هناك علاقة قوية بين التعاطي وترسب الاضطراب العقلي المعروف باسم "الفصام " عند نسبة معينه من المتعاطين حقيقة ثانيه بالغه الأهمية هي انه مع طول مدة تعاطي القنب يزداد احتمال ظهور التصعيد إلى تعاطي مخدر أقوى هو الأفيون ومشتقاته غالبا حقيقة ثالثه أن التعاطي طويل الأمد يقترن باختلال دائم في عدد من الوظائف النفسية والعقلية العليا ذات الأهمية المحققة في مواقف العمل المختلفة مما يترتب عليه أخطار لا تقف عند حدود المتعاطي وحده بل تتعداه إلى غيره حقيقة اربعة أن اختلال الوظائف النفسية المشار إليها في النتيجة السابقة لا يتم بنفس القدر عند الأشخاص المختلفين بل يتم بمقادير تتفاوت من شخص إلى آخر حسب موقعه من ثلاثة متغيرات تسمى بالمتغيرات المعدلة وهي:
التعليم في مقابل الأمية والحضرية في مقابل الريفية والعمر ويبلغ الخلل أقصاه عند المتعلمين الحضريين صغار السن وبلغ أدنى درجاته عند الأميين الريفيين كبار السن وأخيرا نعرض أ ري هيئة الصحة العالمية كما عبر عنه ممثلها في " الندوة الدولية الثانية " التي نظمتها في باريس الأكاديمية الطبية القومية في الفترة من 8-9 ابريل سنه 1992 قال ممثل الهيئة تحت عنوان) القنب: وجهة نظر هيئه الصحة العالمية (ما يأتي:
تأسيسا على المناقشات التي أدارتها جمعيات علمية اجتمعت باسم منظمة الصحة العالمية وعلى المعاهدات الدولية تتناول التحكم في تعاطي المواد النفسية وعلى قرارات المجلس الاجتماعي والاقتصادي للأمم المتحدة فإن المنظمة ترى أن للقنب اضرارا حادة (مباشره (وأخرى مزمنة) طويلة البقاء (على صحة الإنسان فيتوجب على الانسان المدمن علاج الادمان بطرق مختلقة.
الكوكايين:
تشير البحوث الإكلينيكية القائمة في الميدان إلى أن الاضطراب الرئيسي الذي يترتب أحيانا كنتيجة طويلة المدى على تعاطي الكوكايين هو تعرض الشخص لنوبات الفزع التي قد تتوالى بشكل كثير ويرجع الباحثون المتخصصون أن هذا الاضطراب يأتي كنتيجة طبيعية لتأثير الكوكايين على المخ وهو التأثير الذي يتلخص في خفض عتبه الإحساس بالمنبهات أي انخفاض الحد الأدنى المطلوب لصدور الاستجابة على المنبهات ويتميز اضطراب الهلع حسب نظام التصنيف للاضطرابات العقلية والسلوكية الصادر عن منظمه الصحة العالمية المعروف باسم ICD-10والصادر في سنه 1992 بأن أهم جوانبه تعرض الشخص لنوبات متوالية من القلق العنيف الذي لا يرتبط بموقف بعينه ولا بمجموعه بعينها من الظروف وبالتالي تأتي هذه النوبات من حيث مكانتها من شخص إلى آخر إلا أن أكثر هذه المكونات شيوعا هي سرعة دقات القلب وآلام في الصدر واحساس بالدوخة وغالبا ما يصاحب هذه المكونات خوف من الموت أو خوف من الجنون وتستغرق النوبة الواحدة غالبا بضع دقائق ولكنها في بعض الأحيان تستمر لمدد أطول من ذلك وكثيرا ما يترتب على الإصابة بهذه النوبات نشوء مخاوف لدى الشخص من الوحدة .
وكذلك من ارتياد الأماكن العامة وأخيرا تشير الدراسات إلى اضطرابات الوظيفة الجنسية ويشير البعض إلى أن الاضطرابات يأخذ شكل العجز الجنسي أو العته أحيانا ومن أهم المظاهر والتي يظهر بها هذا الاضطرابات مظاهر تناول وظيفتي الانتصاب او لقذف كما أن البعض يفقد تماماً الرغبة في النشاط الجنسي وتستمر هذه الاضطرابات لفترات طويلة حتى بعد الانقطاع عن التعاطي كذلك تشير البحوث الإكلينيكية إلى احتمال إصابة متعاطي الكوكايين باضطرابات آخر يبقى لأمد طويل هو اضطراب "عصب الانتباه" ويتميز هذا الاضطراب بعجز الشخص عن متابعة معظم النشاطات التي يبدأها، فهو ينتقل من نشاط إلى آخر ومنه إلى ثالث دون أن يكمل أياً منها، وكأنه يفقد الاهتمام بأي نشاط بعد أن يبدأه بقليل، أو كأنه يعجز عن مقاومة عوامل التشتيت التي تحيط به أثناء إقباله على أي نشاط جديد.
القات:
نشطت البحوث الفارماكولوجية حول تأثير القات في فئران التجارب وخاصة بعد أن تمكن الباحثون عن عزل مادة الكايتنون Ceeathinone التي يعزى إليها الفاعلية الأساسية لهذا المخدر و كان ذلك سنة 1970كما أمكنهم أن يحددوا بدقة الصيغة الحقيقية لهذه المادة في سنة 1978 ومع ذلك فلا تزال البحوث المنضبطة حول تأثير الكايتنون في سلوك البشر قليلة وتشير الدراسات المتوافرة في هذا الصدد إن أهم المواد الفعالة التي أمكن عزلها حتى ألان مادتان، هما الكاتين والكايتنون، وكلاهما يشبه في تأثيره ما تفعله الأمفيتامينات وخاصة فيما يتعلق بالتأثير في الحالة النفسية وفي عمليات الأيض وفي الدورة الدموية القلبية وبناء على توصية هيئة الصحة العالمية فقد تم في سنة 1986 ادراج الكايتنون في الجدول الأول من مجموعة الجداول الملحقة باتفاقية المواد النفسية المعروفة باتفاقية فينا لسنة 1971 وهو ما يحتم إخضاعه لأقسى الضوابط، أما الكاتين فقد تم ادراجه في الجدول الثالث للاتفاقية.
المصدر:
http://www.freedomest.com/2015/08/cocaine-addiction.html
http://addiction-treatment-hospital.blogspot.com.eg/2014/02/latest-treatment-of-drug-addiction.html