ثورة الزهور
ظلت الزهور لسنوات عديدة خلت لا يرى منها الناس إلامنظرها الجميل وألوانها المبهجة ولا يشمون منها إلا رائحتها الزكية العطرة ويشعرون بأنها لن تبرح أمكانها التي داخل السياج الحديدي الذي صنعه مبارك وأعوانه حول هذة الزهور إذن فهذة الزهور من وجهة نظرهم نموذج للسلبية ونموذج أيضا لصراع القديم بالحديث .
ولكن الزهور غادرت أمكانها وحطمت سياج مبارك الحديدي إلى ميدان التحرير يوم الخامس والعشرين من يناير لتناضل من أجل الحرية وتثبت للناس حقيقة غائبة عنهم فهي ليست فقط لها منظر جميل ورائحة زكية وإنما لها دور جوهري في حياتنا إنها دائما مصدر العسل الذي يشعرنا بحلاوة هذة الحياة وينسينا مرارتها ولم تبالي تلك الزهور بوحشية أعوان مبارك وقررت أن تجود بنفسها من أجل أن تخرج لنا الرحيق الذي نصنع به الحرية ولتكتب بذلك نهاية مبارك وأعوانه ولتبلغ الشهادة عند الله سبحانه وتعالى.
محمد عبد الجواد سيف مبارك