تنتهي   المناسبات و تتركنا مجهدين ، في حين انه  من المفترض ان نكون مشحونين بطاقة نفسية كبيرة ايجابية تساعدنا على الحياة الافضل ،

لكن غالبا نشعر بنفاد   الطاقة  و فقدان الحماس و  الرغبة في الذهاب  للعمل ، مثل  آلة  تروسها توقفت عن العمل  و مطلوب منها ان تدور فجأة ، 

اجهزة التليفون المحمولة في أيدينا اذا فقدت الشحن تبحث لها عن مصدر للكهرباء حتى تستطيع العمل و الاستفادة بها ، و تبحث عن شحن رصيد مالي  للتمكن من الاستخدام ،

مثل اجهزتنا نحتاج لأنواع من الطاقة ،

زيارة الرئيس للصين ، تعالوا نبحث عن حكمة هناك على هامش قمة البريكس

شاب صيني ذهب لحكيم يسأله كيف ينجح ، نصحه بالارادة ، بالهمة ،

و كيف ذلك

احضر له إناء به ماء و طلب منه ان ينظر فيه ، نظر الشاب في الاناء فاذا بالرجل الحكيم يحاول اغراق الشاب في الماء بينما الشاب يقاوم ، و العجوز يدفعه ، و الشاب يقاوم مصرا على الحياة ، انت الان في قمة همتك للحفاظ على الحياة ، انت الان تعمل وفق رغبتك لاستكمال حياتك ، انت تطلب الهدف مطلبك للهواء لتتنفس ، اذا سعيت بنفس الطريقة نحو اي هدف تسعى اليه ستصل ،

،،، 

توجد الطاقة في كل مكان  في الكون كمادة خام قابلة للتشكيل و كل منا  يشكلها كما يشاء وفق معتقداته و طباعه و مهاراته ،

يتم تفعيل   الطاقة بالتركيز ، انت تركز غالبا على ما تريد ، بالفكرة و النظرة و الترديد ، بالكلمة و الفعل ، 

 

تنشيط الذهن تدريب يؤدي  لتنشيط الجسم  و نلاحظ عند الرياضيين   ان هناك علاقة بين زيادة الطاقة  النفسية و تحسين الأداء ، فكلما كان الفريق متحمسا و مدعوما من مدربه و جماهيره نجد الفوز ، 

 تؤدي مصادر الطاقة النفسية السلبية الى ضعف  الأداء ، التوتر  ، القلق ، الخوف ، الغضب ،

اما  مصادر الطاقة النفسية الايجابية   فتؤدي الى جودة  الأداء  ، و منها   الرضا ، الارتياح ،   السعادة الاستمتاع ، . و التقدير ، و الشكر ، 

 الأهداف الواقعية ، حيث يحدث الكثير من التوتر الذي يؤثر على الطاقة النفسية اذا كانت المهام المطلوبة غير متناسبة مع القدرات و المهارات ،

 فعندما يكون المطلوب  انجازه اعلى من القدرات فيخلق بداخل النفس التوتر ، اما اذا كان المطلوب اقل من المهارات فان التوتر هنا يحدث نتيجة الملل ، 

لذلك تعتمد أنظمة التدريب حتى في مجالات اللعب على التعبئة النفسية للوصول لشحذ الطاقة ، و تحفز الطاقة و يخلق الحماس بعدة عوامل  

-وضع اهداف شخصية واقعية لكنها ليست سهلة

-الاحساس بالأهمية و تقدير الذات تجاه ما أقوم به من اعمال

-القرب من المحفزين المشجعين

-استشعار اهمية الإنجاز 

- البعد عن بعض البشر الذين يعيشون على سحب الرصيد الذي لديك من الطاقة ، كمن يرسل لك دائما (ميسد كول ) و عليك انت ان تطلب و تدفع فاتورة الطلب لا مشكلة في ذلك احيانا لكنه ليس واجبك طوال الوقت ،  

