استراحة الثوار في البريقة

كتائب القذافي تكثف قصف الجبل الغربي والثوار يطالبون التحالف بتركيز عملياته عليها

شهدت مدن الجبل الغربي معارك عنيفة، حيث استهدفت قوات القذافي مواقع الثوار بصواريخ غراد و سُجل سقوط أكثر من ثلاثين قتيلا بحسب ما أفادت وكالة فرانس براس في مدينة "كتلة" جنوب غرب العاصمة طرابلس، كما شهدت المدينة وفق مصادر الثوار نزوح مئات الأسر مع اشتداد القصف عليها.

وفي مصراته قتل شخص فجر اليوم الأحد 3-4-2011، بحسب ما أفاد شهود عيان لوكالة رويترز، بينما تخوض قوات القذافي معارك عنيفة للسيطرة على المدينة التي شهدت خلال الساعات الماضية مقتل اثنين من الثوار ومدني واحد، فيما ذكر الثوار أنهم تمكنوا من قتل 7 قناصة من كتائب القذافي.

وقد دعا كمال حديثة منسق علاقات المجلس العسكري والمجلس الانتقالي الليبي للعربية قوات التحالف إلى التركيز على منطقة الجبل الغربي إضافة إلى الاماكن المحيطة بمصراتة لحماية الشعب الليبي. كما أكد أن القذافي مازال يستعمل آليات متطورة وأسلحة فتاكة، وأنه قام "بزرع الالغام على حدود سرت لمنع الثوار من دخولها".

من جهته، أكد العقيد أحمد باني، الناطق باسم قيادة الجيش الوطني، لـ "العربية" أن الثوار استعادوا مدينة البريقة مجددا، موضِحا كيفية وقوع عملية القصف التي أودت بحياة 13 شخصا وجرح 9 آخرين من المعارضة.

أحد الثوار الناجين من قصف قوات التحالف لسياراتهم قرب مدينة اجدابيا، والذي أوقع 13 قتيلا، أوضح لـ"العربية" أن عملية القصف جاءت بعد إطلاق شخص مريب النيران في السماء ما أدى إلى رد قوات التحالف.

تفاصيل هروب كوسا

في شأن ليبي آخر، ذكرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية أن لندن عرضت على وزير الخارجية الليبي المنشق موسى كوسا اللجوء السياسي مقابل أن يساعد على الإطاحة بالرئيس معمر القذافي ونظامه. وبحسب الصحيفة فإن العرض قدم إلى الوزير عندما كان لا يزال في طرابلس حيث تم إقناعه باللجوء إلى بريطانيا.

من جانبها، كشفت صحيفة صانداي تايمز أن موسى كوسا أجرى الاثنين الماضي قبل انشقاقه محادثات مع وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ، وهي ليست الأولى إذ كان طلب منه في وقت سابق أن يوقف التحالفُ القصفَ على كتائب القذافي.

وكشفت الصحيفة تفاصيل هروب وزير الخارجية المنشق وقالت إن كوسا أخبر القذافي أنه يريد السفر إلى تونس بداعي العلاج الطبي، وأن كوسا حاول تبديد شكوك القذافي به في الأسابيع الماضية عندما كلفه بعدة مهمات دبلوماسية وأعطاه طائرته الخاصة لحضور القمة الأفريقية في اثيوبيا. وأضافت أن كوسا سافر الى لندن بطائرة خاصة دفع تكلفتها من حسابه الخاص.

الاحتياجات الإنسانية

وبينما تشارف عملية "فجر أوديسا" على إكمال أسبوعها الثاني في ليبيا، بقيادة حلف شمال الأطلسي، تبنى الاتحاد الأوروبي قرارا للقيام بعملية عسكرية لمواجهة الاحتياجات الإنسانية الناجمة عن الأزمة الليبية.

وبمقتضى هذه الخطة يضع الاتحاد الأوروبي قدراته العسكرية اللازمة للمهام الإنسانية تحت تصرف هيئات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة.

العملية العسكرية تلك والمسماة "يوفور ليبيا"، ستساهم في تأمين تنقل السكان المشردين وإجلائهم، ودعم قدرات هيئات الإغاثة في تأدية مهامها.

