وسائل وأساليب التأهيل المهنى
1.التقويم المهنى Work ( vocational) Evaluation
وهى عملية تقدير قدرات الفرد البدينة والتعليمية والنفسية وجوانب القوة وجوانب الضعف لديه بقصد التنبؤ بإمكانية إلحاقه بعمل وتوافقه فى هذا العمل فى الحاضر والمستقبل ( Robert 1970) .
وهناك نموذجان للتقويم المهنى وهما :
أ-التقويم فى عمل فعلى On – The – Job – Evaluation
وهو أكثر الطرق واقعية فى قياس الخصائص المهنية للفرد ويمكن الأستفادة فى هذا الأسلوب من أساليب التقويم المهنى من النشآت والورش القائمة فى البيئة كذلك المصانع التى بها خطوط إنتاج تلائم قدرات الأشخاص ذوى الإعاقة .
ب-عينات العمل Work Sample
هى نشاط يتضمن واجبات يقوم به العامل ومواد خام وأدوات يتعامل معها مماثلة أو قريبة من تلك المواد والأدوات التى تستخدم فى سوق العمل الفعلى وتستخدم لتقدير الإستعدادات المهنية للفرد وخصائصه وميوله المهنيه .
ويتم تصميمها على أساس من تحليل الأعمال الفعلية وبذلك فإن هذه العينات تقرب وظائف الحياة الواقعية بطريقة أقرب كثيراً مما تفعله الأختبارات وقد يكون عينات العمل فى إحدى الصور الآتية :
-وظيفة متكاملة فعلية ( خدمات معاونه – سكرتارية - ....... إلخ ).
-تقليد لعمليه حقيقية ( خط إنتاج – تجميع وتعبئة وتغليف - .... إلخ )
-عينه اتقدير قدرة واحدة ( مثل مهارات حركية دقيقة )
-عينه لمجموعه من السمات والقدرات
وقد طورت مجموعة من العينات فى الولايات المتحدة الأمريكية ( بطاريات العمل ) لتستخدمها مراكز التقويم المهنى ومن هذه العينات نظام Tower ونظام Singer ونظام Valpar وغيرها إلا أنه يمكن تطوير أنظمة التقويم المهنى لتلائم البيئة العربية بتمثيلها للأعمال المنتشرة فى كل بيئة بدلاً من الإعتماد على الأنظمة المستوردة .
2.تحليل العمل Job Analysis
وهو العملية التى نتعرف من خلالها ونقوم بتقويم العوامل الداخلة فى وظيفة معينة من خلال الوصول إلى إجابات على الأسئلة المعروفة ماذا ؟ وكيف ؟ ولماذا ؟ .
ماذا يفعل العامل ؟ What
وذلك يشتمل على الإستجابات البدنية والعقلية التى يقوم بها العامل فى مواقف العمل المختلفة حيث تشمل الوظائف على أكثر من واجب وقد يشتمل كل واجب على أنشطة بدنية وعقلية مختلفة وموائمة متطلبات العمل مع قدرات الشخص ذو الإعاقة .
كيف يتم أداء العمل ؟ How
ويهتم بالطرق التى يستخدمها العامل لأداء واجباته وقد يستخدم العامل طريقة واحدة فى أداء الواجب أو قد تتوفر لديه أكثر من طريقة بديلة كل منها يؤدى إلى نفس النجاح مع مراعاة الإعتبارات الآتية :
-ما هى الأدوات والمواد الخام والتجهيزات التى تستخدم فى العمل ؟.
-ما هى الطرق والعمليات التى تستخدم لإكمال وإتمام العمل ؟.
-ما هى الطرق البيلة الأخرى لأداء نفس العمل ؟.
لماذا يقوم العامل بهذا العمل ؟ Why
ويقصد به الغرض من الوظيفة أو العمل نفسه والعلاقة بين الواجبات التى يتشكل منها العمل الكلى أو الغرض من العمل أو الوظيفة أو لماذا هو أول .
مراحل التأهيل المهنى
أولاً : مرحلة ما قبل التأهيل المهنى ( التهيئة المهنية ) :
وتسمى فى بعض الأحيان مرحلة التهيئة المهنية أو الإعداد للعمل ويتم خلالها تزويد ذو الإعاقة بالمهارات التى تمكنه من البدء فى التدريب المهنى المنتظم على مهنة تتناسب مع قدراته واستعداداته وميوله أو مزاولة مهنة مساعدة لا تحتاج كفاءة مهنية معينة على أن تتناسب هذه المهنة أيضاً مع احتياجات سوق العمل .
