دكتورة نادية النشار ، كبير مذيعين ، كاتبة ، محاضرة متخصصة في مهارات الاتصال الاتصال ، الاقناع ، التفاوض ، الذكاء الانفعالي ، ، والانتاج الاعلامي ، و فنون الراديو ، و اعداد المذيع ، و الكتابة ، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، عضو لجنة الاعلام بالمجلس القومي للمرأة ، خبيرة في التطوير الاعلامي ، و التطوير الذاتي
البداية ؟
عشق مسموح ، متدفق ، لكل فنون الاعلام ، و الاتصال ، حفظ سور من القرآن ، القراءة ، الادب ، الشعر ، الموسيقى ، الغناء ، التمثيل ، الكتابة ، الاعداد البرامجي ،
منذ الصف الرابع الابتدائي كانت الاذاعة المدرسية مسئولية ، واجب التزام ، و حق ،
ثم في المرحلة الإعدادية كانت الاذاعة المدرسية و مجلات الحائط و الانشطة التربوية المسرحية و الدرامية المتنوعة ورش عمل دائمة
كنا اطفالا تعلمنا فيها مناقشة قضايا المواطنة قبل ان تكون كلمة يتحدث عنها النخبة .. و البيئة قبل ان تصبح لفظا يستخدم للسب والتحقير .. كان الهدف من هذه الانشطة هو دعم المواهب والمتفوقين و تحفيزهم على المزيد من التفوق من خلال استثمار الطاقات .... كان مشروع الإذاعة المدرسية أقرب الى مراكز تؤهلنا لعمل اعلامي له هدف ومضمون . كانت ايضا تصنع نجوماً من الطلبة ونجوماً من الموضوعات بمنظومة محددة رغم امكانات متواضعة ...كانت تفعل الكثير دون ملايين الجنيهات ومشاكل الميزانية ،،
متى تبلور الحلم و تم تحديد الهدف ؟
في مرحلة الدراسة الثانوية تبلور الحلم سأسعى لدراسة الاعلام و سأجتهد من اجل عيون كلية الاعلام جامعة القاهرة ، الكلية الام التي كانت هي الكلية المتخصصة الوحيدة في علوم الاتصال و الاعلام في الوطن العربي ، جمعت الكلية طلبة من كل أنحاء مصر و الوطن العربي ، كانت حافلة بالأنشطة و التميز ،
تدربت في التليفزيون المصري و انا طالبة بالكلية ، تدربت في جريدة الاهرام ، و الاخبار ، و مجلة اخر ساعة ، كتبت في صحيفة الحياة اللندنية ، و الاتحاد الاماراتية ،
ثم تدربت على أيدي كبار الإذاعيين الحقيقيين في الاذاعة المصرية ، جيل عظيم ، و دخلت امتحانا صعبا ، و كنت كما قال لي استاذي وجدي الحكيم الاذاعي الكبير رحمه الله ، واسطة نفسي ، دربني على انتاج برامج المنوعات ، و منحني شهادات ظلت وساما يحفزني ، و أيقنت ان الطريق لم تكن سهلة ، لكنها ممتعة و رائعة ، و حافلة بالتعلم و الفرح ،
اول مدير عملت معه الاذاعي الكبير الاستاذ حمدي الكنيسي كان وقتها مديرا عاما لاذاعة الشباب و الرياضة ، منذ اليوم الاول لاستلام عملي في اذاعة الشباب قدم لي فرصا كبيرة للحضور و التميز ، أرسلت له خطاب شكر عميق ، دون توقيع ، و لم اخبره حتى اليوم اني فعلت ذلك ،، و اول من حاورته الاعلامي الكبير امين بسيوني ، تعلمت من الاعلامية الكبيرة امال فهمي و الاذاعي الذي حفزني كثيرا الاستاذ عمر بطيشة و كانت جلساتي مع الرائع فاروق شوشة علامة كبرى في وجداني الاعلامي ، الاعلامية الكبيرة مرفت رجب دربتني على قراءة نشرة الاخبار ، و تلقيت فنون الاداء و الالقاء مع الخلوق الاعلامي القدير عبد العال هنيدي رحمه الله ، و امتحنتني رائعة الحضور و الاداء هالة الحديدي ، دعمتني استاذتي الرائعة ايناس جوهر و رشحتني للعديد من الاعمال الاذاعية المتميزة دون ان تربطني بها اية علاقة مباشرة حتى اني حتى الان لم التقها وجها لوجه ، و غيرهم من الاسماء العظيمة و هم علامات في ذاكرتي الحافلة بهم ، لا تكفيهم اوراق و لا كلمات ،
