دبـابيـس سيـاســيـة
بقلـم : لــواء أمـيــن منصور
كاتب وباحث : وعضو منظمة الكتاب الأفريقيين والأسيويين بالقـاهــــرة
رئيس جمهورية كل وظيفته أنـا نصحـت... أنا حــذرت
خالتي ستوتة عادت من الغيبوبة مبروك لمصر المحروسة
خالتي ستوتة صاحبة الحكمة المشهورة التي تقول الليل مهما يطول لابد من طلوع الفجر هللت وفرحت وقلت لها : حمد لله على السلامة يا خالتي ستوتة رجوعك من الغيبوبة ورجعت بوجهك المنور إلى أولاد مصر المحروسة فألف تحية لكل شهداء ميدان التحرير واللي في السويس واللي في فلسطين رايحين جايين فرحانين المهم يا خالتي ستوتة ما هي فلسفتك في الثورة المنصورة قالت لي : اسمع يا فيلسوف عصرك وأوانك أخلع من قاموسك كلمتين وبس ستنجح في حياتك نجاح المنتصرين الفاتحين قلت لها: وما هي الكلمتين يا خالتي ستوتة قالت : كلمة ( أنا حذرت ....أنا نصحت ) قلت لها : ولماذا هاتين الكلمتين !! قالت لي : لأنهم أدوات الحاكم المتسلط المغرور والذي يغور في الصدور قلت لها : هل عندك مثال على الحاكم الغول قالت لي : أعطيك نقاط صغيرة مثل الخرخور قلت لها : هو أنت بخيلة واللي ده طبعك البنور قالت : بتتغزل فيهّ!! بلاش روح وأتغزل في مصر أم البنات الحور والشباب الفتى اللي عزمه لا يخور قالت: أسمع كلامي وبلاش تكون في الزفة ولابس طرطور مثل زبانية الحزن الواطى اللي وصلونا إلى الحضيض في البحر المسجور . لما غرقت السفينة بالمصريين في البحر وأكلهم الحوت طلع علينا نذير الشؤم وقال : أنا حذرت أنا نصحت !! وعجبي و لما فتح قناة السويس للبوارج الحربية الأمريكية والإسرائيلية لضرب العراق قال : أنا نصحت أنا حذرت !!و لما سقطت العراق بفعله هو الخسيس مصمصم الشفايف وقال أنا حذرت أنا نصحت !! ولما احترق الناس وتفحمت أجسادهم بالقطار قال : أنا حذرت أنا نصحت ولما تقزمنا وأصبحنا هفايا لا سعر لنا بالداخل والخارج قال : أنا نصحت أنا حذرت ولما غرق الشباب المهاجر من الأوطان بحثاً عن الرزق قال : أنا نصحت أنا حذرت ولما ظهرت الأغاني الهابطة والثقافة الفاسدة قال : أنا حذرت أنا نصحت ولما مات الناس في طابور العيش قال : أنا حذرت أنا نصحت ولما غزة ضُربت بالنووي وتم حصارها بالفولاذ قال : أنا حذرت أنا نصحت ولما الطبيب والمعلم والمهندس المصري يضرب ويهان في السعودية ودول الخليج قال : أنا حذرت أنا نصحت وفى الختام أنصحك وأحذرك يا فيلسوف عصرك وأوانك من تداول هاتين الكلمتين فضحكت وقلت لخالتي ستوتة تانى تانى حذرت ونصحت ضحكت وقالت : لا حذرت ولا نصحت أفعل ما تراه صحيحاً وسليماً لصالح الناس بالحب والمودة وعدم الضغط على الإحساس لأن أهل مصر طيبين وحلوين وضربوا أروع المثل في حب الوطن والإخلاص وسبني يا فيلسوف الغبرة لأنه جاء لي كثيراً من الناس علشان يهنونى بمكتسبات الثورة والعاقبة عندكم يا أهل اليمن وتخرجوا صالح الهلاس والسلام ختام يا ناس كان معكم فيلسوف الثورة اللي لم يخاف في أي يوم في وجود الطاغي وكلامنا منشور على كل المواقع منذ سنين القحط واليأس وكان عندنا أمل برغم كلام بعض الناس ولمزيد من التفاصيل يرجى التداخل على العنوان التالي :
ساحة النقاش