وتهدف هذه المرحلة إلى :
1-معرفة ميول ذو الإعاقة للمهن المختلفة وإتجاهات الأسرة .
2-تكوين الحس العملى لدى ذو الإعاقة وتنمية قدراته المهنية والعمل على تطويرها حتى تساير سوق العمل فى المجتمع المحلى .
3-تهيئة ذو الإعاقة للتدريب على مهن مختلفة لتأمين معيشته والإعتماد على ذاته
أى أنه يمكن تقسيم الأهداف إلى :
هدف تربوى :
-تعريف وتدريب ذو الإعاقة ذهنياً بالمهن والعدد الأدوات والوسائل المستعملة فى إعداد وإصلاح وتشغيل الأشياء المحيطة به فى بيئته وكيفية التعامل معها .
-تطوير الوعى الأمنى لذى ذوى الإعاقة .
هدف صحى مهنى :
-تنشيط الدورة الدموية .
-تشغيل علاجى لشغل أوقات فراغ المراهقين من الجنسين .
-تقوية عضلات الجسم .
-تطوير التآزر الحركى البصرى .
-تفريغ الطاقة الزائدة .
مراحل التهيئة المهنية
مرحلة التهيئة الإجتماعية :
وهذه المرحلة يتزود خلالها الشخص ذو الإعاقة بمهارات اجتماعية وأكاديمية ورياضية تساعده على الإستعداد للمراحل المقبلة وتتضمن هذه المرحلة التدريب على الإتجاهات – استعمال المواصلات – استعمال النقود والتعامل بها والتدريب على المواظبة ….. إلخ .
مرحلة التهيئة المعرفية بالمهن :
ويتم فى هذه المرحلة تعليم ذوى الإعاقة أساسيات مهن مختلفة " أنشطة مهنية " ومعلومات عن المهن التى تناسب مستوى إعاقته .
مرحلة التدريب على مهارات العمل:
وهى مهارات أساية مرتبطة بالعمل ومشتركة بين أعمال كثيرة مثل التدريب على القياس والتميز بين الألوان والأحجام والأشكال ومعرفة الساعة الوقت … إلخ والتعرف على الأدوات المهنية اليدوية واستخدامها وأنواع الخامات الأساسية والمساعدة واستخدامها .
مرحلة التوجيه المهنى :
حيث يكون قد تم التعرف على الميول والإتجاهات الخاصة بالمهارات والقدرات وإتجاهات الأسرة .
وسائل وأساليب التهيئة المهنية
1-التقييم المهنى : وهو عملية تقدير قدرات ذو الإعاقة البدنية والتعليمية والنفسية وجوانب القوة وجوانب الضعف بقصد التنبؤ بتوافقه مع عمل ما " هناك نموذجان لهذا التقويم " :
-التقويم فى عمل فعلى : وذلك عن طريق بعض الأنشطة المهنية .
-عينات العمل : وهذا النشاط يتضمن بعض الحرف البسيطة متضمنه المواد الخام وبعض العدد والأدوات اليدوية حيث يقوم بتقليد عملية حقيقية .
2-تحليل العمل : هو العملية التى نتعرف من خلالها على العوامل الداخلة فى وظيفة معينه من خلال الإجابة على الأسئلة المعروفة وهى :
•ماذا يفعل العامل ؟ وذلك يشتمل على الإستجابات البدنية والعقلية التى يقوم بها فى مواقف العمل المختلفة وموائمة متطلبات العمل مع قدرات الشخص ذو الإعاقة .
•كيف يتم أداء العمل؟ ويهتم بالطرق المستخدمه لأداء الواجبات وما هى الأدوات والمواد الخام والتجهيزات التى تستخدم فى العمل ؟ وما هى الطرق والعمليات .
•والتى تستخدم لإكمال وإتمام العمل ؟ زما هى الطرق البديلة والمساعدة لأداء نفس العمل ؟
•لماذا يقوم العامل بهذا العمل ؟ ويقصد به الغرض من الوظيفة أو العمل نفسه ، ولماذا ؟ هو أول شئ يجب أن يتأكد منه القائم بالتقويم والتهيئة المهنية واضعاً فى إعتباره لماذا يؤدى العمل – ما هو الغرض العام من العمل – لماذا العلاقة بين خطوات العمل .
