<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

سلامة في خورشيد وخورشيد في سلامة

إن قناعتي الشخصية بمبدأ عدم التعميم تدفعني على تطبيق هذا المبدأ على أعضاء الحزب الوطني المنحل فنجد من بين أعضاء الحزب البائد بعض الأفراد- ولوكانوا قلة -   اضطروا للإلتحاق بالحزب لتسيير أمورهم وحياتهم وكانوا يمثلون جانب معتدل ولم يكونوا من المقربين من مبارك وأسرته هؤلاء رغم خطئهم يمكن أن نصفح عنهم .

ولكن من لا يمكن أن نصفح عنهم هؤلاء الذين كانوا في مطبخ مبارك وأسرته وكانوا من بين وزرائه ومستشاريه ويتظاهرون بالبطولة الآن أمثال  عمرو عزت سلامة ومعتز خورشيد ولا أجد تفسيرا  لفلسفة المجلس العسكري الحاكم في إختيار مثل هؤلاء لتكوين  حكومة  الثورة وما تبع ذلك من فوضى عارمة تعيشها البلاد حاليا لتصبح حكومة الفلول وليست حكومة الثورة .

إن هؤلاء النفر(أمثال سلامة وخورشيد ) هم بين خيارين أفضلهم مر فإن قالوا نحن لم نكن من ضمن أعضاء الحزب البائد ووزرائه رددنا عليهم كذبهم بالحقائق التي تثبت عضويتهم للحزب الوطني ليس هذا فحسب بل كانوا بعضهم ضمن حكوماته وهل كان مبارك وأتباعه يسمحوا لأحد يتولى القيادة في  أي مجال وخاصة الجامعات بأن يكون مستقل وإن قالوا نحن كنا أعضاء في الحزب وحكوماته وتركناه إعتراضا على سياساته رددنا عليهم بأنكم لم تفضحوا هذا الفساد أمام الرأي العام في عصر مبارك وإكتفيتم بالصمت  ولم يسجل لكم التاريخ أي معارضة علنية لمبارك حتى لم تلجئوا للقضاء لكشف هذا الفساد إذن أنتم ساكتون عن الحق إذن أنتم شياطين خرص.

إن مرحلة ما بعد الثورة مرحلة دقيقة وحرجة تتطلب حكومة من نسيج الثورة تضم رجالا ذاقوا طعم الظلم ليحاولوا في هذة الفترة رد الظلم عن الناس وما أكثر هؤلاء وليس شرط أن يكونوا من المعارضة التي طالما لعبت في ملعب النظام البائد .