كما أقامت  كلية الحاسبات و المعلومات جامعة القاهرة  في شهر اكتوبر عام ٢٠١٥ مؤتمرا بعنوان الأقزام بين عظمة الماضي وتهميش الحاضرـ و ألقت الضوء على دور تكنولوجيا المعلومات لذوي الاعاقة لخدمة قضايا المجتمع  و تم من خلاله عرض العديد  من الموضوعات المفيدة ، و  عبر من خلاله  الاقزام 

 عن مطالبهم وشرحوا اوضاعهم ومشكلاتهم مطالبين بضرورة أن ينصت المجتمع الي صوتهم. معإمكانية استثمار تكنولوجيا المساعدة وتسخيرها في خدمة الاشخاص ذوي الاعاقة بشكل عام ودمجهم في مجتمعاتهم، لان استثمارها  يؤدي الى تعزيز المساواة بين فئات المجتمع في   الحصول على الفرص المعرفية.وتوسيع مجالات التعليم بمختلف قطاعاته مع إمكانيات التعليم عن ُبعد ، حيث تعتبر تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات أداة سهلة الاستخدام  في نشر الثقافة الصحية المناسبة التي تجعل أفراد المجتمع يتجنبون كل ما يمكن أن يكون سبباً في حدوث الإعاقة وتلعب ايضا تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أدواراً كثيرة تساعد ذوى الاعاقة على الدمج فى المجتمع والحصول على فرص عمل متكافئة مع الاخرين، وخالية من أي اعاقات وحواجز    .(٢١)

كما قدمت كلية التربية ، جامعة بورسعيد رسالة لنيل درجة الماجستير حول التوافق النفسي و علاقته بالرهاب الاجتماعي و مفهوم الذات لدى الطلاب الاقزام بالجامعة ،  استهدفت الدراسة   التعرف على التوافق النفسى وعلاقته بالرهب الاجتماعى ومفهوم الذات لدى الاقزام ، وتكونت العينة من 105 طالب وطالبة من الاقزام وتم حصرهم عن طريق جمعية رعاية الاقزام بفروعها القاهرة والاسكندرية وبورسعيد ،  وتوصلت النتائج الى انه توجد علاقة دالة احصائيا بين التوافق النفسى ومفهوم الذات لدى الاقزام بالجامعة ، واثبتت الدراسة ان هناك فروق دالة احصائيا بين التوافق النفسى والرهاب الاجتماعى ومفهوم الذات (٢٢)

و قدمت كلية التربية الرياضية جامعة حلوان دراسة لنيل درجة الدكتوراة لدراسة التحليل البيوميكانيكي  لمهارة دفع الجلة لابطال العالم لفئة الاقزام ، ( F40) كأساس لتطوير المستوى الرقمي للاعبين المحليين  ، هدفت الدراسة للتعرف على قيم بعض المتغيرات البيوميكانيكية لافضل ارقام قياسية عالمية فى مهارة دفع الجلة ، وتشخيص مواطن القصور لدى المحليين و وضعت تدريبات مقترحة للاعبين المحلييين بالاستعانة بالمنحنيات البيوميكانيكية الناتجة عن التحليل الحركى.(٢٣)

و قدمت جامعة حلوان ايضا دراسة لنيل درجة الماجستير حول المشكلات الاجتماعية لدى الاقزام و تصور مقترح من منظور الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية للتعامل معها ، و أوضحت الدراسة ان هناك العديد من المشكلات الاجتماعية التي تواجه القزم و ترتبط بنسق القزم و ان التحدي الحقيقي هو الدور الفعلي للممارس العام في التعامل مع المشكلات الاجتماعية التي تواجه الاقزام (٢٤)

كما   أصدر   الجهــاز المركــزى للتعــبئة العامــة والإحصــاء  فى2 ديسمبر عام  2017  ، بياناً بمناسبة  "اليوم العالمى للأشخاص ذوى الإعاقات" ، وجاءت أهم المؤشرات فى مصر حول ذوى الصعوبات من السكان "5 سنوات فأكثر" طبقا لبيانات تعداد 2017، والتى تساهم فى الإسراع بسن قوانين تخدم ذوى الاحتياجات الخاصة وتحدد نوع العمل والخدمات الصحية والتعليمية والمهنية المطلوبة لهم  كالتالى:

 - 10.67% لديهم صعوبة من البسيطة إلى المطلقة "إعاقة كاملة"

-    2.61% لديهم صعوبة من الكبيرة إلى المطلقة .

ثم وافق مجلس الوزراء فى يناير 2018 على مشروع قانون بإنشاء المجلس القومى للأشخاص ذوى الإعاقة، ليحل محل المجلس القومى لشئون الإعاقة المنشأ بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 410 لسنة 2012، وذلك وفقاً لقانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة.

ويهدف المجلس إلى تعزيز وتنمية وحماية حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة  و الاقزام بمقتضى أحكام الدستور وفى ضوء الاتفاقيات والعهود والمواثيق الدولية، التى تصدق عليها مصر مع ترسيخ قيمها، ونشر الوعى بها، والإسهام فى ضمان ممارستها.