و ماذا عن ابرز البرامج و اللقاءات المفتوحة؟
منذ اليوم الاول لعملي بالاذاعة اخترت ان اتعلم ، و ان انطلق بالافكار ، وسط دعم حقيقي من قيادات العمل ، قدمت البرامج و الفترات المفتوحة و نشرات الاخبار ، قدمت اول فترة ثقافية مفتوحة على الهواء و اول فترة دينية و اول فترة سياسية على الهواء ، وقت ان كانت الفترات المفتوحة تخص المنوعات فقط ، لكن الشباب و الرياضة رائدة في التطوير و التجريب ،، و فترة على الهواء بعنوان صباح تك لدفع الشباب في اتجاه التطور التقني للحاق بالتنمية و مواكبة استراتيجية مصر ٢٠٣٠ ، و برنامج دكتور مود لاكساب الشباب المهارات الذاتية الخاصة بعوامل النجاح في الحياة الاجتماعية والاقتصادية و المهنية و الشخصية،
و مشوار الدراسة ، و البحث العلمي ؟
تفرغت سنوات للعمل الاذاعي ، لكني ادركت وقتها ان التحديث ضرورة و ان هذا المجال ثوابته محدودة ، اما متغيراته فلا حصر لها ، و ان الطريق للتحديث في الدراسة المتعمقة ، فبدأت مرحلة الدراسات العليا منذ عام ١٩٩٧ مع استاذتيي ، الاستاذة الدكتورة سوزان القليني و الاستاذة الدكتورة منى الحديدي ، و لم تنقطع دراستي و تعلمي منهما حتى الان ، اخترت دراسة الشباب كمرحلة عمرية مهمة يستهدفها الاعلام عموما ، و درست الراديو وسيلتي الاساسية للتواصل مع الجمهور ، و الصحافة باعتبارها دراستي الاساسية في بكالوريوس الاعلام جامعة القاهرة ، و شملت دراستي مجال التنمية و دور الإعلام في تنمية الوعي و نشر مفاهيم التنمية، حتى حصلت على الدكتوراة في مجال الاعلام و التنمية و تحديدا في استخدام الصحف و الإذاعات الموجهة للشباب في نشر مفاهيم التنمية و تبني المستحدثات ، و الافكار الجديدة ،،
وسط الدراسة و العمل هل هناك وقت للاسرة ؟
اسرتي ابي و امي و اخوتي، اسرتي زوجي و ابنائي ، اسرتي لها الأثر الكبير و المحرك الاساسي ، و المؤشر و الميزان الداعم لما أقوم به و اقدمه ،
ففي نفس توقيت بداية الدراسات العليا تزوجت و أنجبت ثلاثة أبناء ، بنتين وولد ، هم الان ماشاء الله في مراحل دراسية متنوعة ، الابتدائية و الإعدادية و الثانوية ، اقضي مع اسرتي معظم وقتي و لولا شبكة الانترنت و دورها في تطوير مفاهيم العمل و امكانلية التشارك و الانتاج الاعلامي طوال الوقت، لولا ذلك لمررت بفترات من التوقف لأجل عيون اسرتي الغالية ، لكن التكنولوجيا بين ايدينا و تعلمها اصبح ضرورة، اسرتي، و ابنائي ، يدعمونني و ادعمهم ، اتعلم منهم ، و انقل لهم ما مررت به من خبرات و تجارب و معارف ،
هل هناك دور اداري في الاذاعة المصرية او داخل ماسبيرو عموما ؟
الاذاعة المصرية أغلى مكان على قلبي داخل الاستوديو اتنفس و انطلق ، مكان عامر بالأصدقاء و الدفء و المحبة ، و الانضباط ،