الهدف المعلن من العملية دعم قراري مجلس الأمن 1970 و1973 اللذين يدعوان إلى حماية المدنيين، على أن تستمر لأربعة أشهر بتكلفة قد تصل إلى أحد عشر مليون دولار.

وسيكون مقر "يوفور ليبيا" في روما، بقيادة الأدميرال الإيطالي "كلاوديو غواديوزي"، وذلك فور موافقة مجلس الاتحاد الأوروبي على خطة عملياتها، وستجرى فقط بناء على طلب من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة.

ولم يستبعد متحدث باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي انتشار عناصر مسلحة على الأرض في ليبيا، على أن تكون مهمتهم دفاعية فقط.

موسى كوسا المنشق عن نظام القذافي البوليسي..ليس بطلاً بالنسبة لليبيين فقد أيّد قتل الثوار عام 1980 وكان متحمساً لدعم الجيش الأيرلندي

الحديث عن شخصية ذات أبعاد سياسية عريقة في داخل منظومة العقيد معمر القذافي مثل شخصية الوزير المنشق موسى كوسا، له الكثير من المحاور الإنسانية التي يجب عدم إغفالها، فالحديث هنا لايطال فقط شخصية سياسية من الطبقة التابعة للنظام، بل أحد أركان ذلك النظام المظلم الذي فُرض على ليبيا منذ سنين عديدة.

ذات تلك الشخصية الثورية البوليسية، هي نفسها التي صرحت في 1980 وعبر حوار مع صحيفة "التايمز" الإنكليزية بوجوب قتل الثوار آنذاك، وأعقب ذلك بالعديد من التفاصيل ومنها إعجابه الشديد بالجيش الجمهوري الإيرلندي، الذي تدور الشبهات حول قيام نظام القذافي بتسليحه، والمشهور بسفك الدماء وترويع الآمنين، وهو أمر يراه البعض غير مستغرب على شخصية ساهمت طويلا في ترسيخ نظام القمع والقبضة الحديدة على الليبيين دعما لنظام العقيد القذافي.

نظام القذافي، الذي سخِر كثيرا من منتقديه ولم يحترم أية أطروحات سياسية أو شعبية انتقدته، وطالبته بفرض رأي الشعب وتعميم الحرية الفكرية، يخسر اليوم أحد أهم أركانه البوليسية التي ساهمت طويلا في بقاء النظام على رؤوس الناس، في ظل الحكم القمعي البوليسي الذي مارسته ثورة القذافي لأكثر من أربعين عاما مضت.

واليوم ينظر الكثير من الليبيين إلى هذا الانشقاق على أنه إنجاز سياسي للثورة ضد النظام، ولكن الحقائق التاريخية تناقض ذلك كثيرا وتعتبر هذا الانشقاق بمثابة تحصيل حاصل، لبداية سقوط كافة دروع هذا النظام، بتفرق أعوانه والمساهمين في بسطه على رقاب الناس طوال ثلاثين عاما قضاها كوسا في الحكومة الليبية، معتبرين أن ما حدث يجب أن يتم النظر إليه من منظور توقيته الذي جاء عقب موجة عارمة من خسائر النظام الحالي للعديد من سياسييه ومنفذيه، الذين أحاطوا بالقذافي لسنوات طويلة مما يجعل الكثير من الخبراء السياسيين يؤكدون أنه مسمار جديد في نعش هذا النظام، الذي أبقى ليبيا في الظلام لأكثر من أربعة عقود.

عصب النظام الليبي

وكان كوسا، المشهور بالرجل الغامض في نظام القذافي، وصل إلى بريطانيا الأربعاء 30 آذار/مارس، ليعلن من هناك انشقاقه عن صديقه ورئيسه، بعد 3 عقود من العمل في الحكومة الليبية، حيث كان مسؤولا في البداية عن العلاقات مع حركات "التحرير الوطني" الأجنبية، ثم أصبح رئيسا للاستخبارات العام 1994، وظل فيها إلى أن نقل إلى وزارة الخارجية العام 2009، وكانت مهمته كرئيس للاستخبارات، إخراج بلاده من العزلة التي كانت تحيط بها، ولعب دورا في التفاوض على منح تعويضات لأسر ضحايا تفجيرات لوكربي والنيجر.

