حتى أراك
،،
الموت يا ضحى
،،،
ضحى ، كنهار قصير في شتاء بارد ، يمر العمر مليئاً بكِ ، بحضورك الأخاذ ، و وجودك المؤثر ، و غيابك ،
الفراق مؤقت ، كلنا ذاهبون ، لكننا لن نذهب كذهابك النبيل ، و ذكراك العطرة ، و مواقفك التي تملأ قلب الذين يعرفون قلبك ،
كنا نتدرب على الفقد حين افترقنا ، كانت الرسائل ونساً نتدفأ به ، و المكالمات المتباعدة تقرب مسافات جغرافية مؤلمة ، لكن ان تكوني بخير كان الخير و كانت السكينة ،
ياضحى ، لا يموت الناس حين تمتد أعمالهم سيرًا في مواقف ترسم تفاصيل الذاكرة بالذكريات ، عملنا معا ، و خرجنا معا ، تسوقنا معا ، و فرحنا معا ، تألمنا معا ، و كنا معا حتى حين نفترق ، سفرك لم يكن مؤلمًا كان اليقين بأن طريق احلامك يستحق الاحتمال ، فتحملنا ، و حين اجتاحك مرض أليم احتملتِ فاحتملنا ، ثم الان دونك فهل نحتمل ؟ ! ،
هذا الوسط كان نبيلا بوجودك ، الانتاج الاعلامي ، لكل بيئة عمل صفات لكنك وضعت صفاتك على اعمال جمعتنا فكانت وجودك يغلب كل مواصفات العمل ، ضحكتك الرائقة ، سهولة الدنيا ، عمق الفكرة ، الإخلاص ، و الاحلام التي لا حدود لها ،، مدى ممتد يفوق الحدود ، فماذا تحقق ؟؟
يا ضحى ، بنيت دار الآخرة ، و كانت محبة الحياة في قلبك بهجة ، و البهجة نصيب من يقترب ، فاقتربنا ، رمضان ، احلى ايام رمضان كنا نعمل ، و المحبة في الله عبادة ، وكنت كلما قرأت سورة الضحى زرتني و ملأت قلبي باليقين ، بسم الله الرحمن الرحيم. (وَالضُّحَى. وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى. مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى. وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأُولَى. وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى. ) صدق الله العظيم
#ضحى_سعودي ، رضيتِ و رضينا ، الحمد لله .