ 2007 سيعرض على الليبيين فور انتهاء الازمة.
وفي 21 شباط/ فبراير اي بعد ايام قليلة من اندلاع الثورة, اكد احد ابناء القذافي، سيف الاسلام ان البرلمان سيعقد قريبا اجتماعا لتبني قانون عقوبات جديد وقوانين تفتح "آفاق الحرية" للصحافة والمجتمع المدني و"فتح حوار حول دستور".
وبعد طرابلس يفترض ان يتوجه وسطاء الاتحاد الافريقي مساء الاحد والاثنين الى بنغازي معقل الثوار في شرق البلاد في محاولة لاقناعهم بوقف اطلاق النار في مهمة تبدو دقيقة, اذ ان قادة المعارضة اعربوا مسبقا عن رفضهم هذه الفكرة طالما لا يزال العقيد القذافي وابناؤه في الحكم.
على الصعيد الميداني
وميدانيا ادت المعارك في داخل وفي محيط اجدابيا الى سقوط 12 قتيلا و17 جريحا خلال اليومين الماضيين, بحسب مستشفيات بنغازي التي نقل اليها الضحايا.
ولليوم الثاني على التوالي, قصفت القوات الحكومية اجدابيا عصر الاحد فيما تواصلت المعارك عند المدخل الغربي للمدينة بحسب مراسل فرانس برس.واعلن الثوار انهم قتلوا ثلاثة مرتزقة جزائريين واعتقلوا 15 اخرين في المعارك في اجدابيا. وبحسب متحدث باسم الثوار, فإن السجناء لم يكن بحوزتهم اوراق ثبوتية
لكنهم "قالوا انهم جزائريون وكانوا يتحدثون بلكنة جزائرية".
الا ان وزارة الخارجية الجزائرية نفت الاحد أي علاقة لها بنشاط لمرتزقة جزائريين في ليبيا بعد اعلان متحدث باسم الثوار الليبيين اسر مرتزقة جزائريين واتهامه السلطات الجزائرية "بدعم القذافي".
وقال عمار بلاني الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية لوكالة فرنس برس "الجزائر تنفي بشكل قاطع وحازم اي علاقة لها بعمليات مزعومة للمرتزقة" في ليبيا.
وقد حاول الثوار السبت الاقتراب من موقع البريقة النفطي )80 كلم غرب اجدابيا( قبل ان يصدهم جيش القذافي بقصف مدفعي.
وتقدم جنود القذافي حتى غرب اجدابيا مما اضطر الثوار للتراجع الى شرق هذه المدينة التي تشكل محور طرق استراتيجي بين بنغازي في الشمال وطبرق في الشرق.
وقال مراسل فرانس برس انه سمع على بعد 15 كلم شرق اجدابيا دوي عشرة انفجارات صباح الاحد في غضون بضع دقائق مصدره اجدابيا. واضاف ان عدة سيارات مكشوفة للثوار
تحمل اسلحة رشاشة ومنصات قذائف كانت متجهة صباح الاحد الى المدينة.
وقال احد السكان ويدعى حافظ زواي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "هناك قصف كثيف مصدره غرب" اجدابيا من مواقع قوات القذافي...وفي غرب البلاد ما زالت جبهة اخرى مستعرة الاحد في مصراته المتمردة والمحاصرة التي تتعرض الى قصف قوات القذافي منذ شهر ونصف...وفي بروكسل, اعلن حلف شمال الاطلسي تدميره 11 دبابة تابعة للقوات الحكومية على طريق يصل الى اجدابيا و14 قرب مصراتة.
وقال الجنرال شارل بوشار قائد عملية "الحماية الموحدة" التي يشنها الحلف في ليبيا ان الوضع في هاتين المدينتين "ميؤوس بالنسبة لليبيين الذين يتعرضون لقصف وحشي من النظام. وللمساهمة في حماية هؤلاء المدنيين, نواصل قصف قوات النظام بشدة".
واكد مسؤول اخر في حلف شمال الاطلسي ان عمليات القصف التي يشنها الائتلاف الدولي ستتواصل "طوال النهار والليل"...وكان اعلن الحلف مساء السبت انه واصل دك مستودعات الذخيرة والاسلحة الثقيلة لقوات القذافي والمستخدمة في الامدادات.
