منذ االنصف الثانى من القرن الاول الميلادى أخذت المسيحية تنتشر فى مصر لقربها من فلسطين مهد المسيحية وازداد هذا الانتشار بوجه خاص فى اسكندرية واصبح لها كنيسة ويرجع سبب الانتشار الى استداد العقلية المصرية لتقبل الاديان اوالى عموال اقتصادية وسياسية واجتماعية حملت المصريين على ان يقبلو هلى هذا الدين الجديد .
اثار انتشار المسيحية فى مصر مخاوف الرومان واعتبروها خطر على المجتمع فعمدوا الى اضطهاد دعاة المسيحية ومعتنيقها وبلغ ذروة الاضطهاد من قتل وحرق وجلد القسيسن فى عصر الامبراطور دقلديانوس .
لكن المسيحية أحرزت نجاحا ساحقا على الوثنية الرومانية باعتراف الامبراطور قسطنطين الأول بها دينا رسميا ثم مالبث الامبراطور ثيودسيوس ان اعتقنها وفرضها قسرا على كل انحاء الدولة وانقلب الرومان الى اضطهاد الوثنين ،
وقد تدخل قسطنطين الأول في هذه النزاعات الدينية البحتة، وعقد مجمع نيقيةفي عام 523 م من أجل ذلك، وناقش هذا المجمع مذهب أريوس الإسكندري الذي أنكر صفة الشبه بين الأب والابن، وعدَ أن ابن الله ليس إلا مخلوقاً فأنكر بذلك ألوهية المسيح، وتقرر بطلان مذهبه، والإعلان عن أن الابن من جوهر الأب نفسه، واتخذ معظم الأباطرة الذين جاءوا بعد قسطنطين الأول موقف اً عدائياًَّ من معتقدات النصارى في مصر؛ مما أدى إلى احتدام الجدل والنزاع الديني بين كنيستيالإسكندرية والقسطنطينية.
ومن هنا جاء الاضطهاد الجديد للمصرين مما مهد السبيل للفتح العربى لمصر الذىرحب به المصريين كمخرج لهم من عسف كانو يئنون تحته .
بدأ الفتح العربى فعليا سنة 81 هجريا ولكن العلاقة ترجع لفترة سابقة فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم تتمثل فى رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم لللامراء والحكام لدعوتهم للاسلام وخص مصر برسالة رغم انها امارة من امارات الامبراطورية ذلك لان مصر كانت لها شخصية مستقلة عن الرومان من الناحية الدينية ,الا ان رد فعل المقوقس حاكم مصر كان غير متوقع رغم انه رفض الا اانه تودد للقوة الاسلامية الى بدأت تنشأ فى الجزيرة العربية وأرسل الهدايا من جوارى حاسنات الى افضل المنتجات المصربة كدليل قاطع على تودده الى هذا الزعيم الجديد .
يتبع ،،
شيماء البلتاجي
كاتبة من مصر