الجدل ما زال قائما بين الاباء و الابناء ، حول التكنولوجيا ، الأضرار و المخاطر في كفة و الفوائد و الفرص و المنافع في كفة اخرى ، فمن ينتصر

؟؟ ينتصر فقط التحكم في اسلوب الاستخدام ،

هل نستطيع مقاطعة  الواقع التكنولوجي الذي يميز عصرنا ، ام نبحث عن بدائل مثلى للتعامل و الانتقاء ،  

يمكن للتكنولوجيا بكل معطياتها ان تسهم بشكل في فعال في بناء شخصية  الانسان ، بل انها اكدت انه لا وقت محدد لهذا البناء ، و يمكننا ان نظل طوال الوقت دون عوائق المسافات و قيود الحركة ، و اختلاف فروق التوقيت  ، بشرط  اختيار التطبيقات  والبرامج  و الألعاب التي تمتحنه  قدراً و تنوعا كبيرا في  التفكير والبحث عن التطوير.

التكنولوجيا قربت المسافات بين الثقافات مع تطور التواصل و سهولته ، اتاحت ثورة علمية ومعرفيّة  مكنت من اكتشاف الحقائق والحصول على المعلومات وجمعها و تحليلها و استخدامها وتطويرها،  بشكل  إيجابي  فزاد  الرصيد المعرفي  الانساني ،

 سهلت التكنولوجيا ووسائل التواصل الحصول على المعلومات الكافية لاتخاذ القرارات ، و زيادة  فرص التعلم الذاتي ، و  التحكم بزمن التعلم و مكان التعلم ،

بل ان كثيرا من الالعاب و مهارات التواصل و المسابقات واحراز الاهداف ، و التحديات عبر الانترنت  تطور الشخصية ، و تساعد على النجاح في الحياة العملية ،

كل المواهب و المهارات  يمكن تنميتها عن طريق التكنولوجيا . بشرط توجيه الاستخدام ، علوم البرمجة ، و برامج الابداع  والتصميم والرسم  ، و الكتابة و القراءة خاصة  مع وجود الكتب الاكترونية والمدونات  للتعبير عن الذات و طرح الافكار و الاراء  ، قنوات اليوتيوب التي اتاحت مجالات للتعلم الذاتي و تعليم الاخرين و تبادل الخبرات ، انتاج البرامج و الدراما و التجريب في شتى الفنون  ، 

حتى في مجال  كرة القدم  التي تعرف بكونها تجارة مربحة  عالميا و محليا تقدر قيمتها بملايين الدولارات  فأصبح   العثور على اللاعبين الموهوبين والمناسبين أكثر أهمية من أي وقت سابق  ، فحولت  معظم الأندية أنظارها إلى التكنولوجيا و شبكات التواصل و مواقع الاخبار للحصول على معلومات    لمتابعة المواهب واصطيادها قبل فوات الأوان. حيث تلعب الإحصاءات دورا في اتخاذ قرارات شراء اللاعبين  في الأندية .

شركات التوظيف تبحث عن الفرص المناسبة و الأشخاص المناسبين من خلال شبكة الانترنت ،

الحياة  الان على الانترنت ، و بالتكنولوجيا ، لا تحرموا انفسكم من متعتها و لا تكونوا فريسة أمراضها  

 

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 542 مشاهدة
نشرت فى 14 إبريل 2017 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

644,590