زواج المعوقين ذهنياً ... يجوز أو لا يجوز
تكرر الحديث فى الفترة الأخيرة عن موضوع زواج المعوقين ذهنياً ، وقد تلقينا من القراء الكرام العديد من الإستفسارات ... هل يسمح أو يمكن للمعوق ذهنياً أن يتزوج ، وعلى سبيل المثال ورد إستفسار من جمعية صوت المعاق عن هذا الموضوع ، فقد أبدى الإتحاد رأيه فيما يلى :
-أن الإتحاد هيئة مدنية تنفيذية ليس لها الصلاحية الشرعية للإفتاء فى مثل موضوع "زواج المعاقين" المتشابك العناصر والمقومات .
-أن الإعاقة إصطلاح عام يضم عدد كبير من الفئات المختلفة الخصائص والمهارات ونواحى القصور والخلل والإضطرابات والعجز فيها التخلف العقلى بأنواعه المختلفة وإعاقات التعلم المتعددة والتوحد وغيره من إعاقات النمو والشلل الدماغى ... إلخ وبالإضافة إلى التعدد النوعى فهناك إختلافات فى الدرجة فقد تكون الإعاقة بسيطة أو متوسطة أو شديدة كما أن هناك من يعانى من أكثر من إعاقة .
-هذا التعدد والتباين الهائل يجعل من الإستحالة الوصول إلى فتوى تصلح للتطبيق على كل من هذه الحالات .
-وبالتالى فإن كل حالة لابد أن تدرس من جميع الجوانب الذهنية والنفسية والإجتماعية والوجدانية والإقتصادية وخاصة درجة القدرة على تحقيق الإستفادة الذاتية وتوفر العوامل المساندة الأسرية والمجتمعية التى كان يتمتع بها المعاق فى إطار أسرته قبل الزواج ومدى إمكان إستمراريتها بعد الزواج وهل سيكون الزواج بين طرفين معاقين أو بين طرق معاق (وهو الزوج أم الزوجة) وطرف غير معاق .
وتقول الدكتورة نجوى عبد المجيد رئيسة قسم وحدة الأمراض الوراثية بالمركز القومـى للبحوث ... "إن الشاب المعاق ذهنياً إنسان طبيعى له حقوق جنسية ، ومن حقه أن يمارسها كإنسان طبيعى ، ومن حقه أن يتزوج لأنه نصف سوى ولأنه قابل للتعليم والتدريب والتأهيل فبالتالى يستطيع أن يعى ما يفعله إلى حد ما لأنه أقرب إلى الإنسان الطبيعى" .
هذه بعض ما يعنى لنا من آراء فى هذا المقام .
ساحة النقاش