التدريب المهنى :
يعتبر التدريب لذوى الإعاقة أحد عناصر عملية التأهيل التى تهدف إلى تمكين الشخص ذو الإعاقة من الإندماج الإجتماعى والإقتصادى فى المجتمع وذلك من خلال تدريبه على مهنة مناسبة لميوله واستعداداته وقدراته وبالتالى إيجاد فرصة مناسبة له تساعده على أن يكون شخصاً منتجاً ومعتمداً على ذاته .
أى أن التأهيل المهنى هو تلك العملية المستمرة والمنسقةالتى تشتمل على تقديم الخدمات المهنية مثل التوجيه المهنى والتدريب المهنى والمعده بقصد تمكين الشخص ذو الإعاقة من تأمين عمل معين والإستمرار فيه .
ويتم تنفيذ التأهيل المهنى من خلال مجموعة من الورش التريبية الإنتاجية يتم من خلالها افنتاج قى الورش ثم ينتقل بعدها ذو الإعاقة إلى الورش المحمية والتى تعنى بالإنتاج المتميز الذى ينافس مثيله فى السوق المحلى من حيث الجودة على أن يقل عنه فى السعر .
ومن أجل التطوير الدائم للعمليات الفعالة داخل الورش على أسس سليمة يجب :
•تحسين نوعية القائمين بالعمل داخل الورش وذلك عن طريق " دورات تدريبية – ورش عمل – صقل تدريبى خارجى – تدريب أثناء العمل " .
•تزويد الزرش وتجهيزها بمعدات حديثة تواكب المستخدمة فى سوق العمل الخارجى .
•تطوير الإنتاج بإستمرار ليصبح أكثر فاعلية .
•تنظيم عملية تسويق اإنتاج على أصول منظمة .
ومن أجل تحسين اإنتاج يجب أن يكون هناك :
•دراسة مستمرة لمتطلبات السوق .
•خطوات مرتبة لأجل تحسين طرق الإنتاج .
•استحداث وابتكار منتجات جديدة " جودة أكثر وسعر أقل ".
•تعاون تام مع الأسر وأولياء الأمور .
•تحسين الإهتمام بالتشطيب النهائى .
•تجديد وإضافة واستحداث منافذ للحصول على خامات أقل سعراً ومنافذ توزيع وبيع المنتجات ( بيع أكثر = تدريب وتأهيل أكثر = عائد أكثر ) .
والإشراف على الورش يتضمن :
•تنظيم وتقييم معدلات الإنتاج مع المراقبة والمتابعة .
•جدول صيانة دورية للعدد والآلات ونظافة الورش وترتيب المعدات والخامات .
•نظام مخزنى متكامل مع نظام العمل بالمقايسات .
•العمل داخل الورش على أساس منهجى وخطوات عمل محددة ومبرمجة ومسجلة .
•برنامج ومنهج تدريبى تراعى فيه التقييمات المرحلية والتنظيم .
•يتم تدريب الأبناء بالورش التدريبية الإنتاجية بنظام التدريب من خلال الإنتاج ، ولا يستخدم خامات من أجل التدريبات إلا فى أضيق الحدود .
الفئات المستخدمة فى التأهيل المهنى :
•المدربين والمشرفين والمدرسين .
•الأبناء البالغون من الجنسين .
•أولياء الأمور وخاصة من لهم علاقة بسوق العمل مباشرة أو غير مباشرة .
3-التشغيل : إن الإنسان ذو الإعاقة كأى إنسان له قدراته وميوله ومؤهلاته ، ويمكن أن يساهم كغيره فى دفع عجلة النمو والتقدم ، بالإضافة إلى دمجه فى المجتمع وتحقيق ذاته .
مبادئ أساسية فى التشغيل :
-أن يكون التشغيل مرتبطاً بالتدريب الذى تلقاه ذو الإعاقة .
-أن يكون التدريب مرتبطاً بميول واستعدادات وقدرات الشخص ذو الإعاقة وكذلك اتجاهات وتوجيهات أسرته .
-عدم تعريض ذو الإعاقة سلامة الآخرين وسلامته للخطر.
-دراسة بيئة العمل وظروف الإستخدام .
-العمل على عدم التميز والتفريق بين ذوى الإعاقة والأسوياء فى أماكن عملهم وعدم معاملتهم معامله خاصة .
