الطاولة المستديرة هي طاولة بدون "رأس" أو "جوانب"، للتعبير عن التساوي بين المجتمعين، لذا أي من الجلوس له موقع مميز ويعامل معاملة مستوية.
اشُتقّ اسم «المائدة المستديرة» من حدث تاريخي أو أسطوري يتّصل بسيرة الملك آرثر الإنجليزي ضمن قصص الفرسان وبطولاتهم المعروفة باسم الرومانس، عملاً طويلاً من أدب الخيال ، الملك أرثر شخصية حقيقية و دارت حوله الحكايات و القصص الخيالية و الأسطورية ،،
الذي أعدّ مائدة مستديرة ليجلس حولها مائة من الفرسان يمثّلون زعماء المملكة دون أن يكون لواحد منهم ما يميّزه عن غيره حتى تنتفي بينهم المنافسة.
و هكذا أُخذت الفكرة من أسطورة طاولة الملك آرثر المستديرة .
اليوم، يتم استخدام الطاولة المستديرة في الاجتماعات التي تحتوي العديد من الأطراف، بالإضافة إلى استخدام المصطلح "مائدة مستديرة" للتعبير عن حل وسط.
والمائدة المستديرة في المجال السياسي مصطلح يعني المفاوضات التي تجري بين الأطراف المعنيّة على مستوى متكافئ، أي دون أن يكون لأحد الأطراف ما يميّزه عن غيره و يبرز هذا المعنى بصفة خاصة في حالة إجراء مباحثات بين دولة كبرى و صغرى أو بين دولة حامية ومحمية أو مع دولة تمثّلها عدة أحزاب وطنية متصارعة.
و في مجال التعليم مصطلح يشير الى نوع من التعليم التعاوني ،
و تشمل عملية المائدة المستديرة التعليمية عدة خطوات :
- تقسيم طلبة الصف إلى مجموعات.
- طرح سؤال أو موقف أو مشكلة من قبل المعلم على الطلبة. ويُفضل أن تكون مكتوبة على ورقة.
- تقديم الورقة للطالب الأول في كل مجموعة. والسماح له بالاجابة أو المشاركة على الورقة.
- تمرير الورقة إلى زميله في المجموعة؛ ليُشارك او يُجيب.
- تمرير الورقة إلى زميل آخر وهكذا حتى يُجيب جميع الطلبة على السؤال أو الموقف أو المشكلة.
يمكن السماح للطلبة بتدوير الورقة من جديد؛ وذلك للسماح لهم بالمشاركة بأكبر عدد ممكن من الإجابات. ويمكن تحديد ذلك بعدد مرات دوران الورقة أو بوقت محدد.
في عالم الاعلام نجد ان :
الاعلام عبر الشبكات الاجتماعية هو مائدة مستديرة واسعة ،،
و في الدراسات الاعلامية يشير مصطلح المائدة المستديرة الى قالب برامجي و شكل يتم من خلاله تقديم المحتوى الاعلامي الذي يتطلب هذا الشكل ، و يشير قالب "المائدة المستديرة" الى عدة معايير ينبغي مراعاتها لتحقيق الهدف من اختيار هذا الشكل البرامجي اهمها ؛
- فكرة التساوي بين جميع الضيوف و تأصيل حق الكل في التعبير عن وشرح وجهة النظر على بميزان موضوعي مراعيا المساحة الزمنية للضيوف و اسلوب التحدث مع كل ضيف ، مع إحترام الخلفية الثقافية لكل منهم .
-يدير المذيع (مقدم البرنامج ) النقاش بين الضيوف المجتمعين حول المائدة المستديرة ، و كأنه المرشد في توجيه النقاش للمحافظة على عدم الخروج عن موضوع النقاش الجاري والعمل على مساعدة الجميع في التركيز على القضايا المطروحة في الحلقة ، و عدم تشتيت الهدف ،
- اختيار ضيوف معبرين عن كل جوانب القضية او الموضوع المطروح للنقاش - الاعداد الجيد لموضوع الحلقة و كذلك لمعرفة شخصيات الضيوف و خلفياتهم الثقافية و الفكرية ،
-اعطاء الكلمات و الاراء بمعيار موضوعي
-جودة و سلاسة الانتقال من ضيف لضيف وفقا لتسلسل موضوعي ،
-مراعاة اتجاه الميكروفون و الكاميرا ليظهر كل ضيف بوضوح تام ،
-معرفة كيف تقاطع الضيف اذا خرج عن الموضوع او تجاوز الزمن المحدد ،
-كيف تجعل الضيف غير المتحدث يعبر عن فكرته و تشجعه على الكلام ،
-الانتهاء و الخروج بنتائج