حتى اراك

،،،

رمضان، من دونالد ترامب ، لنا !  

،،،،

يدافعون عن احلام مواطنيهم ، اما نحن فينبغي ان نكون  قد تأكدنا انه لا حلم لنا لديهم  ، بين خطاب  هيلاري كلينتون المليء بالاعتدال والتسامح والوعود الوردية بتحسين احوال التعليم والاقتصاد ، و لحمة المجتمع ، ، وخطاب دونالد ترامب المشحون بالغرور والتحدي ومداعبة احلام الامن والامان والقوة والهيمنة الامريكية ، والتصدي بقوة لكل قوى تهدد مواطني الولايات المتحدة ،  ،  سواء المسلمين او الصينيين او المكسيكيين ، او غيرهم ، في نوفمبر المقبل سيحسم الأمريكيون اسم الرئيس الامريكي ، لكنهم لا يستطيعون حسم مواقف احدهما ،  و هما عندي سواء ، اذكركم بالاستقبال العاطفي الحالم لفارس احلام العرب والشرق الاوسط باراك اوباما ، الذي تابع تفاصيل فوزه الملايين في أنحاء العالم بسبب سطوة الفضائيات التي صنعت من الانتخابات الامريكية حدثا اقوى من الانتخابات المحلية ،  وما حدث بعد ذلك من تفاصيل ، كانت ستحدث سواء استقبله العرب بالترحاب او الغضب ، لا فرق ، ولا هم لهم بنا سوى فيما يتعلق بمصالحهم وضماناتها ، وانا ايضا استخدمهم جميعا  الان للتسويق لهدفي وفكرتي  ، ان نكون عاملين ، فاعلين ، مؤثرين ،  اقوياء ،  واستثمر ايضا شهر رمضان ، شهر الارادة و القدرات والطاقات البشرية التي ينقصنا ان نحفز استخدامها ، فأبناء هذه الأمة اصحاب القرار وارادة الصوم والطاعة لله وحده لا شريك له ، اصحاب العقيدة القوية  ان صلحت وخلصت ، اهل الدين العظيم الذي يكافئنا حتى على النوايا الطيبة فماذا ننتظر  عن الاعمال والانجازات ، ومقاومة الكسل والاحباط ، والانكسار ، والسعي بقوة نحو القوة و الحركة والتأثير ،

لا اتابع الانتخابات الامريكية ، لان يقيني بالتوجه الامريكي المؤسسي اهم من اسماء المرشحين ، لكن تلفت انتباهي حكايات الناس ودراما الحياة  ، و الصفات والجينات والتحديات والمشاكل ، خاصة مع الصعود الدرامي لشخصية  الرئيس الأميركي باراك اوباما، الذي  حدثتنا الروايات عنه  انه بدأ حياته  ببيع  الآيس كريم في “هاواي”؛ ليتمكن من جمع المال الكافي لينفق على دراسته  ،   و هاهو  دونالد ترامب رجل الأعمال والعقارات الاول والملياردير  الأمريكي الشهير ، المرشح الرئاسي الامريكي الان ،  لا يرحب به العديد من المواطنين في كثير  من انحاء العالم ، يبدو مغرورا ، يداعب الأمريكيين رافضا لكل ما ينغص حياتهم ، ومستقبلهم ، وينظر للعديد من البلاد والبشر على انهم أعداء ، مثيرا للانتقاد العالمي  ،   ورغم ثراء والده ،  “فريد ترامب”؛ والذي كان يعمل في مجال بيع وتطوير العقارات. الا ان  أول وظيفة له كانت  تحصيل الإيجارات من العقارات ، كما كان يقوم بمساعدة أخيه بجمع الزجاجات  الفارغة  لبيعها، ثم ركز في التخصص و أنطلق في رحلة مليئة  بالإنجازات والإخفاقات، حتى انه تعرض لازمات و ديون تقدر بمليارات من الدولارات ، اشهار افلاس لمرات متتالية ، ازمات اقتصادية عالمية ومحلية وشخصية ، ثم ينجح  في الوقوف  مرات عديدة على قدميه ، ليتصدر المشهد بين الاثرياء ، الأقوياء ، حتى  وصل الى السبعين من العمر  ، وما زال يحلم  بصفقة رئاسة امريكا ،  وسواء رحب به الأمريكيون و حقق ذلك الحلم ، او قالوا له جملته الشهيرة انت مطرود من صفقة الرئاسة الامريكية ، فهو اعتاد ان يخرج منتصراً ، محققاً مزيدا من النجاحات التجارية والاعلامية ، وبالتأكيد سيستخدم هزيمته لمزيد من الترويج لبضائعه وعلاماته التجارية ،    