ويختص المجلس باقتراح السياسة العامة للدولة فى مجال تنمية وتأهيل ودمج وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة، ومتابعة وتقييم تطبيقاتها، ووضع استراتيجية قومية للنهوض بالأشخاص ذوى الإعاقة ومتابعة تنفيذها، وحل المشاكل التى تواجههم، بالإضافة إلى التنسيق مع جميع الوزارات والجهات المعنية بالدولة لتطبيق أحكام الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، وإبداء الرأى فى مشروعات القوانين والقرارات المتعلقة بالمجلس وبمجال عمله، إلى جانب تمثيل الأشخاص ذوى الإعاقة فى المحافل والمؤتمرات والمنظمات الدولية المعنية فى هذا الشأن، فضلاً عن إعداد قاعدة بيانات خاصة لكافة فئات الأشخاص ذوى الإعاقة، لتسهيل التواصل بينهم وبين المجلس بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة.

ثم قام الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية بالموافقة على قانون حقوق الاشخاص ذوى الاعاقة ، رقم 10 لسنة 2018 ونشر بالجريدة الرسمية بتاريخ 19 فبراير 2018 وذلك بعد إقراره من قبل مجلس النواب في نهاية شهر ديسمبر2017،  ويخدم القانون حوالي 15 مليون معاق على مستوى الجمهورية ويستفيدون منه في تلبية كافة احتياجاتهم الأساسية . 

-يتضمن القانون الجديد 58 مادة و 8 أبواب رئيسية تشمل : الحقوق الصحية للأشخاص ذوى الإعاقة  و الاقزام ،و التزام الدولة بحماية حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة المنصوص عليها في هذا القانون أو أي قانون أخر ،الحق فى التعليم والإعداد المهني والتدريب والحق فى العمل ، أما الباب الخامس فجاء ينص على مواد تتعلق بالمعاملة المجتمعية والحماية القانونية والجنائية للأشخاص ذوى الإعاقة .

و تضمنت مواد الباب السادس الحقوق السياسية والنقابية لذوى الإعاقة ، والباب السابع شمل موادا تتعلق بالحق فى الرياضة والترويح ، أما الباب الثامن والأخير فلقد شمل المواد المتعلقة بالعقوبات .

ويعمل بأحكام القانون في” شأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والأقزام وتسري أحكامه على ذوي الإعاقة والأقزام من الأجانب المقيمين بشرط المعاملة بالمثل، ويلغى القانون رقم 39 لسنة 1975 بشأن تأهيل ذوي الإعاقة كما يلغي كل حكم يخالف أحكام هذا القانون والقانون المرافق له ”.

و قد ضم القانون لأول مرة الأقزام لذوي الإعاقة طبقًا للمادة 3 . 

         أعطى الرئيس عبد الفتاح  السيسى توجيهاته للإهتمام بتلك الفئات و شارك في المؤتمرات الخاصة بهم و رأى إبداعاتهم و لمس إصرارهم ، الامر الذي شجع العاملين في هذا المجال سواء مؤسسات دولة أو مجتمع مدنى وجمعيات أهلية أو قطاع خاص ورجال أعمال لتتواصل الجهود من أجل دمج الأشخاص ذوي الإعاقة و الاقزام في المجتمع وتمتعهم بحقوقهم على قدم المساواة مع سائر افراده . (٢٥)

هذه الابحاث و الدراسات و المؤتمرات و القوانين تؤكد حرص الدولة على حقوق ذوي الإعاقة و الاقزام في حياة كريمة فاعلة ، لكن العبرة دائما بالتطبيق و ان تجد هذه الفئة تطبيقات عملية على ارض الواقع لمطالبهم بعد ذلك بدور في التنمية الشاملة للوطن وفقا لقدراتهم و مهاراتهم و تخصصاتهم ، 

٢١- مجموعة اخبار و  مناقشات مؤتمر كلية الحاسبات و المعلومات جامعة القاهرة  في شهر اكتوبر عام ٢٠١٥ متاحة على شبكة الانترنت ، على موقع  https://fci.cu.edu.eg/ar/FCI-Events-Arch.html

٢٢-ريم ابراهيم خلاف ابو زيد ، التوافق النفسي و علاقته بالرهاب الاجتماعي و مفهوم الذات لدى  الطلاب الاقزام بالجامعة ، كلية التربية ، جامعة بورسعيد ، مصر ٢٠١٦ ،   

٢٣- اسلام عبيد احمد يوسف التحليل البيوميكانيكي  لمهارة دفع الجلة لابطال العالم لفئة الاقزام ، ( F40) كأساس لتطوير المستوى الرقمي للاعبين المحليين ، كلية التربية الرياضية ، جامعة حلوان ، مصر   ٢٠١٧ 

٢٤- نهال سامي احمد البهوتي المشكلات الاجتماعية لدى الاقزام و تصور مقترح من منظور الممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية للتعامل معها ،  - كلية الخدمة الاجتماعية ،جامعة حلوان.. قسم مجالات الخدمة الاجتماعية ٢٠١٧

٢٥- عام الارادة و التحدي لذوي الاحتياجات الخاصة ، الهيئة العامة للاستعلامات ، مصر ٢٠١٨ متاح على موقع 
http://sis.gov.eg/Story/164230?lang=ar