<!--<!--[if !vml]-->
<!--[endif]--><!--[if !mso]-->
|
الحياة.. جميلة حينا..
ومرة أحيانا..
لكننا مع ألوانها المتقلبة نراها دائما جميلة..
ملونة بألوان قوس المطر..
صافية.. لا مجال للحزن فيها والكآبة..
فهي قصيرة جدا..
لا داعي لأن نعكرها بأحزاننا التي أرهقتنا..
لذا فهي جميلة بحلوها ومرها..
نراها بعيون الأطفال..
كي تبقى بهية الألوان..
تحوي حنان أم..
ورفق أب..
ومحبة إخوة..
ووفاء أصدقاء..
فهي جميلة..
لأننا لم نظلم فيها أحدا..
ولم نكن سبب حزن لأحد..
قريب..أو بعيد
مخلص..أو خائن
لذا فهي دائما جميلة.. رائعة.. منعشة الألوان..
لكن بعضنا يراها بعين أخرى..
عين منكسرة.. حزينة..
تداعب أهدابها الدموع دوما.. بلا كلل..
لأنها من اختارت ذلك..
وبذات العين يرى المستقبل "الافتراضي" المظلم..
الكئيب لأن الهموم تقلبه يمنة ويسرة..
لأنه هو من أعطاها ذاك الكم الهائل..
وبدأ بتفسير تفاصيلها المتناهية الصغر..
ليقنع نفسه ألا فائدة من الحياة بكل ما تحمل..
من ود وعواطف ومشاعر وردية..
لأنه تعود منحها للآخرين.. مزيفة!
الحزن..شقه الآخر..
لا لأن الآخرين هم الأسوأ..
بل لأنه من عود نفسه على ذلك..
فهو قلق وكئيب..
لأنه يرى حياته من جانب واحد.. جانب الهم والتعاسة..
لم يلحظ فيها الأمل والإشراق..
لم يلحظ أن روحه بحاجة للمسة حنان..
وحضن دافئ يصنعه بنفسه..
لذا فإنه يرى الآخرين قساة إلى حد كبير..
لا يسمح له بمخالطتهم.. ووضع بصمة جاذبة لا تمحى..
لأنه اعتاد عدم القبول..
واستسلم لذلك!
يعيش على هامش الحياة..
أو يرقب أن ينقذه أحد..
فقط لأنه لم يستطع تحقيق حلم كبير بجهد صغير!
فهو محبط ويائس..
لطالما ظل بعيدا عن الآخرين..
وعن نفسه كذلك..
لأنه اعتاد مرارة الأيام..
فهو حبيس الهموم والغموم..
يعيش عالما من الوحدة..
يرى فيه ذاته بألوان مختلفة..
لأنه ابتعد عن الآخرين.. فابتعدوا عنه..
فهو متخوف من خيانتهم..
ويرى الحياة غاية في السواد..
لكن البعض الآخر.. يرى الحياة مملة رتيبة..
لا وقت فيها للتغيير..
بل هي للنوم الطويل..
يرى الدنيا دار عبث..
لم يستمتع بملذاتها..
لم يغير ذاته ومنطقه..
فهو لا يرى ذلك من سمات العقلاء!
لذا فهو في مكانه..
لم يتقدم خطوة..
بل تراجع خطوات..
فهو يعيش حالة من الفتور الدائم..
ذاك الفتور الذي يجعله شخصا غير محبوب..
وغير منتج..
<!--[if !mso]-->
<!--[endif]-->
الحياة.. |
ساحة النقاش