فبعد كل أزمة مالية ضخمة يخرج اثرى ، وانجح ، يؤلف الكتب في التحدي والنجاح ، منذ  فن التعامل في عام  (1987) ، حتى لن استسلم ابدا: كيف واجهت أكبر التحديات في النجاح في عام  (2008) ، كتب هذا الكتاب وهو  يتعرض لواحدة من أسوأ ازماته المالية ،

والان هو اسم بارز في سوق العقارات  بكل اشكاله وألوانه ، عمارات ، فيلات ، منتجعات ، فنادق ، ملاعب ، شركات ، أندية ، ، وكذلك اسم بارز في صناعة  وإنتاج الاعلام ، و تقديم البرامج التليفزيونية ، ومواقع الانترنت ، واحتكار بعض العلامات المميزة التجارية في مجالات الموضة والجمال ، والرياضة ، والاكسسوارات ، هو ايضا مستشار مالي وعقاري للعديد من الشخصيات البارزة والشركات الشهيرة الكبيرة ، 

أملاكه  تمتد عبر القارات ، لا يعنيه ان يثير غضب شركائه العرب من تصريحاته السياسية المعادية لهم ، فحين تكون قويا تفعل ما تشاء ، والشركاء كالخصوم لا احد يسعى لتحقيق الخسائر ، ، لانهم يَرَوْن كما يرى لا علاقة لهم بمواقفه السياسية !! يستخدم قوته وسطوته وثروته في تحقيق المكاسب حتى وهو يناصب خصومه العداء ، ان تكون قوياً حاضراً مؤثراً تلك هي المسألة . 

 

  المال جزء من السلطة ، والسعي للامتلاك ، والتحرك من درجة لدرجة اعلى امر مشروع ومستحب ، لكن ان تصنع ثروة لا ينسيك انك انت الثروة ، ثم ماذا ستفعل بها ، حياتنا لا تنفصل بتفاصيلها عن بعضها البعض ، لا يكفي ان تكون ثريا لكن ماذا ستفعل وكيف تستثمر وماذا ستحقق بثرائك ؟؟ 

دونالد ترامب كغيره من صناع الثروات ومشاهير الاعلام ، يعلم  مثله مثل كل الاثرياء ان المال لا يحقق السعادة لكنه يجعل الحياة اسهل واكثر متعة ، يجعل الصوت اوضح والكلام مسموعا ومؤثرأ ،   ، حين يقع في أزمة يفكر  في المستقبل ، يحلم بالحلول ولا يغرق في الحسرة والندم على ما  وقع في الماضي ، يؤمن انك ينبغي ان تكون ذَا قيمة لتحصل على الثروة ان تبني مع أسمك علامة تجارية ان يقترن اسمك بالانجاز والتحدي و المعرفة التي سعيت اليها واكتسبتها ، 

 

كن شغوفا بعملك 

لا تنتظر لحظة مناسبة  فهي لن تأتي بل اصنعها 

كن مع الذين ترضى ان تكون مثلهم ، مع الوقت يشبه الانسان من يعاشرهم ، 

احتفظ بحماسك دائماً 

طور من مهارات التواصل والتعاون والذكاء الانفعالي و القدرة على التعامل مع الاخرين 

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 252 مشاهدة

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

592,177