ترشحت للعمل الاداري من رئيستي في العمل في عام ٢٠١٦ ، و كنت على أتم الاستعداد لخدمة هذا المكان العريق صرح الاعلام العربي المسموع ، و بينما كنت استعد و احصل على بعض المعارف و المهارات الإدارية لأكون جديرة بالمسئولية تفاجئت باختيار رؤساء العمل لصديقة عزيزة لتولي المنصب ذاته ، هنأتها و تمنيت لها التوفيق من قلبي ، لا احب الصراعات ، و لا الدخول فيها ، العمل و الانتاج اهم كثيرا من صراعات لا يبقى منها الا اسوء اثارها ، احترم الزملاء جدا و اتمنى لهم جميعا الخير و رؤساؤنا يعرفون جيدا قيمة كل مبدع في مكانه لكن لكل وجهة نظر فيمن يختار ، ماسبيرو كيان كبير نحاول ان نقدم له قدر ما قدم لنا من فرص للعمل و الابداع و التأثير ، مكان يستحق الإخلاص ، و العطاء ، و يحتاج جهودا مستمرة للاستمرار و التحدي ، به كفاءات كثيرة بعضها يعمل و بعضها يحبط ، و بعضها يقاوم ، لكنه كنز ينبغي الحفاظ عليه و استثماره ،
رحلتك مع الكتابة ؟
اكتب الموضوعات و المقالات ، و أسعى لنقل الخبرات دائما لطلبة الاعلام و اتعلم منهم و اتجدد بهم و معهم ،
اقرا في كل المستحدثات التي تخص العمل الاعلامي ،
لي أربعة كتب كان كتابي الاول بعنوان الاعلام شنقا تجارب في الاعلام الجديد و الاعلام الدولي و الثورة ، ثم الشعب يريد ثورة اعلام و تنمية ، ثم اصنع اعلامك في عصر الأعلمة ، ثم أحدث كتاب عاش الراديو ،
و ماذا عن المجلس القومي للمرأة ؟
المجلس القومي للمرأة عمل مخلص تقوده الدكتورة مايا مرسي ، شرفت بالانضمام له منذ عام ٢٠١٦ ، قامت لجنةالاعلام ابالمجلس بدور كبير و مهم في ضبط المشهد الاعلامي في تناول قضايا المرأة المصرية الوتد و حصن الوطن خاصة و ان عام ٢٠١٧ كان عام المرأة المصرية ، و كان لدي تصور غير دقيق عن المجالس القومية و عملها حتى بدأت العمل في لجنة الاعلام بالمجلس القومي برئاسة استاذتي القديرة الدكتورة سوزان القليني ، نعمل يوميا لمتابعة كل ما يتعلق بالمرأة المصرية، اعلاميا نتابع الاحداث و نسابق الاخرى ، مع نخبة رائعة من خبراء و اساتذة الاعلام ، خبرة جديدة و عمل دؤوب نسعى فيه لخير بلدنا مصر الغالية و دعم دور المرأة في جهود التنمية و إصلاح المجتمع دون الاستسلام لما يصدره لنا بعض الاعلام بكافة وسائله لتقديم صورة غير واقعية للمرأة المصرية ،
هل هناك اثر ملحوظ للمجلس الاعلى للاعلام و الهيئة الوطنية للاعلام على العمل ؟
اتمنى ان نجني قريبا ثمار التطوير ، و اعرف عن قرب الجهود التي يقوم بها عدد من أساتذتي الكبار في هذه الجهات ، اتمنى قريبا جدا ان تتضح الرؤية لتطورات حقيقية تواكب التغيرات المتراكمة التي حدثت و تحدث في مجال الاعلام الذي يسير بسرعة لم يشهدها اي عصر مضى ،
فالعمل الاعلامي له ضوابط و معايير في كل الوسائل و علينا ان نكافح من اجل إرسائها مهما كانت العراقيل ، و ان يتم تفعيل مواثيق الشرف ، و قوانين العمل المهني ، و الالتزام ، مع الحفاظ على الابداع و التطوير ، لقد سبقتنا دول عديدة ، و مصر ينبغي ان تكون بنا في مكانة مستحقة ، مصر بلد الابداع و المبدعين .(
( من حواري مع صدى البلد عام ٢٠١٨)