وتشير بعض الصحف الأوروبية، إلى أن عمل كوسا، وزير للخارجية، جعله على اتصال وثيق بجهاز الاستخبارات البريطاني، وقد تحدث مؤخرا هاتفيا مع وزير الخارجية البريطاني "ويليام هيغ" لتوضيح سبب اختياره بريطانيا بعد قراره الخروج من ليبيا، والانشقاق عن نظام القذافي.

وتبين ارتباط كوسا بمعمر القذافي في وقت مبكر، ومنذ أوائل السبعينيات، حين كان يعد رسالة الماجستير في علم الاجتماع في جامعة "ميتشيغان ستيت" الأمريكية، وحين عاد بعد ذلك إلى طرابلس ليصبح "رجلا قويا في اللجان الثورية، عصب النظام الليبي، ومعاونا ثقة لمعمر القذافي" كما تقول وكالة الأنباء الفرنسية.

وربما يصل القذافي، بعد كل بهرجة ثورياته الجماهيرية السابقة، مفلسا من نظام فرض بالقمع البوليسي لأكثر من أربعة عقود، ليجد لسان حاله يقول مثل يوليوس قيصر: حتى أنت يا بروتوس.. بينما القذافي سيقول بكل أسى: حتى أنت يا كوسا.

تغيير بقيادة الثوار مع تقدم الكتائب

قال المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا إنه يدرس إعادة النظر في تغيير قيادته العسكرية بعد سيطرة قوات العقيد معمر القذافي على البريقة شرقي ليبيا مجددا وإحرازها تقدما في مناطق أخرى بالشرق، في حين لا يزال الثوار يصدون محاولة الكتائب السيطرة على مصراتة وأجدابيا.

فقد دفعت التطورات الميدانية الأخيرة في ليبيا -والتي تمكنت خلالها كتائب القذافي من استعادة السيطرة مجددا على مدينتي البريقة وراس لانوف- المجلس الوطني الانتقالي إلى عقد اجتماع لإعادة النظر في جوانب من الشؤون العسكرية للثوار بعد تراجعهم.

وقد حضر الاجتماع -الذي عقد أمس الخميس في مدينة بنغازي شرقا- قادة المجلس العسكري وممثلون عن ائتلاف ثورة 17 فبراير، كما حضره لأول مرة مندوبون عن أهالي مصراتة.

وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل إن الثوار ينقصهم التنظيم، ولم يستبعد تغييرا في القيادة العسكرية لإدارة العمليات في الميدان.

وكانت كتائب القذافي قد تمكنت من دفع الثوار بعيدا عن البريقة باتجاه الشرق مستخدمة القصف المدفعي وراجمات الصواريخ، وذلك بعد يوم من سيطرة تلك القوات على مدينة راس لانوف والقرى المحيطة بها بعد قصف عنيف لمواقع الثوار بأسلحة ثقيلة.

وذكر مراسل الجزيرة من أجدابيا علي هاشم، أن الثوار دفعوا بتعزيزات عسكرية إلى الجبهة الأمامية نحو منطقة البريقة وتمكنوا من إبعاد كتائب القذافي عن المدخل الغربي للمدينة.

<!-- TOKEN --> <!-- /TOKEN -->
الثوار ما زالوا يسيطرون على مدينة أجدابيا (رويترز)
صمود
ورغم تراجعهم من بعض المناطق التي كانوا قد سيطروا عليها، فإن مدينة أجدابيا الإستراتيجية لا تزال تحت سيطرتهم، وقد شهدت المعارك بين الثوار وكتائب القذافي تقدما وتراجعا على شريط يربط بين أجدابيا وبن جوّاد.

يأتي ذلك في وقت واصلت فيه قوات القذافي تعزيز مواقعها جنوب أجدابيا (160 كلم جنوب بنغازي)، وسط توقعات باستئناف هجومها باتجاه بنغازي....أما في مصراتة غربي ليبيا فنقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الثوار قولهم إن كتائب القذافي قصفت المدينة بمدفعية ثقيلة مما أسفر عن مقتل عشرين شخصا على الأقل، في حين تمكن الثوار من قتل عدد من القناصة المنتشرين في بعض شوارع المدينة.

