السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حكاية عجيبة ذكرها العلامة ابن القيِّم رحمه الله تعالى لامراة صالحة و62 وجهاً في كمال الرضا بقضاء الله تعالى
قال الإمام العلامة ابن قيِّم الجوزية رحمه الله تعالى في مدارج السالكين،جـ2 ص167 :
"يُحكى عن امرأة من العابدات أنها عثرت فانقطعت إصبعها فضحكت فقال لها بعض من معها : أتضحكين وقد انقطعت إصبعك؟! فقالت : أخاطبك على قدر عقلك: ((حلاوةُ أجرها أنستني مرارةَ ذكرها)) .إشارة إلى أن عقله لا يحتمل ما فوق هذا المقام من ملاحظة المُبتَلى ومشاهدة حُسن اختياره لها في ذلك البلاء" .انتهى.
ثم قال الإمام العلامة ابن قيِّم الجوزية في جـ2 ص 215:"يعني : أن الرضى عن الله إنما يتحقق بهذه الأمور الثلاثة فإن الراضي الموافق تستوي عنده الحالات من النعمة والبلية في رضاه بحسن اختيار الله له وليس المراد استواؤها عنده في ملاءمته ومنافرته فإن هذا خلاف الطبع البشري بل خلاف الطبع الحيواني
وليس المراد أيضا استواء الحالات عنده في الطاعة والمعصية فإن هذا مناف للعبودية من كل وجه وإنما تستوى النعمة والبلية عنده في الرضى بهما لوجوه:...
ساحة النقاش