ويبدو ان محاولات الإذاعات الأهلية تعود في ثوب جديد بفضل التكنولوجيا الحديثة ،
فقد ظهرت العديد من التجارب في مجال محطات راديو الانترنت ،،
محاولات ومبادرات قد لا نستطيع حصرها ، الا من خلال دراسة متخصصة ممتدة ، محددة ، حيث تظهر محطات وتختفي محطات ، و تنجح محطات وتخفق اخرى لكنها جميعا تؤكد الرغبة والمهارة المتجددة للدخول الى عالم صناعة وإنتاج المواد الصوتية ،
-و بالمقارنة بالراديو التقليدي، لا يقتصر راديو الإنترنت على الصوت، حيث يمكن مصاحبة البث الإذاعي عبر الإنترنت بالصور أو الرسومات والنصوص أو الروابط بالإضافة إلى التفاعلية مثل غرف الدردشة ولوحات الرسائل، ويتيح هذا التطور للمستمع أن يفعل أكثر من مجرد الاستماع، فمن الممكن أن يقوم المستمع الذي يستمع لإعلان عن طابعة أن يطلب شراء هذه الطابعة من خلال رابط على موقع هذه المحطة، وبذلك تصبح العلاقة بين المعلنين والمستهلكين أكثر تفاعلية وحميمية في محطات راديو الإنترنت، ويوسع ذلك من إمكانيات الوسائط بعدة طرق، فمن خلال راديو الإنترنت يمكنك إجراء التدريب أو التعليم وتقديم روابط للمستندات وخيارات الدفع والسداد، ويمكنك كذلك التفاعل مع المتدرب أو المعلم وغيرها من المعلومات من موقع محطة راديو الإنترنت.
-توفر برامج راديو الإنترنت عددا كبيرا من أشكال البث، وخاصة في الموسيقى، فإذا كانت هناك بعض محطات الإذاعة التي احتكرت بث الأغاني وتحاول الوصول إلى أكبر قدر من الجمهور لفرض أعلى رسوم ممكنة على المعلنين، فإن راديو الإنترنت يتيح الفرصة لتوسيع أنواع البرامج المتاحة. فتكلفة البث الإذاعي عبر الإنترنت أقل بكثير من البث عبر الأثير، ويمكن لمحطات راديو الإنترنت أن تروق لمجتمعات أصغر من المستمعين الذين تستهويهم أنواع معينة من الموسيقى، فمن الممكن مثلا إنشاء محطة إذاعية لهواة عبد الحليم حافظ لا تبث سوى أغاني العندليب الأسمر، ومن الممكن لجمعيات محبي الفنانين إنشاء محطات إذاعية لا تبث سوى الأغاني التي لحنها رياض السنباطي أو محمد عبد الوهاب أو مراد منير أو فريد الأطرش وهكذا، ونوجه دعوة للمطربين المعاصرين مثل عمرو دياب وهيفاء ونانسي إنشاء محطات إذاعية لهم عبر الإنترنت لا تبث سوى أغانيهم فقط لكسب أكبر قاعدة من المعجبين!!
-يتيح راديو الانترنت المشاركة والتواصل مع العديد من المواقع والشبكات ،، ويمنح مستمعيه إحساسا اكبر بالتفاعل والدخول مع فريق العمل في علاقات شراكة ،،
--يتيح راديو الانترنت جمع الناس حول العالم لنوع محدد من المحتوى قد لا يجد هذا النوع جمهورا كبيرا في مكان واحد ،، فمثلا يصعب انشاء محطة راديو بتكلفة الإنشاء العادية لتغطي منطقة محددة ويوجد بها جمهور غير كاف ،، كالبرامج المتخصصة في انواع من الموسيقى او برامج النباتيين مثلا ،،كما ان التواصل الهائل الذي تحدثه شبكة الانترنت يصنع أعدادا من راديو الانترنت في موضوعات متقاربة وتتواصل هذه المحطات حول العالم ،،
-أنهت شبكة الانترنت حارس البوابة الإعلامية بشكله التقليدي وأصبح كل إنسان حر في نشر واستقبال كل الرسائل ،، وبالتالي يستطيع المواطن ان يشارك في صناعة المحتوى الاذاعي ،كيفما شاء ، الا انه لا ينبغي ان نغفل وجود حراس بوابة من نوع اخر فتحاول بعض الشركات الكبرى اعادة تشكيل المنح والمنع في استخدام الانترنت مما قد يثير قضايا كثيرة مستقبلا ،، فحين اصبح الانترنت احتياجا يوميا لدى الناس اصبح من الصعب الاستغناء عنه او حجبه او فرض رسوم إضافية عليه خاصة وانه دخل في حركة راس المال والأعمال ،، واذكر ان بعض الطلبة من طبقات اجتماعية مرتفعة ذكروا في استطلاع للرأي عن سبب مشاركتهم في ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ ،، قالوا انهم نزلوا فقط حين انقطعت شبكة الانترنت في ٢٨ يناير ٢٠١١ ،، ووجدوا أنفسهم في حالة من الفراغ التام والغضب الشديد،،،،
الان تمتلك محطة راديو :
لديك جهاز كمبيوتر ، اجهزة بسيطة لمزج الصوت و ميكروفون ، ، اتصال بشبكة المعلومات ،، بعض المهارات اللازمة لإنتاج المحتوى الاعلامي الذي يليق بمحطتك الاذاعية وفقا لاهتماماتك واهدافك ، اذن انت الان تسنطيع امتلاك محطتك الاذاعية الخاصة ،،.
من كتابي
#عاش_الراديو