جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عظماء الدنيا وعظماء الآخرة ــــــــــــــــ
للكاتب والمفكر الكبير: مصطفى محمود
مقاييس عظمة الدنيا غير مقاييس عظمة الآخرة
فإن عظمة الدنيا تتمثل فى مجموعة مظاهر مثل
الشهـرة والمجـد والجـاه والمـال
وكل ما يمكن أن يحصل عليه تاجر المخدرات أو تاجر العملة أو مليونير بالوراثة أو مطربة ديسكو مثل مادونا أو بطل كرة مثل مارادونا أو سفاح مجرم مثل ستالين ، هؤلاء يمكن لهم أن يحصلوا عليها بمؤهلات الشطارة والفهلوة والأستاذية فى العلاقات العامة والدعاية لأنفسهم والمَعلمة والإنتهازية .
لكن عظماء الآخرة لهم سكة مختلفة ، وطريق مغاير تماماً إلي صفة العظمة ، هى الأخلاق والقيم ولذلك طريق الآخرة طريق صعب لا يقدر عليه إلا الآحاد والأفراد .
أما عظماء الدارين (الدنيا والآخرة) فهم الأنبياء والأولياء ، وأهل المقامات وأهل التمكين ومن فى رتبتهم وشعارهم .. "ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار"
هؤلاء هم أهل الإعتدال الذين لم تتلوث أقدامهم ، بعضهم كانوا ملوكاً مثل سليمان وداود ولم تفسدهم أبهة الملك ، وبعضهم كانوا محاربين أشداء وأصحاب دعوة وكانوا رؤساء تنظيميين وحملة وعى وشريعة وأولى العزم من هؤلاء سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم .
النَّبى مُحمَّدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلّم
هو من جمع كل الكمالات فى الدنيا والآخرة وكان فى ذاته معجزة وشهد له كل أدباء الغرب والشرق أنه على رأس عظماء التاريخ ..
المصدر: أخبار اليوم : كلام فى الكتب
محمد الرطيل .. خطاط ورسام
شمال سيناء - العريش
للتواصل : 01091671440
ساحة النقاش