المسحراتي مهنة ظهرت لتلبي احتياج إلى وسيلة تنبيه لايقاظ الناس لتناول السحور،
و قرأت ان اول من قام بها بلال ابن رباح حيث كان يؤذن قبل موعد اذان الناس لايقاظ الناس،
و ظهر المسحراتي فى الدولة الإسلامية فى العصر العباسى و تشير الدراسات ان والي مصر عتبة بن إسحاق أول من طاف شوارع القاهرة ليلا فى رمضان لإيقاظ أهلها إلى تناول طعام السحور عام 238هـ /853م وكان يتحمل مشقة السير من مدينة العسكر إلى الفسطاط مناديًا الناس " عباد الله تسحروا فإن فى السحور بركة "
و في السنوات التالية تطور اداء المسحراتي لينشد الأناشيد على دقات الطبلة،
وكان المصريون أول من أيقظ الناس على دقات الطبلة بالطريقة التي استمرت نغماتها حتى الان، و كان «المسحراتية» في مصر يطوفون الشوارع يرددون الأناشيد الدينية وينادون الناس بأسمائهم ليستيقظوا على كلمات اصحى يا نايم وحد الدايم، و وحدوا الله،
بينما كان المسحراتي في باقي البلدان العربية يدق على الابواب، و ينشدون الاناشيد، و في المغرب ينفخون المزمار،
ولد في مايو ١٩٢٧ ، توفي في ابريل ١٩٩٧
لم يكن الاول ،، سبقه كثيرون لتقديم المسحراتي ،
لكنه الأشهر الذي قدم هذه الشخصية
اعتمد مكاوى فى الخمسينيات كمطرب بالإذاعة المصرية ، ثم ملحن
دأبت الإذاعة المصرية خلال شهر رمضان على تقديم حلقات المسحراتى وكانت تعهد لأكثر من ملحن لتقديم هذه الحلقات وفى العام الذى أسندت الإذاعة لسيد مكاوى تلحين عدد من حلقات المسحراتى اشترط أن يقوم هو بغنائها بعد أن قرر الاستغناء نهائياً عن الفرقة الموسيقية وتقديم المسحراتى بالطبلة المميزة لتلك الشخصية حتى حققت نجاحاً كبيراً مما دفع الإذاعة فى العام الذى يليه إلى الاستغناء عن كل الملحنين المشاركين فى ألحان المسحراتى وإسناد العمل كاملاً لسيد مكاوى ... بدأ سيد مكاوى فى تقديم المسحراتى مع الشاعر فؤاد حداد وظل يقدم المسحراتى بنفس الأسلوب، ثم قدمت فى التليفزيون، وكتب لها السيناريو حسن فؤاد، أسلوب المسحراتي على بساطته الشديدة يعتبر بصمة فنية هامة في الكلمات ومحطة من المحطات اللحنية المتفردة في التراث الموسيقي الشرقي.
من كلمات فؤاد حداد
لحن و أداء سيد مكاوي نستمع للمسحراتي
الأجر نور
اصحى يا نايم
وحد الدايم
وقول نويت
بكره ان حييت
الشهر صايم
والفجر قايم
اصحى يا نايم
وحد الرزاق
رمضان كريم
مسحراتى
منقراتى
فى طلتى
بطبلتى
من جنب شارع
لجنب حاره
كان نجم والع
زى الشراره
من البخور
الدنيا حلوه
والريحه أحلى
سمعت غنوه
ورجلى نحله
فضلت تدور
وفى طلتى
بطبلتى
من حى ريحنا
لشيخ قريب
قال يا ابنى احنا
عملنا طيب
والأجر نور
خيالات صداقه
تسرح فى عينى
من ألف طاقه
بينكم وبينى
يا اهل الندور
وفى طلتى
بطبلتى
م الحاره د كها
للحاره ديه
سمعنى ديكها
أدان هديه
يا شيخ سرور
الديك دا صايح
لازم نصحصح
اسمع نصايح
الى نصح صح
فى السحور
المشى طاب لى
و الدق على طبلى
ناس كانوا قبلى
قالوا فى الأمثال :
“الرجل تدب مطرح ما تحب”
و انا صنعتى مسحراتى فى البلد جوال
حبيت و دبيت كما العاشق ليالى طوال
و كل شبر و حته من بلدى
حته من كبدى
حته من موال :
أنا قلبى غاوى اللبان والجاوى بخرنا
ياطيبة الاسم يادلنجات وبحرنا
ولقبلى أسيوط فؤاد مبسوط وسحرنا
حنية الليل قطعها الجرح ياولادى
لما سمعنا المنادى ما تأخرنا
اصحى يانايم وحد الدايم
السعي للصوم خير من النوم
دي ليالي سمحه نجومها سبحه
اصحى يانايم يانايم اصحى
وحد الرزاق