دعوة كوريا الشمالية
وفي حين يحلم الاف اللاجئين الاجانب في مصراتة وغيرها من المدن بالفرار من النزاع امرت كوريا الشمالية مواطنيها البالغ عددهم مئتين بالبقاء في ليبيا.
واعلنت وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب نقلا عن مصدر مطلع على الشؤون الكورية الشمالية ان بيونغ يانغ "تصرفت بهذا الشكل لانها تخشى انتقال عدوى الثورات الشعبية في ليبيا الى كوريا الشمالية".
وتقيم كوريا الشمالية وهي من اكثر الدول عزلة في العالم, علاقات دبلوماسية وثيقة مع معمر القذافي الذي قال عنه زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ ايل انه "رفيق ثائر".
الى ذلك اعربت وكالة انباء اسوشيتد برس الاميركية الاحد في بيان عن قلقها لانها فقدت الاتصال باحد مصوريها اثناء مهمة في شرق ليبيا.وقالت الوكالة في بيان نشر في نيويورك "فقدنا الاتصال بزميلنا المصور الطف قدري في شرق ليبيا".
غارات للناتو تدعم "الثوار" في الدفاع عن أجدابيا
تجنب "الثوار انتكاسة كبرى بالحفاظ على سيطرتهم على "أجدابيا"، بعد معارك ضارية مع كتائب الزعيم الليبي، معمر القذافي، السبت، استخدموا فيها، ولأول مرة مروحيات هجومية للدفاع عن المدينة الإستراتيجية التي تعد المدخل لمعقلهم القوي، بنغازي.
وأشار شهود عيان إلى أن مواجهات شرسة لمدة ثلاث ساعات جرت بين الجانبين في شوارع المدينة، سمع خلالها دوي انفجارات تسببت بها مقاتلات حلف شمال الأطلسي.
وأوضح متحدث باسم المعارضة الليبية، شمس الدين عبد المولى، للشبكة إن "الثوار" شاركوا في المواجهات العسكرية للدفاع عن "أجدابيا" بمروحيتين هجوميتين انضمتا إليهم من "طبرق."
وأضاف عبد المولى: "حاولت قرابة 50 شاحنة بها بنادق آلية وراجمات صواريخ دخول أجدابيا، بيد أن المروحيتين دمرت العديد منها وولت الأخرى بالفرار."
ولم يتسن للمسؤول تحديد نوعية المروحيتين الهجوميتين أو التأكيد إذا ما كانت الهجمات تمت بالتنسيق مع قوات الناتو.
كما أعلن عن تدمير مركبات مدرعة قرب "مصراتة" و"أجدابيا".
وقالت مصادر طبية لـCNN، إن ثلاثة من قتلى كتائب القذافي كانوا يحملون هويات سورية وجزائرية وتشادية.
وكان "الناتو" قد أعلن، السبت، إن طائراته دمرت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مخازن ذخيرة شرقي العاصمة، طرابلس، وهي مراكز إمداد لكتائب القذافي التي تقصف مصراتة، وعدد آخر من المدن.
وعلى الصعيد الدبلوماسي لحل الأزمة الليبية التي تدخل شهرها الثاني، تستعد اللجنة الخاصة التابعة للاتحاد الإفريقي للالتقاء بقيادات المعارضة الليبية في "بنغازي" يومي الأحد والاثنين.
وقالت حكومة جنوب أفريقيا، إن "الناتو" منح اللجنة الأفريقية، وتضم في عضويتها موريتانيا، وجمهورية الكونغو، ومالي، وأوغندا، بالإضافة إلى جنوب أفريقيا، تصريحاً للاجتماع بالقذافي في طرابلس.
وبدورها، أعلنت الأمم المتحدة أن أمينها العام، بان كي مون، سيتوجه إلى القاهرة، الخميس، لرئاسة اجتماعات حول ليبيا بمقر جامعة الدول العربية، وسيشارك ايضا، كاثرين أشتون، ممثلة الشؤون الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه، غادر النائب الأمريكي السابق، كيرت ويلدون، ليبيا حاملاً رسالة من القذافي إلى وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون."
وقال ويلدون، الذي زار ليبيا بدعوة من القذافي، بيد إنه لم تتح له مقابلة العقيد، في بيان قبيل مغادرته: "أصبت بخيبة أمل لعدم تمكني الجلوس وجهاً لوجه مع القذافي ولكن ربما نجحت في الحصول على ما هو أهم.. سبيل لحل هذه الأزمة."
ساحة النقاش