هولاء الذين يسحبون الطاقة يتنوعون في الصفات فمنهم

-المضطهدون ارهابيون يضطهدون الاخرين ، يعتمدون على اثارة الخوف و الرعب منهم ، و يستمدون طاقاتهم كلما اثروا في الاخرين بهذا الاتجاه ، كلما استسلم الاخرون للخوف منهم ، تنسحب طاقة الخائف و يزداد المخوف طاقة لممارسة المزيد من الاضطهاد و الارهاب ،

-المحققون الناقدون صيادو الأخطاء ، لا يتركون احدا يهنأ بإنجاز ، لا يرون الا الأخطاء و العيوب ، 

-الغامضون  ، يحيطون انفسهم بهالات من الغموض و التخفي ، و تظل انت تسأل تبحث عن معلومة تسد شغفك ، و هم يستمتعون بذلك و يستمدون طاقة الاستمرار بينما تستنفد انت طاقاتك كلها في التفكير فيهم لحل الألغاز التي تحيطهم

-الضحايا ، يستمدون الطاقة من جلب الاستعطاف معهم كضحايا ، 

اذا اردت ان تتحلى بالمزيد من  الطاقة النفسية و الهمة و الحماس لتعود لحياتك الى افضل مستوى للاداء ، او تخلق لنفسك عادات جديدة تخدمك تجعلك افضل في الاداء فيمكنك ذلك بعدة نقاط منها، 

-استشعار فضل الله و عدد النعم التي تحيطنا  ، و التأمل فيها و في كوّن ربنا 

-تحديد الهدف بوضوح ،  ما طريقي ، و ماذا اريد ان افعل ، تحديد مهمات يومية محددة واضحة لإنجازها في وقت محدد

-شبكة العلاقات الطيبة

-الإنجاز و النجاح 

-مساعدة الاخرين

-توجيه الشكر لمن يستحق ، انت توزع الطاقة  و تستردها ، 

-النوايا الطيبة و الأمنيات للاخرين طاقة ، و النوايا السيئة طاقة في اتجاه اخر 

-شحن الحماس  و الهمة و الطاقة بالنموذج التي تراه و القدوة ، يمكن ان تحدد اكثر من نموذج

 -بث الثقة في النفس و دعم روح المبادرة المبنية على حسن تقدير للموقف

-التعاون و المشاركة

-تقييم الذات دائما للبحث عن التطور و التقويم

-تكون في افضل حالات حماسك و همتك و نشاطك ، و طاقتك ، اذا استشعرت المسئولية و دورك و رسالتك التي خلقك الله لتحقيقها ، مهما كان دورك بسيطا فاتقانه عظيم النفع

و في الأثر 

" لو تعلقت همة أحدكم بالثريا لنالها "،، 

 

تتكون العادات بالممارسة المتوافقة مع البيئة المحيطة بنا، 

كل عادة تكونت كانت نتيجة لملاحظة  لنا ثم فكرة و شغف للفعل، ثم إستجابة بالفعل، ثم المكافأة على الفعل، 

تذكر حين صفق الولدان على فعل جديد و كنت حريصا على تكراره، لتحصل على المكافأة و الرضا و القبول، 

ثم تذكر تقليدك عند ملاحظة من حولك، (نحن نقلد الاقارب، او الغالبية، او الناس الأكثر فاعلية و جاذبية) حتى تحصل على مكافأة مقاربة، التقليد و العادات، (لاحظ اننا هنا نرث العادات والتقاليد) 

بعض العادات تخدمنا و بعضها يجب تعديله او حذفه، حتى لو تأخرت المكافأة، نحن كبشر اعتدنا حب المكافأة السريعة حتى لو ادت إلى ضرر بعيد 

.

