مصر الإسلامية
<!--<!--<!--
كنا أذلة أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، قالها الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين، ونحن نقولها اليوم بعد فوز الدكتور مهندس/ محمد مرسي، كنا أذلة في عهد مبارك ومن قبله من العسكر، كنا نعتقل ونقتل في سجون أمن الدولة وتنتهك حرماتنا، وكانت آخر الأحداث موقعة العباسية على أيدي المجلس العسكري، والآن نقولها: كنا أذلة أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، مصر الإسلامية لا الشرقية ولا الغربية، مصر الإسلامية لا الدينية التي تعني عصمة الحاكم ولا المدنية التي تعني العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة، فلا دولة تقام بغير دين لأن الدين هو الحياة.
مصر الإسلامية التي يحكمها عدل الإسلام الذي قال الله تعالى فيه: "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى، وقال تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين أو يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"، وقال تعالى: "ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون، ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم"
حين هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة كان يستعد رأس النفاق عبدالله ابن أبي ابن سلول أن يتوج ملكا، فإذا برسول الله يكون على رأس المدينة المنورة، وإذا بهؤلاء يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، وهؤلاء المنافقين يملأون الدنيا في كل العصور لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا يحكم على السرائر تركهم حتى لا يقال أن محمدا يقتل أصحابه، و يهود المدينة عاهدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين، ومنها حماية المدينة من أعدائها، فإذا غدروا وخانوا العهد فليس لهم إلا السيف بلا تردد أو عواطف تؤدي إلى هدم دولة الإسلام.
ونحن اليوم بعد نجاح الدكتور محمد مرسي أصبح المسلمون مسئولون عن كل المقيمين على أرض مصر، فيجب عليهم الآتي:
1- إذا ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله
2- تعيين نائب رئيس في أقرب وقت وأتمنى ألا يكون نصرانيا أو امرأة أو ممثل سابق أو ناصري أو يساري، يمكن أن يكون من الشباب الذي نثق في كفاءته وأمانته وقدرته على إدارة شئون الدولة وستجد إن شاء الله، كما يمكن أن يكون أحد مرشحي الرئاسة المعتبرين (د. أبو الفتوح)
3- تعيين رئيس وزراء محترم (أتمنى ألا يكون البرادعي لأن البرادعي ضيفا في مصر ولا يستحق أن يتولى أي منصب قيادي بالدولة)
4- تعيين وزراء ومستشارين انتماءهم الأول والأخير للإسلام
5- اختيار أفضل العناصر للمناصب السيادية مثل الداخلية والخارجية والقضاء والعدل والدفاع
6- تطهير القضاء من كل عناصر الفساد قبل البدء في محاكمات النظام السابق.
7- تطهير وزارة الإعلام وأن يوجه الإعلام لصالح الوطن
8- أعضاء المجلس العسكري يجب أن يتم القبض عليهم ومحاكمتهم بتهمة القتل العمد التي ارتكبوها في حق الشعب المصري خلال الفترة الانتقامية منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن، وخاصة أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء ومذبحة بورسعيد وانتهاءا بموقعة العباسية.
9- محاكمة أعضاء المجلس العسكري بتهمة إهدار المال العام الذي تم انفاقه على انتخابات مجلس الشعب والذي يحاولون اليوم انتهاك شرعية الشعب المصري بحل المجلس حتى يضطروا لإصدار إعلان دستوري مكمل يسحبون به صلاحيات رئيس الجمهورية والوصاية عليه وعلى الشعب المصري الذي بلغ سن الرشد.
10- حل جهاز أمن الدولة (الأمن الوطني حاليا) وهدم كل مقار أمن الدولة بما تحويه من معتقلات، فلم نعد في حاجة إلى انتهاك أعراض وحرمات المصريين بعد أن يحكمنا الإسلام بعدله ورحمته وحفاظه على كرامة الإنسان التي أهدرت على أيدي العسكر "ولقد كرمنا بني آدم"
11- التخلص من كل قيادات الدولة التي تعدت الستين وعدم استخدامهم مرة أخرى في أي موقع قيادي، ويمكن استخدام الكفاءات منهم كمستشارين بدون أتعاب فقد أخذوا حقهم وبقي أن يؤدوا حق الوطن.
12- نصارى مصر الآن على خوف خاصة بعد أن أشيع أنهم أيدوا شفيق، فيجب أن نعاهدهم على الأمان بالشرط الموجود بالآية الكريمة.
13- رجال أعمال النظام يجب محاكمتهم وسحب أراضي الدولة التي استولوا عليها بأقل الأسعار وتم تصعقيعها وبيعها بمليارات
14- تقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين خاصة أنها الآن لديها الحرية الكاملة في ممارسة أنشطتها الدعوية وغيره من خلال وضع قانوني يقطع الطريق على أي جماعة تريد أن تعبث بالبلاد وتجعل الإخوان مثلا لها في عدم الإفصاح عن مصادر دخلها وعدم خضوعه لرقابة الدولة مثل بعض منظمات المجتمع الأهلي.
15- عدم التراجع عن تحقيق أهداف الثورة من عيش حرية كرامة إنسانية عدالة اجتماعية
16- البدء في تنفيذ المشروعات القومية التي تحد من ظاهرة البطالة، وتوجه مصر نحو تحقيق طفرة في الصناعة والزراعة والاكتفاء الذاتي من السلع الرئيسية في أقرب وقت.
17- الأيدي موجودة، والأرض الزراعية موجودة، والأموال موجودة، بقي أن توجه هذه العناصر التوجيه الصحيح نحو تحقيق الهدف، فبدلا من أن نكون مثل الضوء العادي ينتشر بعشوائية نكون مثل شعاع الليزر الذي يوجه التوجيه الصحيح للتحرك في اتجاه واحد ليعطي الطاقة المطلوبة لتحقيق الهدف.
18- مد يد المساعدة لأهلنا في سوريا للتخلص من الحكم الغاشم والساقط بقيادة بشار
19- مساعدة أهلنا في ليبيا لإعادة إعمارها وعدم ترك ليبيا يعبث بها العابثون من دول الغرب فهي تمثل العمق الاستراتيجي لمصر.
الثورة على الظلم لم تنته بعد وندعو دعاء الفاروق: اللهم إني أعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة، فلا يجب أن نعجز أبدا ونترك الفاجر يعلن عن فجوره بكل بجاحة ونحن نعلن الحق الذي بين أيدينا على استحياء، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
والحمد لله رب العالمين
مهندسة/ سحر زكي