- أنا والذكريات،،
أحتسي قهوتي.. لا عجب أنني اعتدت عليها فلي مع كل رشفة منها حكاية مختلفة.. وذكريات مختلفة..
هذا (البن) الذي ألفت مداعبته على جانبي المقلاة، وهذا (الكوب) الذي أهدته لي صديقتي (رهف) أيام الابتدائية و..، وتموووووج بي الذكريات لأذهب إلى غرفتي وأترك القهوة.. أفتح الخزانة.. وأخرج الصندوق، وبعد محاولات عدة لفتح الصندوق كسرت القفل وبدأت أنظر.. هذه كتبي لم أحركها منذ زمن.. وهذه المقلمة التي كنت آخذها إلى المدرسة في الصف الخامس.. وهنا قارورة ماء مضى عليها أكثر من سنة.. لا أدري لم جمعت هذه الأشياء، وكأنها تذكرن بنفسي وأحلام تراودني كلما أحسست باليأس..ولا أدري لم خبأتها في صندوق كئيب محكم الإغلاق..
أخرجت أشيائي التي احتضنها الغبار من صندوقي المسن..وذهبت إلى المطبخ أخذت (كرتون) وذهبت إلى غرفتي..رتبت أشيائي المبعثرة وغلفت (الكرتون) بغلاف زاهي الألوان.. جميل الرسوم وأدخلته إلى الخزانة..
لم أدر حتى الآن لم فعلت هذا.. لكني أحببت صندوقي الجديد..وكأنه بات جزءا مني..وكلما عدت لأحتسي قهوتي بذلك الكوب أذهب لألقي نظرة على ذلك الصندوق لأتفقد ما فيه، وأتذكر أياما اختلط فيها الحزن بالفرح.. والمرح بالكدر..والوجوم بالابتسام..حين كنا أطفالا نمتلك عالما صغيرا يسعنا فحسب مع الصديقات في دفء المدرسة..
1430/8/14
ساحة النقاش