 يقظة الوعي يخلق الشغف المرتبط بالرغبة في التغيير،. لكنه ليس كافيا للاستمرار، 

هندسة بيئة الاتصال؛

لسنا ضحايا لبيئتنا بل نحن مسىئولون عن التغيير، يمكنك ان تعيد التعامل مع بيئتك باعادة النظر و ملاحظة الاشارات ماذا حدث و نتج عنه مكافأة حقيقية، و ماذا حدث و ترتب عليه نتائج مؤذية، اعد ترتيب بيئة الاتصال حولك، 

 لتكون مهندسها.

اعد ترتيب الأشياء، دع المهم يحاصرك و يظهر امامك، لتكون المحفزات واضحة و سهلة، السهولة و اليسر و التعود على انتظار المكافأة البعيدة و تفتيتها لمكافأت صغيرة قريبة، من اسرار بناء العادات، 

الإغراءات الان كثيرة لم يصادفها اي جيل من قبل، 

ساعد نفسك باعادة ترتيب بيئتك على ضبط النفس، البيئة احيانا تصارع ضبط النفس، فعليك فض هذا الاشتباك، حتى يستمر ضبط النفس لان نفسه قصير، قد لا يصمد، الا اذا تعاونت معه، ابذل بعض الجهد في اعداد بيئة افضل لتقلل الاعتماد على الارادة بل ان تبني عادة، 

 

ضع العادة الجديدة بجوار عادة قديمة، انت تطالع السوشيال ميديا، كلما هممت بفتح صفحتك، تناول مشروبا صحيا او أد عددا قليلا من التمرينات الرياضية او قم من مكانك لتشرب كوبا من الماء، تعامل مع المكافأة القديمة القريبة و اشباع الحاجة للتواصل مع عادة جديدة حتى تحقق المكافأة البعيدة المنتظرة، 

و  الملفت للانتباه ان معظم عاداتنا السيئة تتقدم متعتها و  تتأخر عواقبها، 

 

تناول  الوجبات السريعة ضار على المدى الطويل ولكنه ممتع  في الوقت الحالي. 

و معظم العادات الجيدة، تتأخر عواقبها، عادات المذاكرة، الانضباط في المواعيد، ممارسة الرياضة، النظام الغذائي، 

 

 يمكنك تدريب نفسك على الاستمتاع بالإشباع المتأخر بشرط ان لا تتصارع مع طبيعتنا الإنسانية، فيمكنك  إضافة بعض المتعة العاجلة إلى العادات التي تسعى لبنائها،  وبعض التصور للمشكلة التي تنتج عن العادات المؤذية 

 

تتكون العادات لتلبي الحاجات الأساسية و التمسك بالدوافع القديمة الثابتة، الحاجة للتواصل و للانتماء زيارة الاقارب او شبكات التواصل، 

الحاجة إلى اليقين و الاطمئنان سؤال المتخصص او البحث. الان نسال محركات البحث، الحفاظ على الطاقة و البقاء الذهاب الى المطبخ للحصول على الطعام، الان  ابليكشن للحصول على الاكل، 

 

اكتساب القبول والموافقة الاجتماعية المشاركة مع التريند و الهاشتاج، 

 

و هكذا تبنى العادات لتلبية احتياجات و دوافع قائمة، 

 

العادات غير كافية للاتقان، تدرب عليه ب؛ كل متعمد حتى يصبح عادة، 

احيانا تكون البدايات شغف و الانضبتط ممل، تعلم التكيف مع الملل، 

 

تألمت بعاداتك القديمة او لم تحقق ما ترجو، هذ يكفي لتبدأ عادة جديدة، فما وصلت اليه من نهايات غير مرضية يؤلمك و يدفعك للتغيير، 

راقب الألم . مراقب الألم هو المعلم المؤثر 

. و كلما استطعت ان تكون انت المراقب، كان الانحاز اسرع اذا لم تستطع، فيمكنك الاستعانة بمراقب خارجي، تخبره بمراقبة التزامك، 

 

(من يفهم نفسه فهو اكثر ذكاء و من يملك زمام نفسه فهو اكثر قوة _لاوتسو) 

 

 

المصدر: دكتورة نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

639,185