في أواخر التسعينيات ، وفي احدى محاضرات الدراسات العليا طلبت استاذتي اختيار كتاب لعرضه في صفحات محددة ، ثم تقديم الكتاب في مدة زمنية محددة

كان تدريبا ممتعا ، وحددت طريقي منذ اختياري للكتاب الذي أعرضه ، بعد ان استشرت عددا من الاصدقاء ، لاختيار الموضوع ثم الاستقرار على الكتاب فلم يكن الاختيار  سهلا ، وبعد ايام من المشاورات ، و اسماء كتب شديدة الأهمية وقتها ، هل استعرض الكتاب  الاهم في نهاية العقد الثامن من القرن العشرين لكاتبه "  فوكوياما” " نهاية التاريخ"  ،

ام “صامويل هانتنغتون "  “صدام الحضارات ”  الذي ظهر في ١٩٩٣ ،

ام كتاب “صعود وهبوط الامبراطوريات”، “ لبول كينيدي الذي توقع انهيار الاتحاد السوفييتي، وتنبأ أيضا باحتمال تراجع هيمنة الولايات المتحدة على الشأن العالمي في المستقبل،

ام كتاب “العولمة” “لرونالد ربرتسون “، الذي أكد على أن وجود تطور نوعي جديد في التاريخ الإنساني بعد أن أصبح العالم أكثر ترابطًا وأكثر انكماشًا،

كتاب “مارشال ماكلوهان وكينتين فيور “، حول “الحرب والسلام في القرية الكونية “، .

كتاب “معضلة العولمة ” “لجون بسبيت ” الذي يتحدث بالتفصيل عن القوى التكنولوجية والتكتلات الاقتصادية الجديدة التي ستلعب الدور الحاسم في تشكيل مستقبل البشرية، 

اخترت كتاب  “ بريجسكي” بعنوان “بين عصرين: دور أمريكا في العصر الإلكتروني “، وقد طرح هذا المصطلح بعد تقدم وسائل الاتصالات الهاتفية بين الدول، وجاءت شبكات الانترنت بوساطة الكومبيوتر لتضيف مبررًا آخر لتعزيز فكرة “العولمة” ، وقتها فكرت  ان يكون بحث التخرج من مرحلة الدبلوم ، حول العولمة ، معناها ، واثرها علينا ، وعلى الاعلام خصوصا ، الذي يحرك حياتنا بافكار يطرحها القائمون عليه ، واختار كل منا كتابا ليعرضه كتابة وتقديما ، ولاحظت ان الاختيار لكل واحد يعبر اما عن اتجاهاته البحثية والدراسية او عن قناعات شخصياتنا ، وهنا كان المفتاح الاول للعرض الناجح للكتاب  ، فكلما كان الكتاب الذي تعرضه يناسب مجال معارفك كلما استطعت الحصول على مزيد من الجودة ،

ان فهم الموضوع الذي يتناوله الكتاب يسمح بعرض له رؤية موضوعية ويسمح بطرح الاّراء ،

كذلك المقدمة الجذابة مهمة جدا لاثارة التشويق لدى الجمهور لقراءة الكتاب  ،

لابد ان يحتوي عرض الكتاب على معلومات اساسية منها عنوان الكتاب بدقة واسم المؤلف كما هو موجود على صفحات الكتاب ودار النشر و البلد الذي صدر فيه لمعرفة إمكانية الحصول عليه 

وصف للكتاب وعدد فصوله وصفحاته والقطع الذي نُشر فيه ، والشكل الخاص به ، كتاب معلوماتي متخصص ام ابداع شعر او قصة او رواية او غيرها ، وهنا من الافضل ان يعرف الذي يعرض الكتاب سمات كل شكل ،

يمكن الاستعانة بمقولات مهمة من الكتاب لتوضيح وجهة نظر المؤلف تفصيلية ،

يمكن ان يتضمن العرض الوصف فقط او الوصف و النقد ، 

في حالات الرغبة في توضيح اهمية الموضوع والكتاب يمكن طرح الاعمال التي تناولت نفس الموضوع ، مع توضيح موقع الكتاب مقارنة بما سبقه ،

.