يقول فى ذلك فضيلة الشيخ عيد عبد الحميد، المشرف العام بالجامع الأزهر الشريف: نحن لا نستطيع أن نعلم، لكن الله بلغنا أن الإنسان طالما أطاع الله عز وجل وأدى الفرائض فى أوقاتها وصام صياماً صحيحاً، فيجب أن نتحلى بالأمل الكبير أن الله لن يضيع عملنا، فالله يقبل هذا العمل طالما صمنا ما أقره الله علينا، وأقمنا قيام الليل، وصمنا بالنهار، وأمسكنا لساننا وأعيننا عن الحرام.

ويضيف فضيلة الشيخ أننا يجب أن نثق فى أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا من ذكر أو أنثى، وأن يكون لدينا أمل فى ذلك فنحن نعمل وهو عليه الإجابة، وندعو الله قائلين "يا من يجيب العبد قبل سؤاله ويجود للعاصيين من غفرانه وإذا أتاه الطالبون لعفوه ستر القبيح وزاده بالإحسان".

ويشير إلى أن الإنسان فى شهر رمضان يتوجه لله عز وجل، ويقول "إلهى أغلقت الملوك أبوابها وبابك مفتوح للسائلين، إلهى غارت النجوم ونامت العيون وأنت الحى القيوم، إلهى فرجت الفرج وبسطت الأسرة وخلى كل حبيب بحبيبه وأنت حبيب المجتهدين وأنيس المستوحشين، إن طردتنا عن بابك فإلى باب من نلجأ وإن عذبتنا فنحن نستحق العذاب، وإن عفوت عنا فأنت أهل الكرم والجود والعطاء والسخاء، يا كريم العفو أذقنا برد عفوك، وحلاوة مغفرتك، إن لم نكن أهلا لذلك فأنت أهل لذلك".

فيؤكد فضيلة الشيخ أن علينا أن نطلب من الله الرجاء والأمل ونتأهب للقاءه فى هذا الشهر الكريم ونطلب منه المغفرة والرحمة.