هذا وقد تضمنت توصيات العمل الدولية رقم 168،99 مبادئ توجيهية مفيده بشأن الطرق والتدابير التى يمكن تطبيقها لتوسيع فرص العمل لذوى الإعاقة ومنها :
-تحسين ظروف العمل .
-تكيف وتعيدل الأجهزة والمعات لتسهيل تشغيل ذوى الإعاقة وخاصة فى الورش المحمية .
-تشجيع إنشاء وتأسيس تعاونيات لذوى الإعاقة .
-توفير فرص التدريب المناسب .
-توجيه ذو الإعاقة نحو مهن ملائمة لإحتياجات سوق العمل المحلى .
-غزالة أى عوائق أو حواجز مادية أو معمارية يمكن أن تؤثر على حرية الحركة والإنتقال من وإلى مكان العمل أو التدريب .
كما يمكن افستفادة من البرامج الموجودة فى المجتمع المحلى التى تنظمها الأجهزة الإجتماعية والمراكز الثقافية .
أهمية العمل فى حياة الإنسان
لخص الباحثون أهمية العمل فى حياة الإنسان فى الجوانب الاتية :
•يعتبر العمل أساسياً لإحترام الذات ، فهو يساعد الناس على تحسين نظرتهم لأنفسهم .
•يعتبر العمل مصدراً لإعتراف الآخرين بالفرد وتقديرهم له .
•يعتبر العمل وسيلة للنشاط الإجتماعى ، فهو وسيلة إلى الدخول إلى جماعات مختلفة .
•يعتبر العمل فى بعض الأحيان مصدراً للإستمتاع الداخلى ( الذاتى ) وذلك بتحقيق الإنجاز فى العمل .
•يعتبر العمل وسيلة لخدمة الآخرين .
•قد يصبح العمل وسيلة لشغل الوقت والقضاء على الملل ونلاحظ هذا بصفة خاصة لدى كبار السن .
•يعتبر العمل العمل طريقاص لكسب العيش والحصول على الأمن الإقتصادى للفرد .
•وبذلك يمكن الاقول أن العمل نظام بشرى ذو أوجه متعدده ، يؤديه الأفراد للحصول على التقدير الذاتى , والتقدير الإجتماعى ، والتقدير الخارجى ، وإن أداء العمل ممتع للإنسان ، وبإشتراك الفرد فى عمل ما فإنه فى الواقع يشترك فى بيئة إجتماعية تشمل على مجموعة كبيرة من العلاقات الشخصية التى تهيئ له فرص الإتصال الإيجابى بالآخرين ، أما التقدير الخارجى فإنه يأتيه
أساساً فى صورة دخل نقدى ، يساعده فى الحصول على إشباع حاجاته والإشتراك فى أنشطة ممتعه خارج نطاق العمل .
العوامل التى تؤثر فى الإختيار المهنى :
إن إختيار الفرد لعمل مستديم أو مهنة أمر لا يحث عند نقطة زمنية واحدة ، كما يبدو لأول وهلة ، وهو أيضاً ليس وليد عامل واحد يؤثر فيه ، إنما على العكس من ذلك ، فغن الإختيار المهنى عملية مستمرة قد تبدأ بدايتها مع الطفولة المبكرة ، وقد تستمر معظم رحلة الحياة حتى يستقر المرء فى عمل معين يرتضيه لنفسه بقية عمره ، ومن العوامل التى تؤثر فى إختيانا للمهن هى :
( خبرات الطفولة – الحاجات – القيم – جوانب الشخصية – مفهوم الذات – مراحل النمو – عوامل الصحة والمرض – العوامل افجتماعية – المكانه المهنية – أثر الأسرة على إختيار المهن ) .
التأهيل من أجل الإلحاق بالعمل :
تمثل عملية إلحاق الفرد ذو الإعاقة الذى تم تأهيله بعمل مناسب له ، ختام المطاف فى عملية التاهيل ، وبدون هذه الخطوة لا يكون الهدف الرئيسى فى عملية التأهيل المهنى قد تحقق ، وإلحاق ذو افعاقة المؤهل بعمل مناسب له يعتبر جهداً أساسياً لفريق واخصائى التأهيل ، وإن كانت بعض هيئات التأهيل تستخدم متخصصا فى التوظيف يعمل ضمن فريق التأهيل ، ويقع على عاتقه مسئولية المؤهلين من ذوى الإعاقة فى الحصول على الأعمال المناسبة .
ساحة النقاش