محكمة الثورة والقضاء ومبارك ( حاميها حراميها )
عندما كنا نقرأ التاريخ كنا نتحامل ونعيب على عبد الناصر إستخدامه للقوة بعد ثورة1952ولكننا لم ندرك ما فعله بالشكل الصحيح إلا في هذة الأيام
فعقب كل ثورة تحدث فوضى وبلبلة واضطراب وثورة مضادة ولابد من قبضة حديدية ضد كل هذة الأشكال وهيئة قوية تقوم على تحقيق مبادئ الثورة واسترداد الحقوق ولكن هذا لم يتوافر في ثورة يناير وسط التراخي الغير المفهوم من قبل الجيش وحكومة تتظاهر بالضعف وتستمد قراراتها من الإرتجال والمليونيات والمظاهرات
ويتجلى ذلك في محاكمة مبارك فهذة المحاكمة التي تتسم بالبطء وعدم المصداقية يتفاخر الجميع بأنها مدنية وأمام القضاء العادي وهذة أكبر وصمة عار : فلابد أن نقوم بثورة يقتل فيها المئات حتى نجلب مبارك للقضاء العادي لقد كان الإمام على بن أبي طالب الذي هو أفضل من مبارك ومن أبيه مليون مره يمثل للقضاء وهو خليفة للمسلمين كافة أمام يهودي , وهذة رسالة خطيرة لكل من له مظلمة من الناس مفادها لا تقدم على المطالبة بحقك إذا كان رأس الأفعى يحاكم مدنيا وببطءودون جدوى فهل سيعطون لك أنت حقك ؟
إذن فلابد من محكمة ثورة يقوم يأمر بتشكيلها الجيش و يشرف عليها ولا يستطيع أن يعارض أحد فالكل يدعي أن الجيش على الحياد ومحبوب من الكل هذة المحكمة تمتد إختصاصتها في جميع المجالات وتنظر في مظالم الناس من النظام السابق بكل شفافية وعدل وتتوافرفيها صفة السرعة والحق هذا أفضل من قرارات شرف الإرتجالية الشمطاء التي يستمدها من المظاهرات ولكن هذا الكلام يغضب من ركبوا في عربة الثورة حتى تولوا قيادتها وهم كانوا في السابق أعوان مبارك ومنافقيه فأصبح حاميها هو نفسه حراميها
ساحة النقاش