وقالت الوكالة إن قتالا عنيفا اندلع بين الثوار وكتائب القذافي وسط المدينة، في وقت كانت تسمع فيه أصوات الانفجارات.

من ناحية أخرى نقلت ذات الوكالة عن شهود عيان أن انفجارات هزت ضاحية صلاح الدين شرقي العاصمة الليبية طرابلس الليلة الماضية بعدما شن التحالف الغربي غارات جديدة استهدفت موقعا عسكريا بالمنطقة.

أميركا
وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن أعلن أمس الخميس في كلمة أمام لجنة الخدمات المسلّحة في مجلس النواب الأميركي، أن القذافي لن ينهار عسكريا رغم أن الضربات الجوية دمرت قدراته العسكرية بشكل كبير وأضعفت قوتة بالإجمال إلى مستوى 20% إلى 25%.

وأكد أن القذافي ما زال يملك قدرة عسكرية تتفوق على قدرات الثوار، وهو ما زال يظهر رغبة كبيرة في استعادة الأراضي التي خسرها كما فعل يوم الأربعاء عندما تمكن من استعادة السيطرة على راس لانوف.

<!-- TOKEN --> <!-- /TOKEN -->
بحسب غيتس فإن الثوار ينقصهم التدريب والقيادة العسكرية الفعالة (الفرنسية)
من جهته وصف وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الثوار بأنهم قوة "محبطة" ومرتجلة تملك إمدادات من الأسلحة الصغيرة التي استولت عليها من مخازن الأسلحة.

وأكد في كلمة أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب في واشنطن أن الثوار يفتقدون بشدة إلى القيادة العسكرية، وأن ما يحتاجونه حقا هو التدريب والقيادة والسيطرة وبعض التنظيم المتماسك".

وأضاف أن المهمة العسكرية لا تهدف لعزل القذافي، وأنه في نهاية المطاف ستكون الضغوط الاقتصادية والسياسية والشعب الليبي -وليس الضربات الجوية لقوات التحالف- التي من شأنها الإطاحة بالقذافي.

الناتو
بدوره أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس أن 16 دولة من بين أعضائه الـ28 يشاركون في مهمة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، هي الدول الأكبر مساهمة في المهمة التي أطلق عليها اسم "الحامي الموحد".

وكشف الحلف عن عدم مشاركة كل من ألبانيا وكرواتيا والتشيك وإستونيا وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ وبولندا والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا، في تلك العملية العسكرية، كما لم يشر إلى مشاركة دول أخرى مثل قطر والإمارات والسويد التي أكدت مشاركتها في المهمة.

وكان الحلف أعلن أمس أنه تسلم القيادة الحصرية للعمليات الجوية الدولية في ليبيا ووضع الموارد الضرورية لتنفيذ عملية حظر السلاح على ليبيا ومنطقة الحظر الجوي، واتخاذ الإجراءات لحماية المدنيين والمراكز المدنية.

مساعدات إنسانية
على الصعيد الإنساني دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنتونيو غوتيريس إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الصراع في ليبيا وخاصة مدينة مصراتة التي تحاصرها قوات القذافي منذ أسابيع.

وقال غوتيريس في مؤتمر صحفي في القاهرة، إن الصراع في ليبيا خلق كارثة إنسانية هائلة، وإن أربعمائة ألف شخص نزحوا هربا من العنف.

المصدر: وكالات+الجزيرة - العربية
Khaled-now

((Yes we are here نَعم نحن هُنا))

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 336 مشاهدة
نشرت فى 3 إبريل 2011 بواسطة Khaled-now

ساحة النقاش

Yes we are here نَعم نحن هُنا

Khaled-now
نحن صفحة إخبارية تعمل على مدار الساعة تهتم باخبار العرب من المُحيط الى الخليج...فمرحباً بكل العرب.. تاريخ تأسيس الصفحة : 5 مارس 2011 مُديرالصفحة : خالد عويضة »

كل الأخبار

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

214,820

نَعم نحنُ هُنا















bloguez.com
widgets
تحويل التاريخ
ميلادي إلى هجري هجري إلى ميلادي
اليوم: الشهر: السنة

مقالات/ نَعم نحن هُنا

↑ Grab this Headline Animator

Email me
Khaled M Ewaida

إنشاء شارتك الخاصة

.......................
free counters










........................................