حتى اراك
،،،
سند الروح
،،
الله يحيي اجسادنا بالروح ، والمفترض ان رمضان شهر صيام الجسد و افطار الروح ، شهر التقرب الى الله والأعمال الصالحة ، شهر شحن القلوب بالمحبة الصافية والرحمات ، شهر غذاء الروح ، فحين يخف الجسد
تهيم الروح ، وحين يثقل الجسد ، قد تضيق الروح ،
غذاء البدن اذا زاد عن حد الثلث افسد الروح ، وكل روح تعلم غذاءها ، وقرباها ، تعلم ما يسعدها ويشفيها ، وما يشقيها ،
بعضنا يقربه ، الدعاء وبعضنا الصلاة ، جلسات الذكر، العلم ، البحث ، وهكذا تتعدد أغذية الروح ،، تنوعها يحقق المزيد من المتعة ، و شحن القلب ،
قاوم لصوص رمضان ، قاوم تليفونك ، و ووسائل اتصالك بالبشر ، قاوم متعة الجسد ، قاوم مشاهدة ما تنتقده ، قاوم ، قاوم ،
وسائل التواصل الاجتماعي ( السوشيال ميديا ) على رأس المتهمين بسرقة العمر ، بل اصبح كل منا يهتم ماذا سيكتب اليوم ، كيف سيلتقط الصورة ، متى ، مع من ، لمن ، (أصدقاؤه ، عائلته ، أبناؤه ، حيوانات ، مائدة الطعام ،، صور تشكل طبيعة الحياة ، فيديوهات ، نكات ، سخرية ، اشادة ، تهديد،)
( البروفايل ) احد اهم ما نملك ، عليه حياتنا ، احلامنا ، اهدافنا ، حتى صرنا من نعتبر ان من لا ( بروفايل ) له لا وجود له ، و انتظروا المزيد ،،
كما حدث في بداية عصر الثورة الصناعية ودراسة اثرها على الانسان نحن في طفرة اكبر قد تغير كل ما تعلمناه ، لاحظوا ان القيم ثابتة ، وطرق تطبيقها هي التي تتغير ، فمفهوم الادب وقيمة الأخلاق نتعلمها عبر العصور لكن ما نعتبره ادبا وأخلاقا في عصر قد لا يشير للدلالة ذاتها في عصر اخر ،
قد تصدمنا التكنولوجيا ، وقد تخدمنا ، لكنها في النهاية واقع ، البعض يستثمرها ، والبعض يكون وقودا لها ،
تتذكرون حين كانت تنقطع الكهرباء في رمضان منذ عامين ، قمت بتنزيل القرأن الكريم على الأيباد ، ولم أتوقف عن صلاة التراويح وختم القرآن بها ، و تنتشر افكار الشباب لعودة الفانوس المصري بتراثنا الأصيل ونجحوا في عودة الحياة لكثير من ورش النجارة والحدادة ، التي عادت للعمل ، وبعض الاعمال اليدوية المنزلية ، ولاحظنا عودة الفانوس المصري ، عودة صناعات صغيرة تعتمد على الخيامية ، و زخارف رمضان ، تتذكرون الحملات الاخلاقية والخيرية التي يقوم بها الشباب و تؤثر في المجتمع وتنافس الحملات الاستهلاكية في وسائل الاعلام التقليدية ، بل ان حملة من حملات الشباب على السوشيال ميديا قد تدمر جهود حملة إعلانية ضخمة عبر الفضائيات ، تلاحظون ايضا التطور في صناعة تهاني المناسبات و التهنئة بحلول رمضان ، نحن نتفنن الان في تهاني السوشيال ميديا نعم انها قوة كبيرة يمكننا استثمارها دائماً فقط حين نحدد اهدافنا
قاوم لصوص رمضان بالملائكة التي تساند الروح ، ابحث عن طريق ، وقاوم كل انواع السرقات ،،
حين تقوى الروح تدعم الجسد ، وتسانده ، حين نتحدث عن العزيمة والارادة نتحدث في اللحظة ذاتها عن الإنجاز وتحقيق الاحلام ، هكذا ندخل الى رمضان ،
اللهم قو ارواحنا وساند بها اجسادنا لنحقق رسالتنا وأهدافنا فنجتهد فيما أمرت ، و نبتعد عن ما نهيت ، اللهم منك قوة ، و عزما ، وعملا صالحا متقبلا يارب ، كل عام انتم الخير وبخير